يتطلع فريق النصر لمصالحة جماهيره والعودة من بوابة «أغلى البطولات السعودية»، بعد الإخفاقات الأخيرة على صعيد الدوري المحلي، وذلك عندما يلتقي نظيره الوحدة مساء اليوم في نصف نهائي كأس الملك.
ويحتضن ملعب «الأول بارك» في جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية (الرياض) اللقاء، في أول مباراة بمسماه الجديد.
وأتمت شركة «الوسائل»، المالكة لحقوق استعمال واستغلال الاستاد الرياضي بجامعة الملك سعود، توقيع عقد استثماري مع البنك الأول لحقوق تسمية الملعب، قبل أن يتم تدشين المسمى الرسمي للملعب (الأول بارك).
وتعرّض النصر لصدمات متتالية بدأ معها يبتعد خطوة فخطوة عن المنافسة على لقب دوري روشن السعودي للمحترفين، الذي يتصدر الاتحاد لائحة الترتيب فيه، بفارق 3 نقاط، مع مباراة مؤجلة وأفضلية لقاءات مباشرة.
وخسر النصر أمام غريمه التقليدي «الهلال» بثنائية في مباراتهما، الأسبوع الماضي، وظهر خلالها بأداء فني متواضع تحت قيادة الكرواتي دينكو إيليتشيتش، الذي تسلم زمام القيادة الفنية خلفاً للفرنسي غارسيا.
وأعلنت إدارة نادي النصر إقالة رودي غارسيا من منصبه بعد التعادل أمام الفيحاء، وأسندت المهمة سريعاً للكرواتي إيليتشيتش المدير الفني للفئات السنية بالنادي العاصمي.
وعلى الرغم من الفوارق الفنية بين النصر ومنافسه الوحدة في مواجهة هذا المساء، التي يملك فيها أصفر العاصمة تفوقاً واضحاً، فإن المفاجآت تكون واردة في مباريات بطولات الكؤوس.
وينشد النصر العودة لمصالحة جماهيره وأنصاره بعد العثرات الأخيرة، من خلال اقتناص بطاقة التأهل نحو نهائي البطولة الذي غاب عنه منذ 2020 بعد صعوده لملاقاة الهلال في النهائي، الذي خسره بنتيجة 1 - 2.
ويدخل النصر اللقاء وسط رغبة كبيرة من اللاعبين في التعويض، ويتقدم هذه الأسماء البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي بدا بعد مواجهة الهلال الأخيرة في الدوري ممتعضاً من النتيجة، وقبلها في مباراة الفيحاء التي انتهت بالتعادل.
واستهل النصر مشواره في البطولة بمواجهة سهلة أمام العدالة انتهت بفوزه بثنائية أيمن يحيى وسامي النجعي، قبل أن يواجه أبها وينجح في تجاوزه بثلاثية مقابل هدف، حملت توقيع كل من سامي النجعي وعبد الله الخيبري ومحمد مران.
ويفتقد النصر خدمات لاعبه سامي النجعي، الذي تعرض لإصابة أسهمت في غيابه آخر مباراتين للفريق، وتبدو مشاركته غير واضحة حتى الآن، ويعتبر النجعي أحد الأسماء التي تحضر بصورة أساسية في قائمة الفريق الأصفر الفترة الماضية.
ونجح النصر في تحقيق فوز عريض في مباراته أمام الوحدة في فبراير (شباط) الماضي برباعية نظيفة كان نجمها البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل «سوبر هاتريك»، وهو الأول له منذ قدومه إلى صفوف فريق النصر.
ويراهن الفريق العاصمي على خبرة رونالدو الذي يسعى لوضع بصمته في أغلى بطولات الموسم، إذ يحصل حامل اللقب على جائزة مالية قدرها 10 ملايين ريال، مع التأهل للمشاركة في كأس السوبر، وكذلك التأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا خلال النسخة المقبلة.
وعلى الرغم من الصعوبات الفنية والمعنوية التي يواجهها أصفر العاصمة هذا المساء، فإنه سيكون مطالباً بالتعويض لإنقاذ موسمه بعد الابتعاد النقطي عن المتصدر، وخسارته في كأس السوبر يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويملك النصر عدداً من الأسماء التي ستكون قادرة على وضع بصمة لها هذا المساء، حيث يتقدم هذه الأسماء رونالدو وتاليسكا، بالإضافة إلى عبد الرحمن غريب وأيمن يحيى الذي شارك لاعباً أساسياً في المباراة الأخيرة.
أما فريق الوحدة فيعيش وضعاً فنياً صعباً بحلوله في المركز الثالث عشر في لائحة الترتيب، وبرصيد نقطي يبلغ 22 نقطة، وهو غير مطمئن له إذا ما أراد البقاء في صفوف دوري روشن السعودي.
لكن «فرسان مكة» يبحون عن تحقيق منجز غائب عن خزانة النادي منذ سنوات عدة، وسيكون الرهان على التشيلي لويس سييرا مدرب الفريق الذي سبق له تحقيق اللقب حينما كان مدرباً لفريق الاتحاد في 2018.
ونجح الوحدة باستهلال مشواره في البطولة بفوز خارج أرضه حققه أمام ضمك بهدف البرازيلي أنسيلمو، قبل أن يعود ويقتنص بطاقة العبور أمام ضيفه الباطن في دور ربع النهائي، وذلك بنتيجة 2 - 1 حملت توقيعَي أنسيلمو وفيصل فجر.
واستعاد الوحدة خدمات الدولي المغربي منير المحمدي حارس المرمى، الذي كان غائباً في مواجهة الفريقين التي انتهت برباعية وذلك بداعي الإصابة، حيث يعتبر المحمدي واحداً من أبرز الأسماء في منافسات الدوري.
كما يملك الوحدة في صفوفه عدداً من الأسماء المميزة القادرة على إحداث الفارق في مواجهة هذا المساء، حيث يتقدم القائمة البرازيلي أنسيلمو الذي سبق له خوض تجربة في صفوف فريق النصر الموسم الماضي، بالإضافة إلى فيصل فجر، وعبد الكريم يودا، وسلطان السوادي، والمدافع الدولي الكوستاريكي أوسكار دوراتي.