زيلينسكي يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي لدعم تسليم طائرات «إف ـ 16»

قوات موالية لكييف تتصدى للهجمات في قطاع باخموت (رويترز)
قوات موالية لكييف تتصدى للهجمات في قطاع باخموت (رويترز)
TT

زيلينسكي يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي لدعم تسليم طائرات «إف ـ 16»

قوات موالية لكييف تتصدى للهجمات في قطاع باخموت (رويترز)
قوات موالية لكييف تتصدى للهجمات في قطاع باخموت (رويترز)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، حول «الاحتياجات والقدرات الدفاعية لبلاده»، وشكره على «دعم الولايات المتحدة الثابت من الحزبين». وبينما تواصل إدارة الرئيس بايدن التمسك بموقفها المعارض لإرسال الطائرات المقاتلة من طراز «إف - 16»، قال زيلينسكي إنه «أثار مسألة الطائرات المقاتلة» مع مكارثي، الذي يهيمن حزبه الجمهوري على مجلس النواب، في ظل تردد الولايات المتحدة في تزويد كييف بتلك الطائرات الحربية.
ويأمل زيلينسكي في الحصول على دعم مكارثي، الذي يضم حزبه أعضاء مؤثرين يعارضون استمرار المساعدة الأميركية، ودعاه لزيارة أوكرانيا، بحسب خطاب ألقاه زيلينسكي مساء أول من أمس (الثلاثاء). وقال إنه حث مكارثي أيضاً على دعم توفير أسلحة بعيدة المدى ومدفعية إضافية.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه يأمل في أن تحصل السويد على عضوية حلف «الناتو» قبل الصيف. جاء ذلك، خلال اجتماع بنظيره السويدي، بال جونسون، في قاعدة عسكرية بحرية بالقرب من استوكهولم، في اليوم الأول من زيارة له تستغرق 4 أيام، إلى السويد وألمانيا. وقال أوستن: «نتطلع إلى الاستمرار في الدفاع عن قبولك السريع في (الناتو)، وسنعمل بجد لإنجاز ذلك قبل الصيف. أعتقد أن هذا مهم حقاً». وأضاف أوستن أن انضمام السويد إلى «الناتو»، وهو أمر حدث في وقت سابق من هذا الشهر لفنلندا المجاورة، سيعزز بشكل كبير تحالف «الناتو». وقال: «ستضيفون الكثير من القيمة إلى (حلف شمال الأطلسي)، وجهودنا الشاملة. لديكم جيش عالي الاحتراف، وقد استثمرتم الكثير في التحديث على مدى السنوات العديدة الماضية. وكما تعلم، قامت قواتنا بالكثير معاً، وبالتالي، زادت إمكانية التشغيل البيني هنا على مدى السنوات العديدة الماضية. لدينا واحد من أكبر التدريبات في التاريخ الحديث مستمرة، وأتطلع إلى بعض النتائج الجيدة التي تخرج من ذلك».
وتشارك الآن الولايات المتحدة والسويد والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، بتدريب «المُدافع 23»، بقيادة الجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا، المخطط له منذ عام 2021. وقال «البنتاغون» إن التدريب صُمّم «لإظهار قدرة الجيش الأميركي على النشر السريع للقوات والمعدات ذات المصداقية القتالية، لطمأنة الحلفاء، وردع أولئك الذين قد يهددون سلام أوروبا، والدفاع عن القارة من العدوان». كما يوضح التمرين «التزام الدول الأوروبية بزيادة حجم وقدرة وقابلية التشغيل البيني لجيوشها». وقال أوستن لجونسون: «أنتم شريك رائع. نتطلع، في القريب العاجل، إلى أن ندعوكم حليفاً».
ومن المتوقع أن يجتمع أوستن مع رئيس الوزراء السويدي، على أن يسافر أيضاً إلى ألمانيا لاستضافة الاجتماع الحادي عشر لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية. وقال «البنتاغون» إنه من المتوقع أن «تدور المناقشات حول تقديم الدعم المستمر لأوكرانيا، سواء الآن أو في المستقبل، مع ضمان أن الدول المعنية يمكنها الحفاظ على الدفاع عن نفسها في الوقت نفسه».


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.