دورة مدريد: الروسية اليافعة أندرييفا تدخل تاريخ دورات الألف

الروسية صاحبة الـ15 عاماً شاركت في البطولة ببطاقة دعوة (تويتر)
الروسية صاحبة الـ15 عاماً شاركت في البطولة ببطاقة دعوة (تويتر)
TT

دورة مدريد: الروسية اليافعة أندرييفا تدخل تاريخ دورات الألف

الروسية صاحبة الـ15 عاماً شاركت في البطولة ببطاقة دعوة (تويتر)
الروسية صاحبة الـ15 عاماً شاركت في البطولة ببطاقة دعوة (تويتر)

دخلت الروسية اليافعة ميرا أندرييفا تاريخ دورات الألف لكرة المضرب عند السيدات، وذلك ببلوغها الدور الثاني لدورة مدريد، الأربعاء، بفوزها على الكندية ليلى فرنانديز، وصيفة «فلاشينغ ميدوز» لعام 2021 بنتيجة 6 - 3 و6 - 4.
وباتت أندرييفا، المشاركة ببطاقة دعوة وتلعب من دون علم بلادها بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ثالث لاعبة تبلغ من العمر 15 عاماً تتأهل إلى الدور الثاني في دورات الألف بعد الأميركيتين كاثرين بيليس عام 2015 وكوكو غوف عام 2019، وكلتاهما حققت ذلك في دورة ميامي.
وأبدت الروسية اليافعة مقاومة هائلة في مواجهة فرنانديز المصنفة 49 عالمياً، إذ أنقذت خمساً من فرص كسر الإرسال الست التي حصلت عليها الكندية، في طريقها لتصبح ثاني لاعبة فقط تبلغ من العمر 15 عاماً تفوز في دورات الألف على إحدى لاعبات نادي الخمسين الأوليات في تصنيف «دبليو تي أيه»، بعد بيليس التي فازت على الكازاخستانية زارينا دياس عام 2015، حين كانت الأخيرة مصنفة 32 عالمياً.
وتلتقي أندرييفا، المصنفة 194 عالمياً وتحتفل بعيد ميلادها السادس عشر السبت، في الدور الثاني البرازيلية بياتريز حداد مايا، الخميس.
وتعتبر أندرييفا اللاعبة الأصغر سناً حالياً بين المصنفات الـ300 الأوليات، وهي شقت مؤخراً وللمرة الأولى في مسيرتها، طريقها إلى نادي المصنفات الـ200 الأوليات.
وهذه المرة الثانية التي تصل فيها أندرييفا إلى القرعة الرئيسية لإحدى دورات «دبليو تي أيه» بعد دورة المنستير التونسية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حين خرجت على يد مواطنتها أناستازيا بوتابوفا.
وفي أبرز النتائج الأخرى الأربعاء، تخطت المصرية ميار شريف الدور الأول لإحدى دورات الألف للمرة الثانية في مسيرتها، مستفيدة من انسحاب الإيطالية كاميلا جورجي في بداية المجموعة الثالثة الحاسمة.
وخسرت المصرية البالغة 26 عاماً والمصنفة 59 عالمياً، المجموعة الأولى 4 – 6، لكنها ردت بالمثل في الثانية وحسمتها بالنتيجة ذاتها قبل أن تنسحب جورجي في مستهل المجموعة الثالثة، مانحة ميار شريف، الفائزة بلقب دورة بارما الإيطالية في أكتوبر الماضي، بطاقة العبور إلى الدور الثاني للمرة الثانية في دورات الألف بعد دورة «إنديان ويلز» عام 2021 حين انتهى مشوارها على يد حداد مايا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».