في البيت الأبيض، لن يصرح أحد أن جو بايدن سيعلن الثلاثاء ترشّحه للانتخابات الرئاسية 2024، ولن ينفيه أحد أيضاً، حتى بايدن نفسه قال لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة، إنه «لا يعلم»، مبقياً الغموض في شأن توقيت إعلان الترشيح.
في التفاصيل، نقلت وسائل إعلام أميركية، على رأسها صحيفة «واشنطن بوست»، عن مصادر لم تسمّها مساء الخميس، أن بايدن (80 عاماً) سيعلن ترشّحه الأسبوع المقبل، ربما الثلاثاء.
ولطالما اقترب معسكر بايدن في السابق من إعلان الترشّح عدة مرات، لكن ذلك لم يتحقق قط. والحذر في التعامل مع التواريخ المطروحة ضروري، خصوصاً بعدما قال مقرّبون من بايدن إنه سيعلن ترشّحه في يناير (كانون الثاني)، ثمّ فبراير (شباط)، ثم بداية أبريل (نيسان). وهذا الشهر، نقل موقع «أكسيوس» عن مصادر لم يسمّها، معلومة مفادها أن إعلان الترشيح قد يؤجّل عدة أشهر، حتى نهاية فصل الصيف.
غير أن التخمين الأخير بإعلان بايدن ترشيحه الثلاثاء مختلف من حيث دقّته وسرعته. وحتى الآن، لم تنفِ أي جهة صحته.
ويصادف يوم الثلاثاء الذكرى السنوية الرابعة لليوم الذي أطلق فيه بايدن حملته الانتخابية في عام 2019. وانتصر على إثرها على الجمهوري دونالد ترمب في عام 2020، ما يعني أن رمزية إعلان الترشيح ستكون قوية، خصوصاً أن ترمب أيضاً هو المنافس الرئيسي لبايدن حالياً.
ولا توجد أي إشارة إلى أي نشاط انتخابي على جدول أعمال بايدن في البيت الأبيض الأسبوع المقبل. لكن ترتيب المواعيد وتوزيعها، قد يتناسبان مع إعلان ترشّح محتمل، خصوصاً إذا كان إعلاناً عبر الفيديو، وهو ما ترجّحه وسائل إعلامية.
وسيرأس بايدن الاثنين، حفل «أساتذة العام» في البيت الأبيض. وسيلتقي أيضاً ثلاثة مشرّعين ديمقراطيين من ولاية تينيسي، بعد مشاركتهم في احتجاج للمطالبة بفرض رقابة أكثر صرامة على الأسلحة.
والثلاثاء، يوم الإعلان المحتمل لترشّحه مجدداً للرئاسة الأميركية، من المقرر أن يلقي كلمة في مؤتمر نقابي حول إحدى الأفكار الرئيسية في رسالته الانتخابية المتوقعة، وهي كيف تعمل إدارته على «إعادة وظائف التصنيع» و«إعادة تشكيل الطبقة الوسطى».
ثمّ سيستضيف الأربعاء الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على مأدبة عشاء. سيؤكد هذا الحدث محاولات بايدن بعيدة المدى لتعزيز السياسة الخارجية للولايات المتحدة من خلال استعادة التحالفات التي تلاشت في عهد ترمب.
حتّى الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار تمتنع عن الحديث عمّا إذا كان بايدن على وشك إعلان ترشّحه، متذرّعة بـ«قانون هاتش» الأميركي الذي يحظر على موظفي الحكومة المشاركة في حملات سياسية.
وقالت الجمعة، في بداية إحاطتها الإعلامية اليومية: «أعلم أن هناك الكثير من الاهتمام بهذا الأمر. أتفهم الأمر تماماً، والأسئلة حول كل هذا والتقارير الصحافية التي رأيناها خلال الساعات الـ24 الماضية». وأوضحت أنه «فيما يتعلّق بمشاريع الرئيس لعام 2024، أودّ أن أقول فقط... إن القانون الفيدرالي يمنعني من التحدث عن مواضيع مرتبطة بالحملة الانتخابية من هذا المنبر».
لكن محاولات المماطلة أثارت محاولات من المراسلين لطرح أسئلة حول الترشّح. فسأل أحدهم: «هل لدى الرئيس أي خطط لإحياء الذكرى الرابعة لإعلان ترشّحه؟”، وسأل آخر: «من يمكنه الإجابة عن الأسئلة حول عام 2024؟».
ردّت جان - بيار «ليس لدي ما أقوله بالنسبة لعام 2024... في كلّ الأحوال، لن تصدر أي معلومة من هذا المنبر».
الغموض سيد الموقف بشأن إعلان بايدن ترشحه للرئاسة الأميركية
الغموض سيد الموقف بشأن إعلان بايدن ترشحه للرئاسة الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة