علاج جيني لمرض وراثي بالعين جاهز للتجارب السريرية

حقق نتائج «مُذهلة» في الحيوانات

التهاب الشبكية الصباغي مرض بلا علاج (Public Domain)
التهاب الشبكية الصباغي مرض بلا علاج (Public Domain)
TT

علاج جيني لمرض وراثي بالعين جاهز للتجارب السريرية

التهاب الشبكية الصباغي مرض بلا علاج (Public Domain)
التهاب الشبكية الصباغي مرض بلا علاج (Public Domain)

كشفت دراسة أميركية حديثة عن أن دواء جينيا تمت تجربته بنجاح مع الكلاب لعلاج مرض وراثي نادر في العين، أصبح جاهزاً للتجارب السريرية على البشر.
ويشترك البشر والكلاب في جين (CNGB1)، الذي يتسبب عند حدوث طفرة به في ضمور تدريجي لشبكية العين عند الكلاب، بينما يصاب الناس بنوع من التهاب الشبكية الصباغي.
ويشمل التهاب الشبكية الصباغي مجموعة من الأمراض الوراثية النادرة التي تسبب فقدان البصر، نتيجة موت الخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين، ويبدأ فقدان البصر في سن مبكرة، ويتطور طيلة العمر.
وخلال التجارب التي أجراها الباحثون من جامعة ولاية ميتشيغان الأميركية، ونشرت الأربعاء في دورية «العلاج الجزيئي»، كان العلاج الجيني الجديد، القائم على تقنية «الناقل الفيروسي»، يعمل جيدا في الكلاب، وبالتالي، أصبح مؤهلا للخطوة التالية، وهي المضي قدما في تجربة سريرية على المرضى من البشر.
والناقل الفيروس المستخدم في هذا العلاج هو أحد الفيروسات الغدية، ويسمى فيروس AAV، وتم استخدامه لتقديم نسخة طبيعية من جين (CNGB1) تحت سيطرة محفز جيني جديد.
والمحفز الجديد، الذي طوره الباحثون، هو شكل معدل من محفز «الرودوبسين البشري»، وهو جين مهم في خلايا قضيب الشبكية، ويضمن هذا المزج أن جين (CNGB1) الذي أدخله العلاج يكون نشطا فقط في الخلية المستهدفة.
ويتم حقن العلاج تحت الشبكية بحيث يتم إدخاله إلى الخلايا العصوية المستهدفة لاستشعار الضوء، والتي تحتاج إلى نسخة طبيعية من جين (CNGB1) لتعمل وتعيش.
وتقدر عيادة كليفلاند الأميركية أن التهاب الشبكية الصباغي يؤثر على ما يقرب من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم، 100 ألف منهم في الولايات المتحدة حاليا، ولا يوجد علاج لهذا المرض، ولكن هذا العلاج قد يكون قادرا على وقف فقدان البصر لدى المرضى الذين يعانون من هذا النوع المحدد من التهاب الشبكية الصباغي، كما يقول بيترسن جونز، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة ميتشيغان، بالتزامن مع نشر الدراسة.
ورغم سعادته بهذا الإنجاز غير المسبوق، فإن أحمد أبو الحسن، استشاري أمراض العيون بجامعة بني سويف المصرية، يؤكد أهمية عدم الإفراط في التفاؤل.
ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن النتائج في الكلاب مبشرة للغاية، ولكن يجب أن نضع احتمالات لفشل العلاج في البشر، وهذا ما يحدث أحيانا في التجارب السريرية».


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
TT

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)
حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير الذين اختفوا عن حفل الختام الذي أقيم في قصر ثقافة مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.

ووفق نقاد، فإن التضارب الذي يحدث بين مواعيد انعقاد مهرجانات مصرية على غرار «شرم الشيخ المسرحي» و«القاهرة السينمائي» هو السبب وراء اختفاء نجوم الشاشات والمسرح عن حضور فعاليات المهرجان.

ورغم استمرار انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي المعروف بكثافة فعالياته، جرى تكريم بعض نجوم الفن والسينما، عبر حفل «غولدن غلوب» ومجلة «Enigma»، بأحد الفنادق الكبرى على النيل، كان من بينهم الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والفنانة يسرا، اللذان تم منحهما جائزة «عمر الشريف».

وشهد حفل ختام «شرم الشيخ المسرحي» حضور عدد قليل من الفنانين والمسرحيين، من بينهم الفنان سيد خاطر، وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق، وأحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، والفنان علاء مرسي، والفنان والبروفيسور الروسي ميخائيل جوريفوري، والمخرج الروماني قسطنطين كرياك، رئيس مهرجان سيبيو الدولي، والفنانة حلا عمران، والفنانة اللبنانية مروة قرعوني، والفنان أحمد وفيق، والمخرج السوري ممدوح الأطرش، والكاتبة فاطمة المعدول، والدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان، والمخرج عصام السيد، والفنانتان المصريتان عزة لبيب، ومنال سلامة.

حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي (شرم الشيخ المسرحي)

وسيطرت مصر على جوائز حفل الختام؛ إذ حصل شباب مسرحها على جائزة أفضل عرض متكامل بمسرحية «هجرة الماء» وشهادتي تقدير لجودة العمل في مسابقة مسرح الطفل والنشء، كما حصل المصري أحمد بيلا على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع، عن عرض «خلف النافذة»، أما عن أبرز الجوائز العربية فحصل العرض الإماراتي «حكايات صامتة» على جائزة أفضل أداء جماعي في مسابقة مسرح الطفل والنشء، وحصل العرض العماني «فضيلة عبيد» على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الشارع.

وأعلن المخرج مازن الغرباوي، مؤسس ورئيس المهرجان، أن دولة كوريا الجنوبية ستكون ضيف شرف المهرجان في الدورة المقبلة التي ستحمل اسم الفنانة المصرية القديرة إلهام شاهين، لمسيرتها المهمة في المسرح المصري والعربي.

وأعرب المخرج السوري ممدوح الأطرش عن سعادته البالغة لتكريمه في مصر، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أتابع المهرجان منذ انطلاقه قبل 9 سنوات، وأراه يتطور سنة تلو الأخرى».

ممدوح الأطرش خلال حفل الختام (شرم الشيخ المسرحي)

وعن أعماله الفنية التي يحضر لها خلال الفترة المقبلة، قال الأطرش: «أجهز لفيلم سينمائي عن حياة الفنانة الراحلة أسمهان، نجري حالياً تشاورات ونقاشات عدة حوله، حتى يخرج بالصورة الرائعة التي تُمثل قيمة أسمهان بصفتها فنانة عالمية، مع سرد سريع لقصة عائلة الأطرش».

يُذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان كانت تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وشهدت مشاركة 36 دولة، ومنح الفنانة السورية حلا عمران درع «سميحة أيوب»، بجانب تكريم الفنان علاء مرسي، والفنان الروسي ميخائيل جوريفوي، والمخرج السوري ممدوح الأطرش.