واشنطن وسيول تنسقان ضد تهديدات بيونغ يانغ

استعراض القوة يشمل توقف غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية

الرئيس الكوري الجنوبي يلقي كلمة إلى جانب الرئيس الأميركي في حفل استقباله بالبيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الكوري الجنوبي يلقي كلمة إلى جانب الرئيس الأميركي في حفل استقباله بالبيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
TT

واشنطن وسيول تنسقان ضد تهديدات بيونغ يانغ

الرئيس الكوري الجنوبي يلقي كلمة إلى جانب الرئيس الأميركي في حفل استقباله بالبيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الكوري الجنوبي يلقي كلمة إلى جانب الرئيس الأميركي في حفل استقباله بالبيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)

اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول على توثيق التنسيق العسكري لردع تهديدات بيونغ يانغ، بعد سلسلة تجارب صاروخية باليستية أطلقتها كوريا الشمالية في الأسابيع الماضية. وانتهز الحليفان أول زيارة رسمية لرئيس كوري جنوبي إلى واشنطن منذ أكثر من عقد، للتأكيد على قوة الشراكة العسكرية والسياسية والأمنية بين واشنطن وسيول.
وأعلنت الولايات المتحدة في هذا الصدد «توقّف» غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز قدرات الردع في المنطقة. وقال مسؤول أميركي كبير، أمس (الأربعاء)، إن هذا الإجراء يعدّ الأول من نوعه منذ حقبة الحرب الباردة، ويأتي بهدف تعزيز قدرات الردع في مواجهة أنشطة كوريا الشمالية النووية. وأوضح المسؤول أن واشنطن تسعى عبر هذه الخطوة لتأكيد أن «التزامنا بالردع الموسع أمر لا شك فيه». في المقابل، أكّد مسؤولون طلبوا عدم كشف هوياتهم أنه لا توجد خطط لنشر أسلحة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، خلافا للحرب الباردة عندما تم نشر أسلحة استراتيجية أميركية في أوروبا.
واتفق الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي على إصدار وثيقة «إعلان واشنطن»، التي تشمل تعزيز المظلة العسكرية الأميركية وزيادة تبادل المعلومات مع سيول.
ويأتي هذا الإجراء ردّا على توجيه كوريا الشمالية تحذيرا صارما لواشنطن وسيول، عقب إجرائهما مناورات عسكرية مشتركة اعتبرتها تدريبا على «غزو» أراضيها. وأجرت بيونغ يانغ هذا العام عددا قياسيا من التجارب على إطلاق صواريخ، شملت خلال الشهر الحالي اختبارا لأول صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب.
... المزيد
واشنطن وسيول تعززان التعاون العسكري لردع التصعيد الكوري الشمالي


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
بكين تَحمل بشدة على «إعلان واشنطن»

بكين تَحمل بشدة على «إعلان واشنطن»

اتّهمت بكين واشنطن بتقويض السلام وزيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، غداة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية «سيفضي إلى نهاية نظامها». وحملت الصين بشدة على الموقف الأميركي - الكوري الجنوبي المشترك، الذي عبّر عنه «إعلان واشنطن»، مشيرة إلى أنه «إثارة متعمدة للتوترات والمواجهة والتهديدات».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ بكين تحذر واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع بيونغ يانغ

بكين تحذر واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع بيونغ يانغ

حذّرت بكين، الخميس، كلاً من واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع كوريا الشمالية، بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، إن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية «سيفضي إلى نهاية» نظامها. في غضون ذلك، قال سوك يول، في خطاب للكونغرس، أمس، إن بلاده سترد بحزم على الاستفزازات الكورية الشمالية، لكنها ستبقي الباب مفتوحاً للحوار حول نزع سلاحها النووي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم واشنطن وسيول تعززان التعاون العسكري لردع التصعيد الكوري الشمالي

واشنطن وسيول تعززان التعاون العسكري لردع التصعيد الكوري الشمالي

اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول على توثيق التعاون المعني بردع التصعيد النووي من جانب كوريا الشمالية، وسط القلق المتزايد المتعلق بتنامي ترسانتها من الصواريخ والقذائف. وانتهز الحليفان أول زيارة رسمية لرئيس كوري جنوبي إلى واشنطن منذ أكثر من عقد لإرسال تحذير إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأعلنت الولايات المتحدة في هذا الصدد «توقّف» غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز قدرات الردع في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم تغريم شركة تبغ بريطانية 629 مليون دولار

تغريم شركة تبغ بريطانية 629 مليون دولار

وافقت شركة «بريتيش أميركان توباكو»، وهي من كبرى الشركات المصنعة لمنتجات التبغ في العالم ومقرها المملكة المتحدة، على دفع مبلغ عقوبات يزيد على 629 مليون دولار للسلطات الأميركية، بسبب انتهاكات مصرفية لقانون مكافحة الاحتيال والعقوبات. وفرضت تلك العقوبات بعد حكم أصدرته محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن، بسبب نشاط الشركة التجاري في كوريا الشمالية، من خلال فرعها في سنغافورة، في انتهاك لقانون مكافحة الاحتيال المصرفي وقانون «السلطات الأميركية الاقتصادية الطارئة الدولية». وفي قضية مرتبطة، كُشف عن تهم ضد مصرفي كوري شمالي وميسّرين صينيين، لدورهم في تسهيل البيع غير المشروع لمنتجات التبغ في كوريا الشمالية.

إيلي يوسف (واشنطن)

«النخبة الآسيوية»: السد يوقف انتصارات الهلال... والصدارة أهلاوية

تعادل الهلال أفقده الصدارة الآسيوية (تصوير: مشعل القدير)
تعادل الهلال أفقده الصدارة الآسيوية (تصوير: مشعل القدير)
TT

«النخبة الآسيوية»: السد يوقف انتصارات الهلال... والصدارة أهلاوية

تعادل الهلال أفقده الصدارة الآسيوية (تصوير: مشعل القدير)
تعادل الهلال أفقده الصدارة الآسيوية (تصوير: مشعل القدير)

توقفت انتصارات فريق الهلال في دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد أن خرج متعادلاً أمام مستضيفه السد القطري بهدف لمثله في الجولة الخامسة، باللقاء الذي جمع بينهما على ملعب جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة.

وتلقى الأزرق العاصمي تعثراً جديداً بعد أيام قليلة من خسارته المحلية في الدوري السعودي للمحترفين، ليفتقد صدارته الآسيوية ويحضر في وصافة الترتيب برصيد 13 نقطة، وهو الرقم نفسه الذي يملكه غريمه التقليدي النصر، في وقت بلغ فيه السد النقطة التاسعة.

خيسوس يبدو غاضبا على إحدى لقطات لاعبي فريقه (تصوير: مشعل القدير)

فيما سقط فريق الشرطة العراقي عقب خسارته أمام الوصل الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ليرفع رصيده النقطي إلى 10 نقاط ليحتل المرتبة الرابعة في ترتيب دوري النخبة الآسيوي، فيما بقي الشرطة في المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد نقطتين.

ولم يحافظ الهلال على تقدمه بهدف علي البليهي، إذ أدرك السد القطري التعديل في الربع الأخير من عمر المواجهة عن طريق البديل باولو أوتافيو.

واعترض لاعبو الهلال على حكم اللقاء لأكثر من مرة بعد مطالباته باحتساب ركلة جزاء للفريق في أكثر من لقطة، لكن الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم عاد في لقطة ميتروفيتش مع الدقيقة 90 وأشار باستمرار اللعب.

انتهج البرتغالي خورخي خيسوس مدرب فريق الهلال، طريقة مغايرة في اللقاء، بعد أن أشرك ثلاثي الوسط الدفاعي علي البليهي وحسان تمبكتي وخاليدو كوليبالي منذ البداية، في طريقة تتحول لوجود خمسة مدافعين عند حال الدفاع بعودة الثنائي لودي وكانسيلو، وفي وسط الميدان حضر، محمد كنو وناصر الدوسري وماركوس ليوناردو وسالم الدوسري، وفي المقدمة وحيداً الصربي ميتروفيتش، ومن خلفهم في حراسة المرمى ياسين بونو.

أبقى خيسوس على الصربي سافيتش على مقاعد البدلاء ولم يزج به منذ صافرة البداية بهدف إراحته.

كانت بداية السد مثالية في اللقاء، ضغط متواصل، ويقظة دفاعية، وكانت المحاولة الأولى من الجزائري يوسف عطال الذي توغل داخل منطقة جزاء الهلال، لكن هجمته انتهت بكماشة دفاعية أحاطت به حتى خرجت الكرة لضربة مرمى.

كان الرد الأزرق بتسديدة ضعيفة من سالم الدوسري مرت بجوار القائم مع الدقيقة التاسعة.

بدت شهية فريق الهلال مفتوحة لزيادة غلته التهديفية، وتابع هجماته على مرمى السد، وطالب الصربي ميتروفيتش مع الدقيقة 13 بركلة جزاء لصالحه بعد شد مع مدافع السد، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب بعد استعانته بحكم تقنية الفيديو المساعد.

استمر السجال في مواجهة بدت مفتوحة على الجانب الفني، وأوقف البرتغالي كانسيلو مدافع الهلال مشروع هجمة مرتدة للسد لصالح أكرم عفيفي بعد أن حول الكرة لرمية جانبية.

في الدقيقة 29 نجح كانسيلو بقيادة هجمة لصالح الهلال وتمكن معها بالتوغل داخل منطقة الجزاء بعد أن باغت رومان سايس وقطع الكرة أمامه، وقبل أن يهم باتخاذ الخطوة التالية بالتسديد أو إرسال الكرة عرضية، انقض عليه خوخي بوعلام وأنهى الهجمة الزرقاء.

لعب حسان تمبكتي دوراً هجومياً مع الدقيقة 38 بعد أن تقدم قرب منطقة الجزاء لفريق السد واقتطع كرة أرسلها برأسه صوب الصربي ميتروفيتش لم يتعامل معها الأخير بصورة مثالية لتتجه إلى خارج الملعب، في حين قاد كوليبالي هجمة أخرى في الدقيقة 42 قبل أن تقتطع كرته من دفاعات السد قبل التوغل في منطقة الجزاء.

وأرسل ماركوس ليوناردو تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 44 أنقذها مشعل برشم حارس السد ببراعة.

مع انطلاق الشوط الثاني، هاجم فريق السد القطري مرمى الهلال بضغط عال، لكن هذه المرة بفاعلية أكثر ووصول أكبر، تصدى ياسين بونو في اللقطة الأبرز لتسديدة أكرم عفيفي مع الدقيقة 53 وحولها لضربة ركنية.

ورغم الضغط الذي كان لفريق السد القطري، فإن ميتروفيتش كاد يهز الشباك مع الدقيقة 60 بعد تحويله عرضية ناصر الدوسري ببراعة صوب مرمى مشعل برشم، لكن الكرة اعتلت العارضة.

وفي وقت تراجع فيه الهلال بصورة كبيرة نجح السد القطري بتعديل النتيجة عن طريق البديل باولو أوتافيو في الدقيقة 71 بعد تمريرة مثالية خادعت دفاعات الهلال وجعلت أوتافيو في مواجهة ياسين بونو ليركنها في الشباك.

كان السد قريباً من زيادة غلته التهديفية بعد التعديل مباشرة برأسية طارق سلمان التي ارتطمت بالعارضة الزرقاء.

وانطلق الصربي ميتروفيتش بهجمة زرقاء مثالية بعدها بدقائق قليلة، مررها صوب سافيتش الذي كان في مواجهة المرمى لكن كرة سافيتش ارتطمت بمدافع السد رومان سايس وتحولت لضربة ركنية.

شن الهلال هجمات متأخرة بحثاً عن العودة إلى التقدم، وظهرت أكثر من لقطة طالب فيها لاعبو الهلال بعودة حكم المباراة لتقنية الفيديو المساعد بلقطة أولى لسافيتش وأخرى لمواطنه ميتروفيتش، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب بكلتا الحالتين.