وسط أجواء يملؤها الخشوع والإيمان، احتشد ملايين المصلين من الزوار والمعتمرين، مساء الأربعاء، بين جنبات وساحات المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، لأداء صلاة العشاء والتراويح، وحضور ختم القرآن الكريم فيهما.
وأتمّ قاصدو الحرمين الشريفين مناسكهم وعباداتهم، وهم ينعمون بوافر من الخدمات المتكاملة المتناغمة في أجواء روحانية يسودها الأمن والأمان والطمأنينة، حيث هيأت «رئاسة شؤون الحرمين» لهم جميع الخدمات، ضمن عمل تكاملي بتعاون ومشاركة العديد من الجهات الحكومية.
وأعلن الدكتور عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لـ«شؤون الحرمين»، عن نجاح الخطة التشغيلية المعدة لليلة 29 من رمضان 1444هـ، مثمناً الدعم الكبير والعناية الفائقة من القيادة السعودية، وحرصها على ضرورة تقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وزائري المسجد النبوي.
ووثقت عدسة «الشرق الأوسط» الأجواء الإيمانية والأخوية بين ضيوف الرحمن على اختلاف جنسياتهم وألوانهم، ولحظات الخشوع والروحانية، مبتهلين إلى الله عز وجل رافعين أكف الضراعة بالدعاء والمغفرة، راجين الله أن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم.
وأكد السديس أن الرئاسة عملت بشكل مكثف ومستمر على تطهير وتعقيم، وغسل وتعطير الحرمين الشريفين وساحاتهما ومرافقهما، باستخدام تجهيزات ومواد ذات جودة وكفاءة عالية، تضمن تسخير للتقنية بتوفير البايوكير والروبوتات الذكية، كذلك سقيا ماء زمزم بما يغطي أعداد المصلين والمعتمرين والمعتكفين.
وجرى تمكين كبار السن وذوي الإعاقة من الطواف والسعي والزيارة، من خلال توفير عربات عادية وكهربائية، مخصصة لسهولة الحركة وتيسير القيام بالعبادات والمناسك بكل يسر وسهولة.