مصر تبدأ إجلاء مواطنيها من «المناطق الآمنة» في السودان

مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

مصر تبدأ إجلاء مواطنيها من «المناطق الآمنة» في السودان

مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة (الشرق الأوسط)
مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة (الشرق الأوسط)

بدأت مصر إجلاء عدد من مواطنيها من «المناطق الآمنة» بالسودان، بالتنسيق مع السلطات السودانية، في إطار جهود الدولة المصرية لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان. ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، أمس (الأحد): «تستمر قنصلية مصر في الخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا في التنسيق مع المصريين الجاري إجلاؤهم من خلال بورتسودان ووادي حلفا»، في حين ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن «أحد أعضاء السفارة المصرية أصيب بطلق ناري بالفعل، وهو الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على ضرورة توخي أقصى درجات الحذر؛ حفاظاً على سلامة مواطنينا وأعضاء بعثاتنا في السودان».
وحسب بيان لـ«الخارجية المصرية»، صباح الأحد، فقد أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن «الدول التي لديها أعداد كبيرة من المواطنين تتجاوز العشرة آلاف، مثل الحالة المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط مُحكمة وآمنة ومنظمة لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء، خاصة في ظل (التصاعد الخطير) في حجم المخاطر»، وذلك في معرض رد متحدث «الخارجية» على استفسار عدد من المحررين الدبلوماسيين يوم الأحد حول عملية إجلاء أعضاء الجالية المصرية في السودان وأعضاء البعثة الدبلوماسية والبعثات الفنية الرسمية.
وعن وضع البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان، أوضح متحدث «الخارجية المصرية»، أن «العقيدة وميثاق العمل الراسخين لدى الدبلوماسي المصري تفرض عليه أن يكون آخر من يغادر ميدان عمله، بعد الاطمئنان على استكمال عملية إجلاء كل من يرغب من أعضاء الجالية في المغادرة»، ضارباً مثالاً على ذلك بما حدث أخيراً في دول مثل ليبيا وأفغانستان وأوكرانيا: «نجحت سفاراتنا في إتمام عمليات (الإجلاء الآمن) للجالية المصرية فيها».
في السياق، أفادت وزارة الخارجية بمصر، في بيان لها أمس، بأنه «في إطار حرص الوزارة بالتنسيق مع أجهزة الدولة المصرية المعنية على التواصل مع المواطنين المصريين الموجودين بالسودان وأسرهم لطمأنتهم على ذويهم؛ تمهيداً لإجلائهم بالطريقة التي تحفظ سلامتهم وعودتهم آمنين إلى أرض الوطن، قامت الوزارة بتدشين غرفة عمليات وتخصيص خطوط ساخنة لتلقي الاتصالات من المواطنين المصريين، بشأن موقف الجالية المصرية في السودان».
وكانت «الخارجية المصرية» قد دعت أمس المواطنين الموجودين خارج مدينة الخرطوم إلى «التوجه إلى أقرب نقطة لهم؛ تمهيداً لإجلائهم بواسطة السلطات المصرية المختصة». كما دعت الوزارة أيضاً المصريين الموجودين بمدينة الخرطوم إلى «البقاء في منازلهم لحين تحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة، وإعادة تقييم الوضع في ضوء عدم استقرار الأوضاع الأمنية طبقاً لتطور الموقف، وبالتنسيق مع السلطات السودانية، وبما يسمح بإجلائهم في إطار خطة الإجلاء الموضوعة لجميع المصريين في السودان». وشدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال اتصال هاتفي مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم، مساء السبت، على «أهمية العمل من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وتجنب الخروقات كافة في هذا الشأن؛ حقناً لدماء الشعب السوداني».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ماكرون يشيد بـ«الطموح غير المسبوق» للشراكة مع المغرب

العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)
العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يشيد بـ«الطموح غير المسبوق» للشراكة مع المغرب

العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)
العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، بـ«الطموح غير المسبوق» للشراكة التي تم بناؤها مع المغرب خلال زيارة الدولة، التي قام بها مؤخراً إلى المملكة، بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وبحسب وكالة الأنباء المغربية، فقد أكد الرئيس ماكرون، في كلمته خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس، أن «من أبرز اللحظات التي ميّزت الأشهر الماضية هو ما نجحنا في بنائه مع الملك محمد السادس خلال زيارة الدولة».

وقال الرئيس الفرنسي: «لقد أرسينا شراكة جديدة تمتد للعقود المقبلة، وتغطي جميع المجالات. وهي شراكة طموحة بشكل غير مسبوق، وتمثل بالنسبة لي جوهر هذا النهج الجديد».

كما أشار ماكرون إلى أن هذه الشراكة «يجب أن تكون أيضاً أحد جسورنا من أجل إعادة ابتكار مقاربة أفريقية جديدة»، مبرزاً أهمية المبادرات المشتركة التي يمكن للبلدين تطويرها معاً فيما يتعلق بالقارة.

جمهورية غانا تعلق علاقاتها الدبلوماسية مع «البوليساريو»

في سياق غير متصل، وفي سياق الزخم الذي أعطاه العاهل المغربي لقضية الصحراء المغربية، قررت جمهورية غانا تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع «البوليساريو».

وجاء الإعلان عن هذا القرار في وثيقة رسمية لوزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي لجمهورية غانا، موجهة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج للمملكة المغربية.

وقررت جمهورية غانا «إبلاغ حكومة المملكة المغربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة بهذا الموقف على الفور، عبر القنوات الدبلوماسية». وأعربت جمهورية غانا، في الوثيقة الرسمية ذاتها، عن دعمها «للجهود الصادقة التي تبذلها المملكة المغربية من أجل التوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف».

تجدر الإشارة إلى أن جمهورية غانا كانت قد اعترفت بجبهة «البوليساريو» الانفصالية سنة 1979، لكن بفضل الزخم الذي أعطاه الملك محمد السادس لقضية الصحراء المغربية، قطع أو علق 46 بلداً، من بينها 13 بلداً أفريقياً، العلاقات مع «البوليساريو»، وذلك منذ سنة 2000.