دعت مصر إلى التعامل بـ«إيجابية» مع كل جهود التهدئة في السودان، في حين شدد «الأزهر» على ضرورة «حقن الدماء»، بعد عودة الاشتباكات بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث خلال اتصال مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مساء أمس (الأحد)، تطورات الأزمة في السودان، والجهود التي تضطلع بها مصر من أجل تشجيع كافة الأطراف على «التوصل لوقف إطلاق النار، ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني»، مؤكداً «ضرورة التعامل بصورة (إيجابية) مع كافة جهود التهدئة، وتفعيل الحوار والمسار السياسي، بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه».
وأضاف أن السيسي بحث خلال الاتصال سبل تنسيق الجهود بين البلدين بخصوص الأزمة في السودان.
من جهته، نوّه رئيس الوزراء البريطاني بـ«دور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، التي تمثل الأزمة الحالية بها تحدياً بالغاً للاستقرار في المنطقة بأسرها».
ووفق «الرئاسة المصرية»، فقد أعرب السيسي وسوناك عن القلق البالغ بشأن «تصاعد العنف والقتال في السودان، وهو ما يعرّض المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة»، وتطرقا إلى جهود إجلاء رعايا البلدين من السودان.
وفي سياق متصل بالأزمة في السودان، طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري بـ«ضرورة تجاوب الطرفين مع كافة الجهود الهادفة للتهدئة؛ حقناً لدماء الشعب السوداني».
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، حسين إبراهيم طه، (مساء الأحد)، للتشاور بشأن تطورات الوضع في السودان.
وأوضح متحدث «الخارجية المصرية» أن الطرفين شددا على «ضرورة الالتزام بالهدنة في السودان»، وأعربا عن «الأسف الشديد للخروقات التي تمت خلال أيام عيد الفطر».
وأضاف أن الوزير سامح شكري استعرض الجهود التي تبذلها مصر في مختلف المحافل، وعلى المستوى الثنائي من أجل «دعم التوصل لوقف (دائم) لإطلاق النار، والعودة إلى الحوار».
ضرورة «حقن الدماء»
ومن جهته، دعا شيخ «الأزهر» أحمد الطيب، إلى ضرورة «(حقن الدماء) في السودان». وقال في منشور على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» (الاثنين): «أدعو الله أن يكشف عن أهلنا في السودان ما ابتلوا به من (نزاع)، وأن يوفق الحكماء إلى الأخذ بأيديهم إلى بر السلام، و(حقن الدماء) التي حرمها الله تعالى من فوق سبع سماوات، وحذر من سفكها رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)، وقوله: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه)».
https://twitter.com/AlAzhar/status/1650252214412226562?cxt=HHwWhMC93ajp7-YtAAAA
وكانت مصر قد أعلنت مساء أمس (الأحد) «إجلاء 436 مواطناً من السودان عبر الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية، في إطار جهود الدولة المصرية لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان».
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد «استمرار السفارة المصرية في الخرطوم والقنصليات في الخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، في التنسيق مع المواطنين المصريين في السودان لتأمين عملية إجلائهم تباعاً».
مصر تدعو للتعامل بـ«إيجابية» مع جهود التهدئة في السودان
«الأزهر» شدد على ضرورة «حقن الدماء»
مصر تدعو للتعامل بـ«إيجابية» مع جهود التهدئة في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة