ليفربول يحقق فوزاً صعباً على نوتنغهام فورست في الدوري الإنجليزي

فولهام يتخطى ليدز المتعثر... وبرنتفورد يوقف انتصارات فيلا... وليستر ينهي الصيام عن الفوز بانتفاضة أمام ولفرهامبتون

صلاح يهز شباك نوتنغهام فورست ويحقق فوزاً صعباً لليفربول (رويترز)
صلاح يهز شباك نوتنغهام فورست ويحقق فوزاً صعباً لليفربول (رويترز)
TT

ليفربول يحقق فوزاً صعباً على نوتنغهام فورست في الدوري الإنجليزي

صلاح يهز شباك نوتنغهام فورست ويحقق فوزاً صعباً لليفربول (رويترز)
صلاح يهز شباك نوتنغهام فورست ويحقق فوزاً صعباً لليفربول (رويترز)

حقق ليفربول فوزا صعبا على ضيفه نوتنغهام فورست 2 - 3، أمس السبت، ضمن منافسات الجولة 32 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وشهدت الجولة ذاتها، تغلب فولهام على ضيفه ليدز 2 - 1 وتعادل أستون فيلا مع برينتفورد 1 – 1، وفوز ليستر سيتي على ولفرهامبتون 1 - 2، فيما خيم التعادل السلبي على مباراة كريستال بالاس وضيفه إيفرتون.
وتقدم ليفربول عن طريق دييغو جوتا في الدقيقة 47، قبل أن يدرك نيكو ويليامز التعادل لنوتنغهام في الدقيقة 51. وفي الدقيقة 55 عاد جوتا ليسجل الهدف الثاني له ولليفربول، قبل أن يدرك مورغان جيبس وايت التعادل مجددا لنوتنغهام في الدقيقة 67. وسجل محمد صلاح الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 70، ليرفع فريقه رصيده إلى 50 نقطة في المركز السابع، فيما تجمد رصيد نوتنغهام عند 27 نقطة في المركز التاسع عشر (قبل الأخير).
وسجل هاري ويلسون وأندرياس بيريرا ثنائية فولهام في فوزه 2 - 1 على ضيفه ليدز يونايتد باستاد كرافن كوتاج، مما أضعف آمال الضيوف في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز وعزز موقع الفريق اللندني في النصف الأعلى من ترتيب الدوري. وأعرب خابي غراسيا مدرب ليدز يونايتد عن قلقه بشأن مستوى فريقه بعد خسارته 2 - 1 أمام فولهام. وقال غراسيا في مؤتمر صحافي: «أنا قلق بشأن كل شيء. إنها ثالث خسارة على التوالي ويجب أن نتحسن. يجب على اللاعبين استعادة أفضل مستوياتهم لأننا سنخوض مباراة مهمة جدا في غضون ثلاثة أيام».

ديكوردوفا يشارك بيريرا فرحته بهدف فوز فولهام (رويترز)

ويبتعد ليدز، الذي يستضيف ليستر سيتي يوم الثلاثاء، عن منطقة الهبوط بفارق نقطتين فقط بعد خسارتين ثقيلتين أمام كريستال بالاس وليفربول قبل التعثر أمام فولهام. وأضاف غراسيا: «كنا أقوى دفاعيا وكنا نحظى بتوازن أفضل في فترات المباراة، لكن هذا لم يكن كافيا. يجب أن نحقق التوازن المطلوب للمنافسة والفوز بالمباريات». ورفض المدرب تحميل بعض الأخطاء الفردية مسؤولية الخسارة بعدما تسبب حارس المرمى إيلان ميلييه في الهدفين. وقال غراسيا: «لن أتحدث عن لاعبين بشكل فردي، فكل اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم. بالطبع، أحيانا يرتكب اللاعبون أخطاء، لكن أفضل أن أحافظ على قوة الفريق ومحاولة المنافسة بأفضل مستوياتنا». وتركت الخسارة ليدز في المركز الـ16 برصيد 29 نقطة وبفارق نقطة عن منطقة الهبوط، بينما يأتي فولهام تاسعا وله 45 نقطة.
وفي مباراة أخرى بالجولة نفسها، تعادل أستون فيلا في الدقائق الأخيرة مع مضيفه برينتفورد 1 – 1، وتقدم برينتفورد عن طريق إيفان توني في الدقيقة 65، قبل أن يدرك دوغلاس لويز التعادل لأستون فيلا في الدقيقة 87. ورفع أستون فيلا رصيده إلى 51 نقطة في المركز السادس، فيما رفع برينتفورد رصيده إلى 44 نقطة في المركز العاشر. وفي مباراة أخرى، قلب ليستر سيتي تأخره بهدف إلى فوز 2 - 1 على وولفرهامبتون.
وتقدم وولفرهامبتون عن طريق ماتيوس كونيا في الدقيقة 13، قبل أن يدرك كليتشي إيهانتشو التعادل لصالح ليستر من ضربة جزاء في الدقيقة 37. وفي الدقيقة 75 سجل تيموثي كاستانيا الهدف الثاني لليستر. ورفع ليستر رصيده إلى 28 نقطة في المركز السابع عشر، فيما تجمد رصيد ولفرهامبتون عند 34 نقطة في المركز الثالث عشر. وخيم التعادل السلبي على مواجهة كريستال بالاس وضيفه إيفرتون. وشهدت المباراة تعرض ميسون هولغيت لاعب إيفرتون للطرد بعد حصوله على الإنذار الثاني في الدقيقة 80. ورفع كريستال بالاس رصيده إلى 37 نقطة في المركز الثاني عشر، فيما رفع إيفرتون رصيده إلى 28 نقطة في المركز الثامن عشر.
وبعد شوط أول كان خاليا من الأهداف، ضغط ليفربول بقوة في الشوط الثاني، محاولا تسجيل هدف التقدم. وفي الدقيقة 47 نجح ليفربول في سعيه بعدما سجل له دييغو جوتا الهدف الأول، بعد متابعته لضربة رأس من زميله فابينيو داخل منطقة الجزاء، ليضع الكرة في الشباك مسجلا الهدف الأول. وعلى عكس المتوقع، ضغط نوتنغهام فورست على منافسه رغم تأخره بهدف، ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 51 عن طريق نيكو ويليامز، الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، اصطدمت بأندرو روبرتسون لاعب ليفربول وتابعت طريقها نحو المرمى.
ولم يكتف نوتنغهام فورست بتسجيل هدف التعادل، بل واصل تهديده لمرمى منافسه محاولا إحراز هدف آخر، وسط التزام دفاعي من جانب ليفربول. واستعاد ليفربول زمام السيطرة مجددا، ونجح جوتا في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 55، بعدما سدد كرة قوية من الجهة اليسرى لمرمى نوتنغهام، ليستعيد فريقه التقدم مجددا. وحاول ليفربول تسجيل هدف ثالث، لكن محاولاته اصطدمت بدفاع نوتنغهام وحارس مرماه كيلور نافاس.
وفي الدقيقة 67 نجح نوتنغهام في تسجيل هدف التعادل مجددا عن طريق مورغان جيبس وايت، الذي سدد كرة من الوضع طائرا داخل منطقة الجزاء، ليدرك فريقه التعادل. ولم تمر سوى ثلاث دقائق فقط لينجح ليفربول في تسجيل الهدف الثالث عبر محمد صلاح، الذي استفاد من كرة عرضية من زميله أليكساندر أرنولد، ليسددها مباشرة تجاه مرمى نافاس. وبعد الهدف الثالث، حاول نوتنغهام العودة للمباراة مجددا وتسجيل هدف التعادل، لكن محاولاته اصطدمت بتركيز ليفربول وسيطرته على المباراة، حتى أطلق الحكم صافرة نهايتها بفوزه 3 - 2.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».