أميركا وفرنسا وألمانيا لدعم مبادرة باتيلي بشأن الانتخابات الليبية

صورة وزعتها حكومة الدبيبة أثناء ترؤسه اجتماعاً في طرابلس
صورة وزعتها حكومة الدبيبة أثناء ترؤسه اجتماعاً في طرابلس
TT

أميركا وفرنسا وألمانيا لدعم مبادرة باتيلي بشأن الانتخابات الليبية

صورة وزعتها حكومة الدبيبة أثناء ترؤسه اجتماعاً في طرابلس
صورة وزعتها حكومة الدبيبة أثناء ترؤسه اجتماعاً في طرابلس

جددت سفارات أميركا وفرنسا وألمانيا في ليبيا، دعمها لمبادرة عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة، لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة في البلاد. وقال المبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند: «نجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة الكامل لباتيلي، بينما يستمر في الانخراط بشكل كامل مع القادة الليبيين والجهات الدولية المهتمة لوضع خريطة طريق لإجراء الانتخابات في موعدها في ليبيا».

واعتبر في بيان مقتضب بثته السفارة الأميركية عبر «تويتر»، أن «الوساطة الأممية المقترنة بإرادة سياسية قوية وصادقة من قبل القادة الليبيين، هي مفتاح وضع أساس للانتخابات»، ودعا «القادة الليبيين لاحترام رغبة الشعب الليبي في انتخاب قادته».

https://twitter.com/USEmbassyLibya/status/1648377142747578407?s=20

وكان باتيلي، اعتبر أن أمام الليبيين «فرصة تاريخية» للتغلب على أزمتهم المستمرة منذ عام 2011، وأعرب مجددا عن أمله في إجراء الانتخابات المؤجلة هذا العام. وقال خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، إنه في الأسابيع الأخيرة «كانت هناك ديناميكية جديدة في ليبيا»، لافتا إلى «تعهد ممثلين عسكريين من مختلف مناطق البلاد في اجتماعاتهم مؤخرا في الداخل والخارج، بدعم جميع مراحل الانتخابات، ونبذ العنف في جميع أنحاء ليبيا، واتخاذ تدابير عملية من أجل عودة آمنة للنازحين».

وبعدما قال إن هذه «الدينامية الوطنية الجديدة» يجب أن تكون «مستدامة وموسعة»، أكد باتيلي أن الأمم المتحدة «ستواصل عمل الوساطة حتى يتم استيفاء جميع الشروط السياسية والقانونية والأمنية لتنظيم الانتخابات هذا العام».

بدورها، قالت سفارة فرنسا إن «استقرار ليبيا وجيرانها أولوية لفرنسا، التي أوضحت أنها ستستمر داعمة لجهود بعثة الأمم المتحدة في دعمها لعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5».

https://twitter.com/AmbaFranceLibye/status/1648380397615562777?s=20

كما أعلنت ألمانيا، على لسان سفيرها لدى ليبيا مايكل أونماخت، دعمها الكامل «للنهج الشامل للمبعوث الأممي لإجراء الانتخابات هذا العام، ورسالته الواضحة، وأنه من الضروري اتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة على الأرض لتحقيق تطلعات الليبيين في السلام والاستقرار والازدهار».

https://twitter.com/GermanAmbLBY/status/1648424201500659712?s=20

وكان أونماخت بحث مع خالد المشري رئيس «مجلس الدولة» بطرابلس، آخر المستجدات السياسية في المنطقة مع التطرق لموضوع الانتخابات الليبية. وقال المشري إنهما «باركا الخطوة المهمة التي أنجزت بالتقاء لجنتي المجلس النواب والدولة (6 + 6) لوضع القوانين والتشريعات الانتخابية». ونقل عن السفير الألماني دعم بلاده لكل الحلول السياسية السلمية لحل الأزمة في ليبيا، مع أهمية إجراء الانتخابات هذا العام، لافتا إلى «أن هذا هو ما تم الاتفاق عليه وإقراره في التعديل الدستوري الـ13».

بموازاة ذلك، نقل مجلس النواب عن أحد أعضائه، يوسف العقوري رفضه لمقترح عبد الحميد الدبيبة، تعديل بند تنفيذ الطريق الساحلية السريعة من أمساعد إلى معبر رأس أجدير، ليبدأ من مدينة مصراتة، واعتبر أنه «يجرد معاهدة الصداقة الليبية الإيطالية من أهدافها، ومن بدء صفحة جديدة من العلاقات مع إيطاليا بتعويض المناطق الأكثر تضررا من حقبة الاستعمار الإيطالي». وطالب الحكومة الإيطالية «بالتصالح مع تاريخها الأليم في إقليم برقة، والتعامل بعدالة مع أقاليم ومناطق ليبيا كافة».

بدورها، دعت المكونات العسكرية والمدنية بمدينة زوارة غرب البلاد، رئيس حكومة «الوحدة المؤقتة»، إلى التدخل لمنع عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف، من «بسط سيطرته على معبر رأس أجدير الحدودي المشترك مع تونس، بالقوة بعد عيد الفطر».

واعتبرت في بيان مساء الثلاثاء، أن تصريحات الطرابلسي «تمثل تطاولا مرفوضا»، وحذرت حكومة الدبيبة «من تبعات إعلان الحرب»، واتهموا الطرابلسي «باستغلال منصبه لتحقيق أهداف جهوية وعرقية وقبلية، وتصفية حسابات سياسية على حساب أمن المنطقة».

وكان الطرابلسي أعلن خلال مأدبة إفطار يوم الأحد الماضي، أن وزارة الداخلية سوف تبسط سيطرتها على منافذ الدولة كافة ابتداءً بالقاطع الغربي والشمال الغربي، من خلال أجهزتها الأمنية المختصة، وأدرج هذه الخطوة في إطار «مكافحة التهريب عبر الحدود والمنافذ».

كما حملت «الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا»، ومؤسسات المجتمع المدني بفزان، حكومة الدبيبة وإدارة التعاون الدولي بوزارة الحكم المحلي، مسؤولية «النتائج المشبوهة لمبادرة آرباتشي الإيطالية التي تهدف لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في المنطقة الجنوبية».

وحذرت في بيان «من أن يؤدي ذلك لتغيير التركيبة السكانية والمس بالأمن القومي الليبي»، وطالبت الأجهزة الأمنية والمخابرات بالتعامل بكل حزم مع «العبث الحاصل من قبل منظمات تحمل أجندات للتقسيم ونهب الثروات».


مقالات ذات صلة

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

شمال افريقيا «ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

حلت نجلاء المنقوش، وزيرة الشؤون الخارجية الليبية، أمس بتونس في إطار زيارة عمل تقوم بها على رأس وفد كبير، يضم وزير المواصلات محمد سالم الشهوبي، وذلك بدعوة من نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وشدد الرئيس التونسي أمس على موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا، وفق مقاربة قائمة على وحدتها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأكد في بيان نشرته رئاسة الجمهورية بعد استقباله نجلاء المنقوش ومحمد الشهوبي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ضرورة «التنسيق بين البلدين في كل المجالات، لا سيما قطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والأمن».

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

أكدت السعودية أمس، دعمها لحل ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، وشددت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، حسبما جاء خلال لقاء جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس البعثة الأممية فيها. وتناول الأمير فيصل في مقر الخارجية السعودية بالرياض مع باتيلي سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، والجهود الأممية المبذولة لحل الأزمة. إلى ذلك، أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، فيما شهدت طرابلس توتراً أمنياً مفاجئاً.

شمال افريقيا ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

فتحت الانشقاقات العسكرية والأمنية التي عايشتها ليبيا، منذ رحيل نظام العقيد معمر القذافي، «بوابة الموت»، وجعلت من مواطنيها خلال الـ12 عاماً الماضية «صيداً» لمخلَّفات الحروب المتنوعة من الألغام و«القنابل الموقوتة» المزروعة بالطرقات والمنازل، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وباستثناء الجهود الأممية وبعض المساعدات الدولية التي خُصصت على مدار السنوات الماضية لمساعدة ليبيا في هذا الملف، لا تزال «قنابل الموت» تؤرق الليبيين، وهو ما يتطلب -حسب الدبلوماسي الليبي مروان أبو سريويل- من المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في هذا المجال، مساعدة ليبيا، لخطورته. ورصدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تقر

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

أكدت السعودية دعمها للحل الليبي - الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وجاءت هذه التأكيدات خلال اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض أمس عبد الله باتيلي وجرى خلال اللقاء بحث سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى استعراض الجهود الأممية المبذولة لحل هذه الأزمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا «الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

«الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي، عن دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية (غرب البلاد) في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، وذلك في ظل توتر أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية. وشهدت طرابلس حالة من الاستنفار الأمني مساء السبت في مناطق عدّة، بعد اعتقال «جهاز الردع» بقيادة عبد الرؤوف كارة، أحد المقربين من عبد الغني الككلي رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، بالقرب من قصور الضيافة وسط طرابلس. ورصد شهود عيان مداهمة رتل من 40 آلية، تابع لـ«جهاز الردع»، المنطقة، ما أدى إلى «حالة طوارئ» في بعض مناطق طرابلس. ولم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة على هذه التطورات التي يخشى مراقبون من اندلاع مواجهات جديدة بسببها،

خالد محمود (القاهرة)

المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
TT

المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)
إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» (غيتي)

قال إيان إيغلاند الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين»، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعة.

وأوضح في حوار مع «وكالة الأنباء الألمانية» بعد زيارته لمنطقة دارفور بغرب السودان ومناطق أخرى: «حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان».

وأضاف: «نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها». وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، «يجب ألا تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان».

صورة جوية لملاجئ مؤقتة للسودانيين الذين فرّوا من الصراع بدارفور بأدري في تشاد (رويترز)

وأضاف: «إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان بالعالم، إذن فسيكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن». وأوضح أنه شهد تداعيات الصراع المستمر منذ 600 يوم. ورأى في كثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقاً «دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. المنزل بعد المنزل والمنطقة بعد المنطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب».

وحذر إيغلاند من أن الوضع «على وشك الانفجار» مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية. وقال: «لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الإسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك».

وأضاف: «أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في ثني المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضاً هو الأمر الوحيد الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية».

وإضافة إلى ذلك، أفاد تقرير لـ«مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، الأحد، بأن السودان «يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم»، مشيراً إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخل السودان وخارجه منذ بداية النزاع، وأضاف: «أن واحداً من كل 3 في السودان يعاني من نقص حاد في الأمن الغذائي».

نازحون في مخيم أقيم في القضارف (أ.ف.ب)

وبحسب التقرير الذي نشر على موقع «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية»، «فقد أسفرت موجة العنف وانعدام الأمن الحالية عن ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق الحيوية، فضلاً عن النزوح على نطاق واسع».

وجاء في التقرير: «أُجبر أكثر من 7.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم بحثاً عن الأمان داخل السودان وخارجه، إلى جانب 3.8 مليون نازح داخلياً من الصراعات السابقة... يواجه السودان حالياً، أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال».

وأشار «إلى أن النظام الصحي الهش بالفعل أصبح في حالة يرثى لها، مع تصاعد خطر تفشي الأمراض، بما في ذلك تفشي الكوليرا، فضلاً عن حمى الضنك والحصبة والملاريا».