هاتفان جديدان من «سامسونغ» بشاشات كبيرة ومنحنية

«غالاكسي إس 6 إيدج بلاس» و«نوت 5» يجمعان الأناقة والأداء العالي

هاتف غالاكسي الجديد
هاتف غالاكسي الجديد
TT

هاتفان جديدان من «سامسونغ» بشاشات كبيرة ومنحنية

هاتف غالاكسي الجديد
هاتف غالاكسي الجديد

كشفت «سامسونغ» مساء أول من أمس (الخميس) في مؤتمر «أنباكد» Unpacked في مدينة «نيويورك» الأميركية عن هاتفي «غالاكسي نوت 5» و«غالاكسي إس 6 إيدج بلاس» اللذين يقدمان مواصفات تقنية متقدمة أكثر من السابق وشاشات كبيرة ومنحنية راقية. ويقدم الهاتفان مواصفات تقنية متشابهة، ولكنهما يختلفان قليلا بالتصميم، حيث يستهدف «غالاكسي إس 6 بلاس» Galaxy S6 Edge+ محبي التصاميم الأنيقة، بينما يركز «غالاكسي نوت 5» Galaxy Note 5 على الوظائف المتقدمة. كما كشفت الشركة عن ساعة دائرية جديدة أنيقة، ولوحة مفاتيح إضافية يمكن تركيبها فوق الشاشة للكتابة بشكل أسرع وأكثر دقة.

* هاتفان أنيقان
* ويتميز «غالاكسي إس 6 إيدج بلاس» بشاشة ذات حواف منحنية أكثر من السابق تزيد من متعة مشاهدة العروض المختلفة. ويقدم الهاتف ميزة التطبيقات الجانبية الموجودة في الجهة المنحنية التي تسهل الوصول إلى التطبيقات المفضلة بسرعة كبيرة بمجرد تمرير الإصبع على الطرف المنحني للشاشة. وتساعد ميزة الأشخاص المفضلين التواصل معهم بالطريقة نفسها، ولذلك لإرسال الرسائل أو الاتصال بهم مباشرة.
ويعتبر «غالاكسي نوت 5» نسخة مطورة لهذه الفئة من الهواتف، التي تتميز باستخدام قلم رقمي يسمح بالتفاعل بطرق مبتكرة مع الهاتف. وتم اشتقاق التصميم من هاتف «غالاكسي إس 6 إيدج» هذه المرة ليتناغم مع راحة يد المستخدم بفضل طرفه منخفض السماكة وسطحه الخلفي الأكثر انحناء. وتقدم الشاشة المسطحة راحة كبيرة للكتابة، بينما يبسط الطرف المنحني عملية الاستخدام بيد واحدة.

* وظائف جديدة مفيدة
* ويقدم قلم «إس بين» S Pen الجديد كليا شعورا بثبات وتوازن أكبر بيد المستخدم، مع تقديم مجموعة من الأدوات العملية الجديدة التي تظهر فور تقريب القلم من الشاشة. ويمكن الآن تدوين الملاحظات على الشاشة عندما تكون مغلقة ومن دون الحاجة لإلغاء قفل الجهاز، وذلك لتسريع عملية التدوين عند الحاجة. كما تم تعزيز ميزة «الأوامر الهوائية» Air Command لعرض الوظائف المهمة بسرعة عبر القلم، وبشكل بديهي وعملي. ويمكن للمستخدم كذلك التوقيع على وثائق «بي دي إف» وإضافة التعليقات إليها بكل سهولة، وتسجيل محتوى الصفحات الطويلة بسهولة كبيرة من خلال ميزة «التسجيل المتحرك» Scroll Capture.
ويقدم الهاتفان مزايا متقدمة لعروض الفيديو، مثل تثبيت العدسة أثناء تسجيل عروض الفيديو بهدف منع اهتزاز الصورة أثناء تحريك الهاتف بيد المستخدم، بحيث يعمل التثبيت الرقمي للكاميرتين الأمامية والخلفية، بالإضافة إلى تقديم ميزة مجموعة عروض الصور Video Collage لتسجيل وتحرير عروض الفيديو القصيرة بسهولة وإضافة الأطر والمؤثرات المختلفة.
ويمكن كذلك تسجيل عروض الفيديو فائقة الدقة 4K وبثها مباشرة من الهاتف إلى الآخرين عبر ميزة «يوتيوب لايف» YouTube Live أو لمجموعات وأفراد محددين. ويمكن لأي شخص معاينة تلك العروض بغض النظر عن الجهاز المستخدم للمشاهدة. ويمكن تشغيل الكاميرا بسرعة كبيرة لالتقاط الصور الفورية بسرعة تقل عن ثانية بعد النقر مرتين على زر الشاشة الرئيسية، مع تقديم ميزة المدى الديناميكي العالي في الوقت الحقيقي High Dynamic Range HDR، وتقديم فلاتر بصرية جديدة كليا.

* لوحة مفاتيح وساعة دائرية
* كما كشفت الشركة عن لوحة مفاتيح صغيرة منفصلة يمكن تركيبها فوق شاشة الهاتفين ليتحولا إلى هواتف بلوحات مفاتيح بأزرار حقيقية، مع القدرة على إزالتها بأي وقت. وستغير الشاشة من آلية عرض المحتوى فيها فور تركيب لوحة المفاتيح، وبشكل آلي، وذلك حتى لا يظهر أي محتوى تحت اللوحة. وستستشعر الشاشة أزرار اللوحة لدى ملامستها، الأمر الذي يعني عدم الحاجة للربط عبر تقنية «بلوتوث» وتوفير الطاقة بناء على ذلك. الإعلان الأخير في المؤتمر كان من نصيب ساعة «غير إس 2» Gear S2 الدائرية الذكية والأنيقة، والتي سيتم الكشف عن المزيد من تفاصيلها بداية الشهر المقبل.

* مواصفات تقنية
* ويستخدم الهاتفان شاشة كبيرة فائقة الدقة Quad HD بقطر 5.7 بوصة تعمل بتقنية «سوبر أموليد» Super Amoled تعرض تباينا أعمق للألوان وتفاصيل أكثر (بكثافة تبلغ 518 بيكسل في البوصة) وتستطيع عرض الصورة بدقة 1440x2560 بيكسل. ويستخدم الهاتفان معالجا ثماني النواة (4 أنوية بسرعة 2.1 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 1.5 غيغاهرتز) بتقنية 64 - بت، مع استخدام 4 غيغابايت من الذاكرة للعمل. ويستخدم الهاتفان كاميرا أمامية بدقة 5 ميغابيكسل، وأخرى خلفية بدقة 16 ميغابيكسل، مع تقديم بطارية تعمل بدقة 3 آلاف مللي أمبير، ودعم لتقنيات الاتصال عبر المجال القريب NFC و«بلوتوث 4.2». ويدعم الهاتفان كذلك ميزة الدفع اللاسلكي «سامسونغ باي» Samsung Pay التي تستطيع التفاعل مع أي وحدة دفع للبطاقات الإلكترونية، التي ستطلق قريبا في الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية.
كما يدعم الهاتفان تقنية الشحن السلكي واللاسلكي السريع، مع توافق التقنية اللاسلكية مع جميع وسائد الشحن اللاسلكي المتوافرة في الأسواق، وإمكانية شحن الجهاز سلكيا بالكامل في نحو 90 دقيقة فقط، أو في خلال 120 دقيقة باستخدام أحدث شاحن لاسلكي من «سامسونغ». كما يدعم الهاتفان ميزة «سايد سينك» Side Sync للتكامل سلكيا ولاسلكيا مع الكومبيوترات الأخرى للربط مع الكومبيوترات والأجهزة اللوحية لنقل الملفات والبيانات عبر جميع المنصات ونظم التشغيل المختلفة بكل سهولة وراحة. وبالنسبة لمزايا الأمن الرقمي، فيستخدم الهاتفان تقنية «نوكس آكتيف بروتيكشن» Knox Active Protection للحماية الفعالة، وهي ميزة مسبقة التثبيت فيهما.
ويتوافر الجهازان عالميا في شهر أغسطس (آب) الحالي بتواريخ مختلفة لكل بلد (لا توجد خطط للشركة لإطلاق الهاتفين في أوروبا في العام الحالي)، وهما متوافران بسعات التخزين المدمجة 32 و64 غيغابايت، وبألوان الأبيض اللؤلؤي والأسود الياقوتي والذهبي البلاتيني والفضي الموشح بالتيتانيوم.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».