«الصحة العالمية»: خطر بيولوجي كبير بالسودان بعد سيطرة مسلحين على مختبر

يحتوي على عينات مسبّبة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال

مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف (أرشيفية - رويترز)
مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف (أرشيفية - رويترز)
TT

«الصحة العالمية»: خطر بيولوجي كبير بالسودان بعد سيطرة مسلحين على مختبر

مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف (أرشيفية - رويترز)
مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف (أرشيفية - رويترز)

قال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، اليوم (الثلاثاء)، إن هناك «خطراً بيولوجياً كبيراً» بعد سيطرة أحد طرفي القتال في السودان على مختبر. مشيرا الى أن هذا المرفق يحتوي على عينات مسبّبة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال.
وأضاف في حديثه للصحافيين بجنيف عبر رابط فيديو أن 459 شخصاً على الأقل قتلوا جراء المعارك في السودان وأصيب 4072.
إلى ذلك أبدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، خشيتها من أن تدفع المعارك في السودان، لفرار ما يصل الى 270 ألف شخص نحو تشاد وجنوب السودان. وقالت ممثلة المفوضية في تشاد لاورا لو كاسترو، إن 20 ألف لاجئ وصلوا الى هذا البلد، ويتوقّع أن يتبعهم 100 ألف آخرين "في أسوأ الحالات". أما في جنوب السودان، ترجّح التقديرات الأممية دخول ما يصل الى 170 ألف شخص، بينهم 125 ألفا من جنوب السودانيين الذين سبق لهم اللجوء الى الجار الشمالي.
من جانبه أكد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم (الثلاثاء) أن المكتب اضطر إلى تقليص بعض أنشطته في أجزاء من السودان بسبب القتال العنيف، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأضاف المتحدث ينس لايركه «في المناطق التي أدى فيها القتال العنيف إلى إعاقة عملياتنا الإنسانية، اضطررنا إلى تقليص وجودنا». وتابع «لكننا ملتزمون بمواصلة تقديم المساعدة لشعب السودان».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1650821488457699328?s=20
ويترقب السودانيون اليوم بحذر تنفيذ اتفاق أعلنت عنه واشنطن لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد عشرة أيام من معارك دامية فشلت معها كل محاولات التهدئة، وتواصل في ظلها إجلاء الرعايا الأجانب.
وفي حين تعهد الطرفان، أي الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم بقيادة محمد دقلو المعروف بحميدتي، التزام التهدئة، يبقى الاختبار الميداني هو المحك، إذ سبق لهما أن أعلنا عن أكثر من هدنة منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل (نيسان)، ما لبث كل طرف أن اتّهم الآخر بخرقها.
وتكررت هذه الاتهامات اليوم أيضا، بينما تراجعت أصوات الانفجارات والرصاص في الخرطوم بشكل كبير مقارنة مع المعارك السابقة.

 



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.