استئناف تصوير «راست» بعد 18 شهراً على حادثة قتل عرضية

الممثل أليك بالدوين خلال التصوير (أ.ف.ب)
الممثل أليك بالدوين خلال التصوير (أ.ف.ب)
TT

استئناف تصوير «راست» بعد 18 شهراً على حادثة قتل عرضية

الممثل أليك بالدوين خلال التصوير (أ.ف.ب)
الممثل أليك بالدوين خلال التصوير (أ.ف.ب)

أعلن منتجو فيلم «راست» استئناف العمل مع أليك بالدوين بعد عام ونصف عام على مقتل مصورة سينمائية بسبب إطلاق الممثل النار عرضياً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان تصوير فيلم الويسترن هذا داخل مزرعة بولاية نيو مكسيكو الأميركية، قد شهد مأساة في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً يُفترض أنه يحوي رصاصاً خلبياً، غير أن ذخيرة حية أُطلقت من السلاح تسببت بمقتل المصورة هالينا هاتشينز (42 عاماً)، وإصابة المخرج جويل سوزا.
ودفع بالدوين ببراءته من تهمة القتل غير العمد. وفي حين تتواصل القضية الجنائية، يُتوقع استئناف تصوير الفيلم الخميس بولاية مونتانا الأميركية.
وقالت محامية الشركة المنتجة ميلينا سبادوني في بيان، إن «الإنتاج سيواصل استخدام أفراد طواقم حائزين اعتمادات نقابية، وسيحظر استخدام الأسلحة خلال العمل أو أي شكل من أشكال الذخائر».
وأوضحت أن «الذخائر الحية كانت على الدوام ولا تزال ممنوعة في مواقع التصوير».

مكان تصوير الفيلم في نيو مكسيكو (لوس أنجليس تايمز)

وأثارت هذه الحادثة صدمة في هوليوود، وأُطلقت على أثرها دعوات لحظر استخدام الأسلحة في مواقع التصوير.
ودفع الممثل أليك بالدوين، المعروف خصوصاً بدوره في مسلسل «30 روك»، باستمرار ببراءته في هذه الحادثة. وأشار إلى أن أفراداً في طاقم العمل أبلغوه بأن السلاح غير مؤذٍ، كما ينفي أن يكون قد ضغط على الزناد. غير أن هذا الكلام أثار تشكيكاً لدى خبراء عدة.
ويخضع الممثل البالغ 65 عاماً، المشارك في إنتاج الفيلم، حالياً لرقابة قضائية. وقد مُنع خصوصاً من تناول الكحول أو استخدام أسلحة نارية أو أي نوع من السلاح الخطر.
كما أن مسؤولة الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ريد متهمة أيضاً بالقتل غير العمد.
وإذا ما أدين بالدوين وغوتيريز ريد، فإنهما سيواجهان احتمال السجن حتى 18 شهراً، مع دفع غرامة مقدارها خمسة آلاف دولار.
وفي نهاية مارس (آذار)، حُكم على مساعد المخرج الأول في الفيلم ديف هولز بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ. وكان هولز (63 عاماً)، قد أعطى السلاح لبالدوين قائلاً له، إنه غير خطر. وقد وافق على الإقرار بالذنب.
ويُتوقع أن يُستأنف تصوير الفيلم بمشاركة ماثيو، زوج المصورة الراحلة هالينا هاتشينز، بصفته منتجاً منفذاً. وفي أكتوبر، أسقط الرجل دعاوى قضائية مدنية كان قد رفعها ضد أليك بالدوين، بموجب اتفاق لم يُكشف عن قيمته.
أما والدا المصورة السينمائية المقتولة وشقيقتها فلا يزالون يطالبون بتعويضات أمام القضاء المدني.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

هل تستطيع كامالا هاريس كسب أصوات الناخبين في 3 أشهر؟

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)
TT

هل تستطيع كامالا هاريس كسب أصوات الناخبين في 3 أشهر؟

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)

بعد أسابيع من التجاذبات الداخلية والتسريبات الصحافية المشكّكة بقدرة الرئيس الأميركي جو بايدن على الفوز بولاية ثانية، فقد أعاد انسحابه من السباق ودعمه نائبته كامالا هاريس لخوضه، توحيد صفوف الحزب الديمقراطي وشدّ عصبه في مواجهة المنافس الجمهوري ترمب الساعي للعودة إلى مقر الرئاسة الأميركية.

ويترقب المعسكر الديمقراطي المؤتمر الوطني للحزب الذي يبدأ في 19 أغسطس (آب)، ويتوقع أن يتوّج هاريس رسمياً مرشحة للحزب، بعدما بدأت في الأيام الماضية حملتها بالحصول على دعم مندوبين وشخصيات نافذة في الحزب، إضافة إلى تبرعات مالية سخية.

ومع بقاء 3 أشهر كاملة فقط قبل يوم الانتخابات، فإن هاريس لديها جدول زمني مضغوط للغاية لبناء منصة سياسية، وصقل رسالتها وتعريف نفسها مرشحة للناخبين.

فكيف يمكن لهاريس أن تدير حملة رئاسية قوية خلال 3 أشهر فقط؟ وهل ستتمكن من تحقيق انتصار وكسب أصوات الناخبين خلال تلك الفترة؟

تحدثت صحيفة «بوليتيكو» مع 3 من كبار مديري الحملات السابقة في هذا الشأن، وهم باتي سوليس دويل، التي أدارت حملة هيلاري كلينتون التمهيدية الرئاسية لعام 2008؛ وروبي موك، الذي أدار حملة كلينتون للانتخابات العامة لعام 2016؛ وستيوارت ستيفنز، كبير الاستراتيجيين في حملة ميت رومني الرئاسية لعام 2012.

وقالت باتي سوليس دويل: «أشعر بنوع من الغرابة في تقديم أي نصيحة لهاريس لأنها تبدو كأنها لا تحتاج إليها حقاً. لقد قامت خلال 72 ساعة بعمل لا يصدق. لقد عقدت لقاءً انتخابياً كان الأكبر للديمقراطيين منذ بدء الحملة، وحصلت على تأييدات من الكونغرس، وجمعت كثيراً من التبرعات».

وأضافت: «أعتقد أنها ستنجح في مسعاها، فهي تقدم وجهة نظر متفائلة للمستقبل وتمارس السياسة بشكل صحيح».

وأكدت دويل أن هاريس عليها أن تركز على كيفية الرد على قضايا ستستغلهما حملة ترمب بقوة هي الاقتصاد والتضخم وتكاليف المعيشة والحدود والهجرة. سيكون من الصعب جداً عليها أن تنأى بنفسها عن إدارة بايدن وسجل بايدن في هاتين القضيتين، خصوصاً الحدود، لأنها كانت مسؤولة عن ذلك في وقت مبكر من الإدارة. لكن في الوقت نفسه، يمكنها بالتأكيد أن رؤيتها للمستقبل ستكون مختلفة تماماً.

أما روبي موك، فقال: «هاريس مهيأة بشكل رائع لخوض هذه الانتخابات لأن وظيفتها مع بايدن حولت لها الأشهر العشرة التي عادة ما يحتاجها المرشحون قبل الانتخابات لترتيب أمورهم، إلى يومين».

وتابع: «إن حملتها ستكون قصيرة حقاً، لكنها مستعدة للانطلاق، بل إن هذا القصر في الوقت أمر رائع، فأنا أعتقد أن الوقت غالباً ما يكون عدوك في مثل هذه الظروف. وأنا أعتقد أنها قامت بعمل جيد جداً حتى الآن».

وأضاف: «أعتقد أن التحدي الذي تواجهه هاريس الآن هو تقديم رؤيتها لكثير من الناخبين الذين لا يعرفونها حقاً، خصوصاً أن كثيراً من الأشخاص الذين تحتاج إلى كسب تأييدهم للفوز بهذه الانتخابات، غير راضين حقاً عن الاقتصاد. إنهم متوترون للغاية. ولكونها جزءاً من إدارة بايدن، فسيتعين عليها حقاً معالجة هذا الاضطراب المنتشر بين الناخبين بشكل مباشر، لأنه من السهل جداً على ترمب أن يقول، (إذا كنت لا تحب الطريقة التي تسير بها الأمور، فقد حان الوقت للتغيير واختياري بدلاً من هاريس)».

ومن ناحيته، قال ستيوارت ستيفنز: «أعتقد أن هاريس سياسية جيدة، حتى وإن لم تفُزْ بالانتخابات فهذا لن يدل على أنها لم تُدِر حملة جيدة. لأن معظم الناس لا يفوزون. لكنهم حاولوا وهذا أفضل شيء يمكنهم القيام به».

وأضاف: «أعتقد أن هذه فرصة لهاريس للتركيز على الفارق بين رؤيتها ورؤية ترمب لما ينبغي أن تكون عليه أميركا. هو رجل يريد حظر المسلمين ويقول إن المهاجرين قتلة ومجرمون، بينما هي شخص يجسد ما يدور حوله الحلم الأميركي».

وتابع: «ينبغي أن تركز هاريس على فكرة أنها الخيار الآمن الذي يمثل المستقبل».

وفي المقابل، قال مات تيريل، أحد واضعي الاستراتيجيات في الحزب الجمهوري لشبكة «بي بي سي»، إن «الأمر يتعلق بأولئك الناخبين المستقلين الذين لم يحسموا خيارهم. التضخم، والهجرة، والاقتصاد ومعدلات الجريمة هي ما يشغل بالهم».

وأضاف: «في الوقت الراهن، أعتقد أن الرئيس السابق ترمب يحسن التعامل مع هذه المسائل. الانتخابات ستكون استفتاء على المرشحين المتنافسين».

وقالت هاريس خلال لقاء لجمع التبرعات في بتسفيلد بولاية ماساتشوستس شمال شرقي البلاد أمس (السبت): «نحن لم نكن مرجَحين في هذا السباق، هذا صحيح. لكن هذه حملة أساسها الناس» والدعم الشعبي.

وفي اليوم نفسه، كان ترمب يَعِد مؤيديه خلال تجمع في ولاية مينيسوتا بأنه «في نوفمبر (تشرين الثاني)، سيقوم الشعب الأميركي برفض التطرف الليبرالي المجنون لكامالا هاريس بشكل ساحق».

وتشير سلسلة من استطلاعات الرأي إلى أن دخول هاريس السباق محا التقدم الذي كان يتمتع به ترمب على بايدن في غضون أيام.