وفاة داعية مصري بأميركا تثير الحزن عربياً

عبد الله كامل رحل عن عمر ناهز 38 عاماً

القارئ والداعية المصري عبد الله كامل
القارئ والداعية المصري عبد الله كامل
TT

وفاة داعية مصري بأميركا تثير الحزن عربياً

القارئ والداعية المصري عبد الله كامل
القارئ والداعية المصري عبد الله كامل

غيّب الموت، الخميس، القارئ والداعية المصري عبد الله كامل عن عمر ناهز 38 عاماً، وذلك بعد أن أمّ المصلين في صلاة الظهر بمسجد «التوحيد» بولاية نيوجيرسي على هامش قيامه برحلة دعوية للولايات المتحدة منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وأثارت وفاة القارئ الشاب حزناً في الأوساط المصرية والعربية، حيث وصفه نشطاء بـ«سفير القرآن»؛ نظراً لعذوبة وجمال صوته في تلاوة القرآن الكريم. ونعى عدد من مشاهير التلاوة، ومنهم القارئ والمنشد الكويتي مشاري راشد العفاسي القارئ الراحل، وكتب على موقع «تويتر»: «اللهم اغفر لعبدك القارئ الشيخ عبد الله كامل وارفع درجته ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد واجبر مصاب أهله ومحبيه».
وكتب القارئ الكويتي أحمد بن عبد العزيز النفيس: «وفاة الشيخ القارئ عبد الله كامل المصري الكفيف الذي اشتهر بعذوبة تلاوته وقوة أدائه الخاشع في أميركا قبل قليل، والحمد لله قد بلغ رمضان وصلّى بالناس إماماً التراويح والقيام، فاللهم ارحمه وتقبّله وأكرم نزله واجعل اللهم القرآن شفيعاً له... إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقه لمحزونون».
فيما كتب الدكتور أحمد عيسى المعصراوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، ورئيس لجنة مراجعة المصحف، وشيخ عموم مقارئ الديار المصرية سابقا: «رحم الله الشيخ عبد الله كامل ونوّر قبره ورفع درجاته في علّيين». وعبد الله كامل من مواليد 1985 بمحافظة الفيوم. فقد نعمة البصر، لكنه حفظ القرآن كاملا وهو طفل، وتخرّج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، التي تُدرس علوم الدين واللغة العربية معا. وقام بتقديم كثير من البرامج الدينية في قنوات فضائية عدة، وله تسجيلات متنوعة على قناته الرسمية بموقع «يوتيوب».
ويقول الباحث بمشيخة الأزهر الدكتور حازم مبروك، لـ«الشرق الأوسط»: «الشيخ عبد الله كامل، له من اسمه نصيب، فقد تميّز بخشوع وعذوبة التلاوة، وحقّق شهرة واسعة بفضل نبرته الصادقة التي تدخل القلب، لكنّ دولة التلاوة في مصر باقية إلى يوم الدين بفضل الأجيال الجديدة التي تتحلى بحناجر ذهبية وملكات فطرية، وتواصل ما قدمته الأجيال السابقة»، وتابع «ندعو للشيخ عبد الله كامل أن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يجعل القرآن الكريم شفيعاً له».



حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
TT

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

يستضيف أحد أفخم فنادق باريس، آخر الشهر الحالي، المناسبة السنوية الدورية المعروفة بـ«حفل المبتدئات». وهي سهرة راقصة وباذخة لتقديم فتيات ما يُسمَّى بالطبقة المخملية إلى المجتمع. بعد ذلك تصبح كل واحدة منهنّ وجهاً حاضراً في حفلات المشاهير وهدفاً للمصوّرين وللصحافة الشعبية.

تشارك في الحفل هذا العام 17 شابة تراوح أعمارهن بين 16 و21 عاماً، وفق الشرط الخاص بهذا التقليد؛ ينتمين إلى 12 دولة. وتراوح صفات المشاركات ما بين بنات الأمراء والأميرات، وبين كبار الصناعيين وأثرياء العالم، مع ملاحظة حضور عدد من بنات وحفيدات نجوم السينما، أبرزهنّ لوتشيا صوفيا بونتي، حفيدة النجمة الإيطالية صوفيا لورين وزوجها المنتج كارلو بونتي.

جرت العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا. كما تقتضي المناسبة أن ترتدي المُشاركات فساتين للسهرة من توقيع كبار المصمّمين العالميين. وأن تكون مجوهراتهن من إبداع مشاهير الصاغة. وبهذا فإنّ الحفل تحوَّل في السنوات الأخيرة إلى مباراة في الأناقة والمنافسة بين الأسماء البارزة في الخياطة الراقية، على غرار ما يحدُث في حفلات جوائز «الأوسكار» وافتتاح مهرجانات السينما. ورغم أنّ رائحة النقود تفوح من الحفل، فإنّ الفتيات لا يشترين مشاركتهن بمبالغ مدفوعة، وإنما يُختَرن وفق ترتيبات خاصة.

تعود أصول هذا الحفل إلى البلاط البريطاني في القرن الـ18، إذ كان من الطقوس التي سمحت للشابات الصغيرات بالاندماج في محيطهن. والهدف طمأنة الخاطبين الشباب إلى أنّ هؤلاء الفتيات من «الوسط عينه». فقد كانت بنات الأرستقراطية يتلقّين تربيتهن في الأديرة، ويجدن صعوبة في العثور على عريس مناسب عند الخروج من الدير. لذا؛ جرت العادة أن يُقدَّمن إلى الملكة مرتديات فساتين وقفازات بيضاء طويلة وعلى رؤوسهن التيجان. بهذا؛ فإنّ الحفل كان يعني الدخول إلى عالم الكبار، وبمثابة بداية الموسم الذي يسمح للنُّخب الإنجليزية بالالتقاء في مناسبات خاصة بها.

وعام 1780، نُظِّم أول حفل راقص من هذا النوع بمبادرة من الملك جورج الثالث، وذلك بمناسبة عيد ميلاد زوجته الملكة شارلوت. وساعد ريع الحفل في تمويل جناح الولادة في المستشفى الذي يحمل اسم الملكة. كما دُعم هذا التقليد البريطاني من الأرستقراطيين الفرنسيين المنفيين إلى بريطانيا خلال الثورة، لأنه كان يذكّرهم بحفلات بلاط قصر فرساي. واستمر الحفل سنوياً حتى عام 1958، عندما ألغته الملكة إليزابيث الثانية. وعام 1957، أعادت فرنسا الاتصال بالتقاليد البريطانية، إذ تولّى الراقص جاك شازو تقديم المبتدئات ذوات الفساتين البيضاء والقفازات والتيجان إلى كونتيسة باريس، وذلك على مسرح الأوبرا.

وكانت مجلة «فوربس» قد صنفّت «حفل المبتدئات» المُقام سنوياً في العاصمة الفرنسية واحداً من بين أفخم 10 سهرات في العالم. وبفضل دوراته السابقة، تعرَّف العالم على سليلة أحد ماهراجات الهند، وعلى كيرا ابنة روبرت كيندي جونيور، وابنة رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو بيرلسكوني، وابنة المنتج ورجل الأعمال التونسي الطارق بن عمار، وبنات كل من الممثلَيْن كلينت إيستوود وسيلفستر ستالون. أما في حفل 2024، فمن المقرَّر مشاركة أونا ابنة الممثل البريطاني بيتر فينش، ومن هونغ كونغ إيلام يام ابنة الممثل سيمون يام، وإنجيل ابنة المخرج الصيني زيانغ ييمو؛ إذ لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة المُشاركات سليلات أثرياء القارة الآسيوية.