العراق: حمايات المسؤولين والبرلمانيين تفوق الجيش عددًا

إقالة أمين مجلس الوزراء المقرب من المالكي

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يحضر احتفالا بيوم الشباب العالمي في بغداد أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يحضر احتفالا بيوم الشباب العالمي في بغداد أمس (أ.ب)
TT

العراق: حمايات المسؤولين والبرلمانيين تفوق الجيش عددًا

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يحضر احتفالا بيوم الشباب العالمي في بغداد أمس (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يحضر احتفالا بيوم الشباب العالمي في بغداد أمس (أ.ب)

قدم قاض وعضو سابق في الحكومة والبرلمان العراقيين لـ«الشرق الأوسط» أرقاما مذهلة عن حجم الهدر والفساد في العراق، كاشفا عن وجود جيش من الحمايات يزيد تعداده على الجيش العراقي.
وقال القاضي وائل عبد اللطيف إن عدد أفراد حمايات كبار المسؤولين والوزراء التي جمعها «تجاوز 25 ألف عنصر حماية يصرف لكل واحد منهم راتب مقداره مليون و900 ألف دينار عراقي (نحو 1500 دولار) إضافة إلى مخصصات». وحسب عبد اللطيف، «يضاف إلى هذا العدد عدد كبير جدًا من حمايات أعضاء البرلمان، ورؤساء وأعضاء مجالس المحافظات، والمحافظين، ونوابهم، وأعضاء مجالس المحافظات، والمديرين العامين، ووكلاء الوزارات، ليتجاوز العدد الإجمالي لأفراد الحمايات تعداد أفراد الجيش العراقي».
وبالنسبة إلى الامتيازات المالية، كشف عبد اللطيف أن «مجموع ما يتقاضاه الوزير وعضو البرلمان، كمرتب اسمي لمدة شهر واحد فقط يبلغ 12 مليونا و900 ألف دينار، أي ما يعادل 10 آلاف و800 دولار»، مشيرا إلى أن مجموع ما يتقاضاه عضو مجلس النواب سنويا «يصل إلى نحو 150 ألفا و600 دولار، ليبلغ في أربع سنوات من عمر البرلمان نحو 722 ألف دولار».
من ناحية ثانية، عاد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، ليثير مجددا (ضمنا) مخاوفه من اغتياله. وقال: «إن الفاسدين لن يجلسوا، بل بعضهم سيقاتل».
بدوره، كشف مسؤول أمني عن أن معظم المنتمين إلى القوة المكلفة بحماية المنطقة الخضراء «هم من المقربين من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي»، مما يجعل العبادي «يكرر دائما أنه قد يكون عرضة للاغتيال».
وفي تطور لاحق أمس، شمل العبادي بإجراءات الإقالة الأمين العام لمجلس الوزراء حامد خلف أحمد، المقرب من المالكي، ونائبي الأخير. ولم يحدد بيان بهذا الشأن أسباب الإعفاء.
...المزيد
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع