فرنسا تبدأ عملية إجلاء لمواطنيها من السودان

أعمدة دخان نتيجة المعارك في سماء الخرطوم (أ.ب)
أعمدة دخان نتيجة المعارك في سماء الخرطوم (أ.ب)
TT

فرنسا تبدأ عملية إجلاء لمواطنيها من السودان

أعمدة دخان نتيجة المعارك في سماء الخرطوم (أ.ب)
أعمدة دخان نتيجة المعارك في سماء الخرطوم (أ.ب)

بدأت فرنسا «عملية إجلاء سريع» لمواطنيها ولطاقمها الدبلوماسي من السودان، حيث دخلت المعارك العنيفة أسبوعها الثاني، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية.
ولفتت الخارجية الفرنسية، اليوم (الأحد)، النظر إلى أن العملية ستشمل أيضاً مواطنين أوروبيين وآخرين منحدرين من «دول شريكة وحليفة»، دون أن تقدّم تفاصيل إضافية.
ويأتي الإعلان عن المبادرة الفرنسية بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء (السبت)، أن القوات الأميركية نفذت مهمة لإجلاء موظفي السفارة الأميركية من الخرطوم.
وتشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأعلنت السعودية وصول أربع سفن تحمل 158 شخصاً من مواطنيها ورعايا 11 دولة أخرى جرى إجلاؤهم من السودان، حيث وصلوا إلى جدة قادمين من بورتسودان.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر تشدد على أهمية الدعم الأوروبي لإقامة دولة فلسطينية

محادثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع دوبرافكا سويتشا في القاهرة (الرئاسة المصرية)
محادثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع دوبرافكا سويتشا في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تشدد على أهمية الدعم الأوروبي لإقامة دولة فلسطينية

محادثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع دوبرافكا سويتشا في القاهرة (الرئاسة المصرية)
محادثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع دوبرافكا سويتشا في القاهرة (الرئاسة المصرية)

شدّدت مصر على «أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للمساعي الرامية لاستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار، وإقامة دولة فلسطينية، بوصفها الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة».

وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات في القاهرة، الأحد، مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا، بحضور وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي.

وحرصت المفوضة الأوروبية على الاستماع لرؤية السيسي إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والسعي لسرعة بدء عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين.

وتشهد العلاقات المصرية - الأوروبية زخماً خلال الفترة الأخيرة، بعد توقيع القاهرة والاتحاد الأوروبي «إعلاناً مشتركاً»، في مارس (آذار) 2024، يقضي برفع العلاقات إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة».

وبحسب إفادة لمتحدث الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، فإن الرئيس السيسي أشار خلال لقاء سويتشا إلى أن استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط في التشكيل الجديد للمفوضية الأوروبية «يُعدّ خطوة إيجابية ستسهم في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول منطقة المتوسط».

وأكد على الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي، خصوصاً بعد الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتنفيذ المحاور المتعلقة بتلك الشراكة.

وتناولت محادثات السيسي وسويتشا، الأحد، في القاهرة، التعاون في ملف الهجرة، وضرورة اتباع نهج شامل يربط بين الهجرة والتنمية وتعزيز التعاون في مجال الهجرة النظامية، ومعالجة الأسباب الجذرية لـ«الهجرة غير المشروعة».

وتنسق مصر والاتحاد الأوروبي لمجابهة «الهجرة غير المشروعة». وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2018، وقّعت مصر اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة «الهجرة غير المشروعة» وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر، تضمنت 7 مشروعات في 15 محافظة مصرية لمعالجة الأسباب الرئيسية المسببة للظاهرة.

وأكدت مصر في يونيو (حزيران) 2024 «نجاحها في مواجهة ظاهرة (الهجرة غير المشروعة)، إذ لم يبحر أي مركب غير شرعي من سواحلها منذ 8 سنوات».

ووفق متحدث الرئاسة المصرية، شهد لقاء السيسي ومفوضة الاتحاد الأوروبي تبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، حيث تم التأكيد على ضرورة بذل الجهود اللازمة لتحقيق الاستقرار في هذه الدول والحفاظ على سلامة مواطنيها.

وأشار متحدث الرئاسة إلى أن المسؤولة الأوروبية أكدت «أهمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر»، مبرزة الدور المحوري لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معربة عن تأييد الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية في هذا المجال. كما أكدت أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يتناسب مع الزخم السياسي الذي تشهده العلاقات بين الجانبين.

لقاء السيسي دوبرافكا سويتشا في القاهرة (الرئاسة المصرية)

وخلال مؤتمر صحافي لوزير الخارجية المصري والمفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، الأحد، أكد عبد العاطي أنه أحاط المفوضة الأوروبية بالأهمية البالغة التي تعوّلها بلاده على «الاتحاد» لممارسة مزيد من الضغط والنفوذ؛ لتثبيت وضمان استدامة وقف إطلاق النار، وتنفيذ كل طرف لالتزاماته فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية.

وأضاف وزير الخارجية أنه أحاط المفوضة الأوروبية علماً بالخطة المصرية - العربية - الإسلامية، التي يتم اعتمادها لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين في أماكنهم وعلى أرضهم، وأهمية البدء الفوري في برامج التعافي المبكر، ثم تعقبها إعادة الإعمار، مشيراً إلى أنه تم التطرق إلى الأهمية البالغة لوجود أفق سياسي يقود لإقامة الدولة الفلسطينية، باعتباره السبيل الوحيد؛ لضمان عدم تكرار حلقات العنف.

ولفت عبد العاطي إلى أنه تم بحث الأوضاع في سوريا، وأهمية العملية السياسية الشاملة ومحاربة الإرهاب، وتم الاتفاق على الرفض الكامل لأي مبررات للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية.

فعاليات «الجولة الرابعة رفيعة المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي» في يوليو 2024 (الخارجية المصرية)

وبشأن ملف المياه، أوضح عبد العاطي أن المياه قضية وجودية، وهي أحد محاور التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الجانبين، وهناك التزام أوروبي بدعم أمن مصر المائي، موضحاً أنه أحاط المفوضة الأوروبية بوصول المفاوضات مع الجانب الإثيوبي إلى طريق مسدود، في ظل التعنت من الطرف الآخر بعد أكثر من 13 عاماً من المفاوضات غير المجدية.

وأقامت إثيوبيا «سد النهضة» على الرافد الرئيسي لنهر النيل، بداعي توليد الكهرباء. وتخشى دولتا المصبّ (مصر والسودان) من تأثر حصتيهما من مياه نهر النيل بسبب «السدّ».

ويقدم الاتحاد الأوروبي حزمة تمويل لمصر، في صورة مساعدات مالية، وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، مطلع يناير الماضي (كانون الثاني)، إن بلاده «تلقَّت شريحة أولى قيمتها مليار يورو، من حزمة تمويل من الاتحاد الأوروبي، حجمها 7.4 مليار يورو».

وتطلع وزير الخارجية المصري، الأحد، إلى سرعة الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتحويل الشريحة الثانية من الحزمة التمويلية بقيمة 4 مليارات يورو.

سويتشا من جانبها أوضحت أنه تم الاتفاق على تقوية المشاركة السياسية، وأن القمة بين مصر والاتحاد الأوروبي المقرر عقدها هذا العام ستكون على المستوى الرئاسي.

ولفتت إلى أن مصر تلعب دور الوساطة في الشرق الأوسط، كما تعمل على إعادة إعمار غزة، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية وحلّ الدولتين، مشيرة إلى أن الوضع معقد في المنطقة، فهناك لبنان وسوريا وليبيا، موضحة أن مصر شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي.