دراسة: التغطية الإعلامية لأزمات المناخ تسبب «الإنكار والتقاعس»

جانب من مظاهرة ناشطين للمناخ بلندن وفي المقدمة شاب يرفع لافتة كتبت عليها عبارة «العدالة المناخية» (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة ناشطين للمناخ بلندن وفي المقدمة شاب يرفع لافتة كتبت عليها عبارة «العدالة المناخية» (أ.ف.ب)
TT

دراسة: التغطية الإعلامية لأزمات المناخ تسبب «الإنكار والتقاعس»

جانب من مظاهرة ناشطين للمناخ بلندن وفي المقدمة شاب يرفع لافتة كتبت عليها عبارة «العدالة المناخية» (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة ناشطين للمناخ بلندن وفي المقدمة شاب يرفع لافتة كتبت عليها عبارة «العدالة المناخية» (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة سويسرية أن التغطية الإعلامية للبحوث المتعلقة بتغير المناخ تجري بطريقة قد تسبب «الإنكار» والتقاعس لدى القراء أكثر من السلوكيات المؤيدة للبيئة اللازمة لمعالجة المشكلة.
وتركّز معظم التغطية الإعلامية لأزمة المناخ على توقعات واسعة وطويلة الأجل ومجموعة ضيقة من التهديدات مثل ذوبان الأنهر الجليدية واختفاء الدببة القطبية، وفق مجموعة من الباحثين المتخصصين في علوم الأرض وعلم النفس في جامعة لوزان.
وأوضح هؤلاء في بيان: «هذه السرية لن تسمح بتفعيل الآليات المعروفة في علم النفس لإثارة سلوك مؤيد للبيئة لدى القراء. بخلاف ذلك، فإن اختيار وسائل الإعلام الانتقائي لعناصر معينة من البحوث المرتبطة بتغير المناخ قد يأتي بنتائج عكسية، مما يؤدي إلى الإنكار والتقاعس» عن التحرك المناخي.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة «غلوبل إنفايرومنتل تشينج»، حلّل الباحثون نحو 50 ألف منشور علمي حول تغير المناخ لعام 2020 وراجعوا المنشورات التي نشرتها وسائل الإعلام الرئيسية. وأظهر تحليلهم أن وسائل الإعلام تميل إلى نشر بحوث ضمن مجال العلوم الطبيعية وتركّز بشكل مفرط على التوقعات المناخية الواسعة النطاق التي ستحدث في المستقبل البعيد.
وحذّر فابريتسيو بوتيرا، أستاذ علم النفس في جامعة لوزان والمؤلف المشارك للدراسة، من أن «الأفراد الذين يقرأون هذه المعلومات والذين لا يشعرون بأنهم معنيون بها بشكل مباشر، سيميلون إلى معالجة سطحية ومشتتة للمعلومات».
ومن المعروف أن التهديدات واسعة النطاق تحدث خوفاً، وفي مواجهة مقالات بحت وصفية تسلط الضوء فقط على عناصر انتقائية لتغير المناخ، يميل القراء إلى تجاهل المشكلة، كما قال الباحثون. وأضافوا أن بإمكان هؤلاء أيضاً البحث عن معلومات أقل إثارة للقلق. وأوضح بوتيرا: «تظهر البحوث حول السلوك البشري أن الخوف يمكن أن يؤدي إلى تغيير في السلوك لكن فقط إذا كانت المشكلة المطروحة مصحوبة بحلول».



أغنى قطة في العالم... ثروتها ضعف ثروة توم هولاند

أوليفيا تُعدّ رسمياً أغنى قطة في العالم («إنستغرام» تايلور سويفت)
أوليفيا تُعدّ رسمياً أغنى قطة في العالم («إنستغرام» تايلور سويفت)
TT

أغنى قطة في العالم... ثروتها ضعف ثروة توم هولاند

أوليفيا تُعدّ رسمياً أغنى قطة في العالم («إنستغرام» تايلور سويفت)
أوليفيا تُعدّ رسمياً أغنى قطة في العالم («إنستغرام» تايلور سويفت)

حديث الأخبار مؤخراً، كان يدور حول أغنى كلب في العالم، وحان الوقت الآن للحديث عن أغنى قطة في العالم. هي ليست عادية لأنها مملوكة لتايلور سويفت التي تُقدر ثروتها بنحو 792 مليون جنيه إسترليني.

أصبحت أوليفيا بينسون، وفق موقع «ديلي إكسبريس»، قطة مشهورة ليس فقط لاعتمادها على مالكتها الشهيرة ذائعة الصيت؛ بل لأنها القطة الأغنى في العالم لامتلاكها ثروة تقدر بنحو 77 مليون جنيه إسترليني بمجهودها، وتُعدّ ثروتها ضعف قيمة ثروة توم هولاند، نجم «سبايدر مان»، وفقاً لقائمة «هيت» للأغنياء لعام 2024.

القطة أوليفيا، التي تنحدر من سلالة «سكوتيش فولد» الأسكوتلندية ذات الأذنين المطويتين، مسماة على اسم الشخصية التي قدمتها ماريسكا هارغيتاي في مسلسل «Law & Order» (وحدة الضحايا الخاصة)، وجاءت ثروتها من العمل في الإعلانات والمقاطع الموسيقية المصورة، ومن بيع منتجات تحمل علامتها التجارية الخاصة.

توضيحاً للأمر، فإن الممثل توم هولاند على الرّغم من أنه يُعدّ من أغنى المشاهير تحت سن الثلاثين في عام 2024، فإن ثروته تقدَّر بنحو 20 مليون جنيه إسترليني فقط، وهو بذلك لا يقترب البتة من مستوى غِنى القطة ذات الفراء الكثيف.

ليست أوليفيا قطة عادية لأن مالكتها تايلور سويفت («إنستغرام» الفنانة)

ظهرت القطة أوليفيا في إعلانات لعلامات تجارية كبرى مثل «كيدز» و«AT&T»، و«دايت كوك». وفي أحد إعلانات «دايت كوك» الشهيرة، تأخذ سويفت رشفة من مشروبها، وتظهر القطط الصغيرة من حولها، إحداها أوليفيا. كما ظهرت القطة في مقاطع موسيقية مصورة لأغانٍ ناجحة لسويفت مثل «بلانك سبيس»، وكان لها ظهور خاص ومميز في المقطع المصور (كارما).

انتقلت القطة إلى منزل تايلور سويفت في عام 2014، لتسير على خطى حيوانات سويفت الأليفة الأخرى، ميريديث غراي وبنجامين بوتون.

ومثل أخواتها، سُمّيت أوليفيا على اسم شخصية خيالية، بيد أنها جذبت الأضواء أكثر من الآخرين. وفي حين تحقيقها نجاحاً كبيراً جعلها تحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم، فإن سلالتها أثارت أيضاً جدلاً، فالناس تحب سلالة «سكوتيش فولد» بسبب أذنيها المطويتين، لكنَّ الجمعية البريطانية للأطباء البيطريين أثارت مخاوفَ بشأن صحة هذه السلالة بسبب حالة وراثية تؤثر في مفاصلها.

مع ذلك ما يُثير الصدمة بشكل أكبر هو أن ثروة أوليفيا الضخمة ليست حتى الأعلى بين ثروات الحيوانات الأليفة، إذ أفادت التقارير بأن كلباً من سلالة «جيرمن شيبرد» يدعى «غانثر السادس»، يحمل لقب أغنى حيوان أليف في العالم، بثروة مذهلة تقدر بـ400 مليون جنيه إسترليني.

ومع ذلك، فإن الـ77 مليون جنيه إسترليني التي تمتلكها أوليفيا تجعلها أغنى قطة، وهي بذلك متفوّقة بفارقٍ كبير ومريح على غالبية المشاهير من بني البشر.