باحثون يحددون بروتينا مسؤولا عن تطور مرض الكبد الكحولي

باحثون يحددون بروتينا مسؤولا عن تطور مرض الكبد الكحولي
TT

باحثون يحددون بروتينا مسؤولا عن تطور مرض الكبد الكحولي

باحثون يحددون بروتينا مسؤولا عن تطور مرض الكبد الكحولي

يعد مرض الكبد المرتبط بالكحول (ALD) (اضطراب معقد يحدث في بعض المرضى الذين يتعاطون الكحول بشكل مفرط) أحد الأسباب الرئيسية لمرض الكبد المزمن في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من انتشاره والعديد من التطورات الحديثة في مجال طب الكبد، إلّا انه لم يتم تطوير أي تدخلات علاجية جديدة لـ ALD على مدى العقود العديدة الماضية.
وربما يتغير هذا بناءً على اكتشاف حديث قام به فريق بقيادة الدكتور سوثات ليانغبونساكول بكلية الطب بجامعة إنديانا.
فقد حدد فريق ليانغبونساكول الدور الجديد لبروتين يسمى «Pyruvate dehydrogenase kinase 4» أو «PDK4» بتطوير ALD، والذي قد يمهد الطريق لعلاجات جديدة.
ونشر الفريق النتائج التي توصل إليها في الورقة البحثية «التكوين المعقد المحسن لـ Ca2 + -channeling في واجهة ER- الميتوكوندريا التي تكمن وراء التسبب في مرض الكبد المرتبط بالكحول» بمجلة «Nature Communications» الشهر الماضي، وفق ما ذكر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
وفي الورقة البحثية، أفاد ليانغبونساكول وفريقه بأن PDK4 يلعب دورًا وسيطًا في تكوين غشاء الشبكة الإندوبلازمية المرتبطة بالميتوكوندريا، ما يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الميتوكوندريا.
واضاف ليانغبونساكول أستاذ الطب بقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمدرسة والطبيب العامل في المركز الطبي لريتشارد إل رودبوش لإدارة المحاربين القدامى، إن PDK4 هو بالتالي وسيط رئيسي لإصابات الكبد التي يسببها الكحول. مبينا «تم ربط تراكم الكالسيوم في الميتوكوندريا بخلل وظيفي في الميتوكوندريا. ومع ذلك، فإن العوامل المشاركة في تعزيز تراكم الكالسيوم في الميتوكوندريا والخلل الوظيفي أثناء التسبب في مرض ALD لم يتم فهمها جيدًا حتى الآن».
من جانبه، يشير الدكتور روبرت إيه هاريس أستاذ فخري متميز رئيس سابق لقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بكلية الطب بجامعة IU مؤلف الدراسة إلى «أننا نعلم بالفعل أن PDK4، وهو بروتين أساسي في توازن الغلوكوز، يلعب دورًا مهمًا في حالات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري والسرطان. غير ان هذه الدراسة الجديدة توسع دور PDK4 في أمراض الكبد المرتبطة بالكحول. لا سيما على تأثيره على الميتوكوندريا والشبكة الإندوبلازمية». مشددًا على أهمية PDK4 «كهدف علاجي محتمل» لـ ALD.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».