ليبيا: «الجيش الوطني» ينفي دعمه «طرفاً ضد آخر» في السودان

المشير خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر
TT

ليبيا: «الجيش الوطني» ينفي دعمه «طرفاً ضد آخر» في السودان

المشير خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر

نفى «الجيش الوطني» الليبي، تقديمه دعماً لأي من طرفي الصراع في السودان، مبدياً استعداده «للوساطة لوقف الاقتتال، وفتح المجال للحوار بالطرق السلمية»، بينما أبدى مجلس الأمن القومي الليبي، رفضه «أية مشروعات» تمس الأمن القومي، وعلى رأسها قضايا الهجرة غير النظامية.
وقال المتحدث باسم «الجيش الوطني» وقائده، اللواء أحمد المسماري، أمس الخميس، إن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، تنفي «نفياً قاطعاً» ما تتناوله بعض وسائل الإعلام «الرخيصة والمأجورة، عن قيام الجيش بتقديم الدعم لطرف ضد طرف آخر، في السودان». وأضاف: «كنا وما زلنا وسنظل مع استقرار دولة السودان، وأمنها وسلامة شعبها العربي الأفريقي الأصيل».
وأوضح المسماري، أن القوات المسلحة الليبية «تجري حالياً اتصالات عاجلة مع الأطراف المعنية، ومستعدة للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء هناك لوقف القتال. ومن منظور الدور القومي العربي والأفريقي للقيادة العامة للقوات المسلحة، ندعو إلى تشكيل لجنة وساطة مشتركة تضم أعضاء من جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي لبذل كل المساعي والجهود لوقف إطلاق النار فوراً، للوصول إلى تهدئة، والخروج من هذه الأزمة، بما يحافظ على أمن واستقرار السودان».
وحضت القيادة العامة للجيش على «الوقف الفوري للاقتتال بين الأشقاء في السودان»، مشددة على أهمية توفير «الظروف المناسبة للتهدئة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وانتهاز هذه الأيام المباركة بحلول عيد الفطر المبارك، لوقف الأعمال العسكرية جميعها (...) وللمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع بالبلاد بالتنسيق بين الأطراف جميعها بغية إيجاد الأرضية المشتركة للتوافق والخروج من الأزمة الراهنة وتداعياتها محلياً وإقليمياً ودولياً».
وكانت وسائل إعلام محلية ودولية تداولت أن حفتر، أرسل دعماً عسكرياً لأحد طرفي الصراع في السودان، وأنه أجرى تغييراً على القوة العسكرية في «قاعدة الكفرة» بوسط ليبيا، لكن مصدراً عسكرياً نفى ذلك في حينه لوسائل إعلام مقربة من الجيش، وقال إن هذه التغييرات، هي من قبيل «تعزيز الأمن على الحدود بين ليبيا والسودان، تحسباً لأي نزوح متوقع».
وعقب تداول هذه الأنباء التي وصفها المصدر العسكري بـ«الأكاذيب»، سارع مناوئون لحفتر، إلى الحديث عن أنه «يدعم عسكرياً محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي في حربه مع الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان»، وأرجعوا ذلك، إلى مشاركة قوات الأول في حرب طرابلس التي سبق وشنها «الجيش الوطني» على طرابلس، قبل أن تخرج القيادة العامة للجيش الليبي، أمس، وتنفي هذه الأقاويل.
في شأن آخر، أعلن مجلس الأمن القومي الليبي، برئاسة المستشار إبراهيم بوشناف، رفضه «أية مشروعات تمس الأمن القومي، من بينها قضايا تتعلق بالهجرة غير النظامية».
وقال المجلس، في بيان، إنه تابع المبادرة التي أطلقتها المنظمة الإيطالية «أراباتشي» للسلام في ليبيا، بالشراكة مع «المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة بالبحر المتوسط (سيام باري)»، وقالت إنها تهدف إلى تعزيز قطاع الزراعة والعمالة الزراعية في فزان (الجنوب الليبي) والمساهمة في التماسك الاجتماعي واندماج السكان المحليين ومجتمعات المهاجرين في المنطقة المذكورة، خلال اجتماعها مع عدد من عمداء بلديات منطقة الجنوب الليبي في مدينة باري الإيطالية.
وبينما رحب مجلس الأمن القومي الليبي، «بالمشروعات كافة التي تهدف إلى المشاركة في تنمية بعض القطاعات المحلية في ليبيا»، حذر من «المشروعات التي تمس القضايا المرتبطة بالأمن القومي والسلم الاجتماعي الليبي، مثل قضايا الهجرة والمهاجرين غير النظاميين».
ودعا المجلس، «المؤسسات والوزارات والقطاعات الليبية كافة إلى توحيد الصف، وعدم السماح لمثل هذه المشروعات بالعبث بمقدرات الشعب، أو المساس بأمن البلاد القومي، وعدم تلبية أي دعوة للمشاركة، في داخل ليبيا أو خارجها، إلا بعد أخذ الموافقة من الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الخارجية».
كما أبدت حكومة «الاستقرار»، برئاسة فتحي باشاغا، رفضها ما وصفته «لقاء باري المشبوه» مسؤولين وشخصيات من الجنوب الليبي. وقال نائب رئيس الحكومة سالم الزادمة إنه بناء على التقارير الإعلامية المتداولة حول قيام عدد من عمداء بلديات الجنوب بزيارة مدينة باري الإيطالية أخيراً بالتنسيق مع منظمة إيطالية غير حكومية (Ara Pacis) و«عقد اجتماعات تتناول قضايا استراتيجية وأمنية تمس هيبة وسيادة الدولة الليبية، فإننا نرفض التدخلات الأجنبية الفجة كافة في قضايانا المحلية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية».
وترجع القصة إلى ما تم تداوله في ليبيا على نطاق واسع، عن وجود توجه إيطالي لتوطين المهاجرين غير النظاميين في جنوب البلاد، لكن بالحاج علي، عميد بلدية سبها، سارع إلى توضيح الأمر، وقال: «إن ما حدث هو عرض لمشروع زراعي مع معهد (سيام باري)؛ ولكن فوجئنا بعقد اجتماع آخر عُرض خلاله مشروع آخر يتضمن تدريباً للمهاجرين غير النظاميين، وإنشاء مركز ثقافي إيطالي بمدينة سبها»، مشيراً إلى أنه «رفض هذه الفكرة جملة وتفصيلاً». وتابع عميد بلدية سبها: «رفضنا التوقيع بحضور ممثلين عن وزارتي الحكم المحلي والزراعة الليبيتين، وطلبنا من المعهد التسجيل رسمياً في وزارة الحكم المحلي، ومن ثم العمل على تعديل بنود اتفاقيتيه بما يتماشى معنا إذا أراد العمل في ليبيا».
في شأن آخر، يتعلق بالاستماع لآراء الأطراف الليبية بشأن المبادرة الأممية، التقى نائب الممثل الخاص للأمين العام، ريزدون زينينغا، وفداً من «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا»، من أجل التعرف على وجهة نظرهم حول كيفية إجراء انتخابات شاملة في البلاد.
ونقلت البعثة الأممية في بيان، عن أعضاء «المجلس الأعلى للأمازيغ»، إعرابهم عن دعمهم «للمقاربة الشاملة» التي يتبعها الممثل الخاص للأمين العام من أجل إجراء الانتخابات خلال العام الجاري، مشددين على ضرورة «منح الحقوق الكاملة للأمازيغ والمكونات الثقافية الأخرى، ومعالجة بواعث قلقهم بشأن توفير أرضية سياسية متكافئة بين كل الليبيين».
وأشار البيان، إلى أن زينينغا تلقى مقترحات من الوفد الأمازيغي، «تفصّل القضايا المتعلقة بتمثيلهم والمكونات الأخرى، بالإضافة إلى حقوق المرأة، والتدابير اللازم اتخاذها لتكريس التوجه نحو المواطنة المتساوية التي تعترف بمكونات المجتمع الليبي وتستوعبها جميعها».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين لتعميق التعاون

بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
TT

جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين لتعميق التعاون

بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال لقاء رموز الجالية المصرية في الصين (الخارجية المصرية)

تشهد العاصمة بكين جولة جديدة من «الحوار الاستراتيجي» بين مصر والصين، على مستوى وزيري خارجية البلدين، وذلك لتعميق التعاون، وتبادل الرؤى بشأن المستجدات الإقليمية والدولية.

ووصل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى بكين، مساء الأربعاء، وأشارت وزارة الخارجية المصرية في إفادة لها، إلى «عقد الجولة الرابعة من آلية الحوار الاستراتيجي بين مصر والصين».

والتقى عبد العاطي، الخميس، رموز الجالية المصرية في الصين، وأبرز اعتزاز بلاده بأبناء الجاليات المصرية في الخارج؛ «نظراً لدورهم المهم في تعزيز روابط الصداقة مع مختلف الدول، بما يسهم في توطيد تلك العلاقات حكومة وشعباً، خصوصاً مع شريك اقتصادي مهم مثل الصين».

وحثّ الوزير عبد العاطي، رموز الجالية المصرية في بكين، للمشاركة في النسخة المقبلة من «مؤتمر المصريين بالخارج» في أغسطس (آب) 2025، والذي من المقرر أن يشارك فيه عدد من الوزراء، بما يجعله بمثابة «منصة للحوار المستمر بين الجاليات المصرية في الخارج والوزارات الخدمية»، وفق «الخارجية المصرية».

وتُقدر عدد الشركات الصينية العاملة في مصر بنحو 2066 شركة في قطاعات متنوعة، ويصل حجم استثماراتها إلى نحو 8 مليارات دولار، وفق تصريح لنائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المصرية، ياسر عباس، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. (الدولار الأميركي يساوي 50.8 جنيه في البنوك المصرية).

الرئيس الصيني خلال استقبال نظيره المصري في بكين مايو الماضي (الرئاسة المصرية)

ووفق نائب وزير الخارجية المصري الأسبق، نائب رئيس «جمعية الصداقة المصرية - الصينية»، السفير على الحفني، فإنه «لدى مصر والصين حرص دائم على تعميق العلاقات، واستمرار التشاور فيما يتعلق بعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، تعكس الإرادة المستمرة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بين البلدين».

وأعلن الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والصيني شي جينبينغ، في بكين، مايو (أيار) الماضي، عن تدشين عام «الشراكة المصرية - الصينية» بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق «الشراكة الاستراتيجية الشاملة».

وأكد الحفني أن «(الحوار الاستراتيجي المصري - الصيني) يأتي في ظل مناخ إقليمي ودولي مضطرب»، عادّاً أن «الحوار ضروري بين القاهرة وبكين، من منطلق وضع الصين قوةً دولية، وعضواً دائماً بمجلس الأمن الدولي، وبهدف تنسيق المواقف بشأن التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والمستجدات في غزة ولبنان وسوريا والسودان ومنطقة البحر الأحمر».

وتدعم الصين «حل الدولتين» بوصفه مساراً لحل القضية الفلسطينية، ودعت خلال استضافتها الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لـ«منتدى التعاون الصيني - العربي» في مايو الماضي، إلى «عقد مؤتمر للسلام لإنهاء الحرب في غزة».

ويرى خبير الشؤون الآسيوية في المجلس المصري للشؤون الخارجية، ضياء حلمي، أن «الملفات الإقليمية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، تتصدر أولويات زيارة وزير الخارجية المصري لبكين»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط، والتوترات التي تشهدها دول المنطقة، تفرض التنسيق المصري - الصيني في هذه المرحلة، وإطلاع الجانب الصيني على ما تقوم بها مصر على الصعيد السياسي، للتهدئة في المنطقة».

وأشار حلمي إلى أن هناك تقارباً في المواقف المصرية - الصينية تجاه صراعات المنطقة، وضرورة التهدئة، لافتاً إلى أن «الملفات الاقتصادية تحظى باهتمام من جانب الدولة المصرية لزيادة حجم الاستثمارات الصينية، ورفع معدلات التبادل التجاري بين الجانبين».

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين نحو 13.9 مليار دولار خلال 2023، مقابل 16.6 مليار دولار خلال عام 2022، وفق إفادة جهاز التعبئة والإحصاء المصري، في مايو الماضي.