غضب غربي من تشكيك صيني في سيادة الدول السوفياتية السابقة

جندي أوكراني يحمل قذيفة مدفعية في الخطوط الأمامية قرب باخموت بشرق أوكرانيا أمس (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يحمل قذيفة مدفعية في الخطوط الأمامية قرب باخموت بشرق أوكرانيا أمس (أ.ف.ب)
TT

غضب غربي من تشكيك صيني في سيادة الدول السوفياتية السابقة

جندي أوكراني يحمل قذيفة مدفعية في الخطوط الأمامية قرب باخموت بشرق أوكرانيا أمس (أ.ف.ب)
جندي أوكراني يحمل قذيفة مدفعية في الخطوط الأمامية قرب باخموت بشرق أوكرانيا أمس (أ.ف.ب)

أثار سفير الصين لدى فرنسا غضباً في أوروبا الشرقية وأوكرانيا بعدما شكّك في سيادة الدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي السابق.
وقال السفير الصيني، لو شايي، عندما سئل في مقابلة بُثت على التلفزيون الفرنسي يوم الجمعة، إن شبه جزيرة القرم تعد تاريخياً جزءاً من روسيا وقدمها الزعيم السوفياتي السابق نيكيتا خروشوف لأوكرانيا. وأضاف أن «الدول السابقة في الاتحاد السوفياتي لا تملك وضعاً فعلياً في القانون الدولي بسبب عدم وجود اتفاق دولي لتحقيق حالة سيادتها».

وردّ مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، على هذه التصريحات، بقوله أمس (الأحد)، إن «كل الدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي تتمتّع بوضع سيادي واضح مكرس في القانون الدولي». وحول وضع شبه جزيرة القرم، قال بودولياك: «الأمر يعتمد على طريقة النظر إلى المشكلة. هناك تاريخ. كانت شبه جزيرة القرم في البداية لروسيا».
كما استنكر وزراء خارجية إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وكل الجمهوريات السوفياتية السابقة، تعليقات السفير الصيني.
في غضون ذلك، أفاد مسؤولون محليون بأن خمسة صواريخ روسية على الأقل أصابت مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا والمناطق المحيطة بها، مساء السبت، مما ألحق أضراراً بمبانٍ مدنية.
في سياق متصل، دعت «مجموعة السبع» في بيان، أمس، إلى «التمديد والتنفيذ الكامل والتوسع» في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، علماً بأن موسكو تتحفظ على هذا التمديد لعدم تلبية مطالب تخص تسهيل صادراتها من الحبوب.
استياء غربي بعد تشكيك صيني في انتماء القرم لأوكرانيا


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
TT

واشنطن تسعى لـ «سد الثغرات النهائية» في «هدنة غزة»

أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)
أقارب أسرى لدى «حماس» يتظاهرون خارج مكتب السفارة الأميركية في القدس الخميس (أ.ب)

37 سنة على تأسيسها... ماذا بقي لـ«حماس»

بعد «الطوفان»؟ تحمّل فلسطينيو غزة مجزرة إسرائيلية جديدة، أمس، أودت بحياة العشرات، وهم يتابعون «ماراثون» الهدنة المستمر منذ شهور طويلة، بمشاركة العديد من الوسطاء، مع انخراط أميركي مباشر بقوة، بأمل تحقيق إنجاز مزدوج؛ لإدارة جو بايدن الراحلة، ولإدارة دونالد ترمب الزاجرة.

وبوجود وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، في المنطقة، تتحرك أميركا بثقلها لـ«سدّ ثغرات نهائية» لإبرام الاتفاق المطروح على طاولة المفاوضات، وفق تأكيدات أميركية رسمية، ترجح الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومطالبات للوسطاء بالضغط على «حماس» وهو ما سعى إليه بلينكن خلال زيارته تركيا، أمس.

«الثغرات النهائية» التي أشار إليها سوليفان، الذي يزور مصر وقطر بعد إسرائيل، تتعلق وفق مصدرين فلسطيني ومصري مطلعين على مسار المفاوضات، تحدثا لـ«الشرق الأوسط»، بأعداد الأسرى الفلسطينيين، والإسرائيليين الأحياء، والانسحابات الإسرائيلية المحتملة من «محور فيلادلفيا»، وإدارة وتسليح معبر رفح. وتوقع المصدران أن «تبرم الصفقة بنهاية الشهر الحالي حداً أقصى».

وفي أنقرة، قال بلينكن: «تحدثنا عن ضرورة أن تردّ (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار... ونُقدِّر جداً الدورَ الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».