بروكسل تطلب من طهران تسليمها موظف إغاثة بلجيكياً محتجزاً

لافتة تطالب بإطلاق سراح فانديكاستيل على مقر اتحاد والونيا – بروكسل فبراير الماضي (أ.ف.ب)
لافتة تطالب بإطلاق سراح فانديكاستيل على مقر اتحاد والونيا – بروكسل فبراير الماضي (أ.ف.ب)
TT

بروكسل تطلب من طهران تسليمها موظف إغاثة بلجيكياً محتجزاً

لافتة تطالب بإطلاق سراح فانديكاستيل على مقر اتحاد والونيا – بروكسل فبراير الماضي (أ.ف.ب)
لافتة تطالب بإطلاق سراح فانديكاستيل على مقر اتحاد والونيا – بروكسل فبراير الماضي (أ.ف.ب)

قدمت بلجيكا طلباً إلى إيران، أمس الثلاثاء، من أجل تسليمها موظف الإغاثة البلجيكي السجين وليفييه فانديكاستيل، وكانت بلجيكا قد أبرمت معاهدة مع إيران لتسليم السجناء.
واحتجز فانديكاستيل خلال زيارة إلى إيران في فبراير (شباط) 2022، وحُكم عليه في يناير (كانون الثاني) بالسجن 40 عاماً، وجلده 74 جلدة بتهم بينها التجسس.
وقال وزير العدل البلجيكي إن فانديكاستيل مدان «بسلسلة ملفقة من الجرائم» انتقاماً من الحكم بسجن دبلوماسي إيراني 20 عاماً في 2021، فيما يتعلق بمؤامرة جرى إحباطها لتفجير قنبلة.
أتى ذلك بعدما أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حجّة لحبيب عبر «تويتر» أنها تقدمّت بطلب تسلّم عامل الإغاثة، خلال اتصال بنظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الاثنين، وأن الإجراءات الرسمية لهذا الطلب سيجري تنفيذها الثلاثاء. وأكدت أنها شجبت خلال الاتصال: «ظروف احتجازه، وطلبت أن يزوره سفيرنا».
وكانت عائلة فانديكاستيل قد جددت، صباح الثلاثاء، التحذير من أنه يعاني «مشكلات صحية» تعرّض حياته للخطر.
وقالت العائلة في بيان إنه «بات غير قادر تقريباً على الوقوف بسبب آلام عضليّة وعصبيّة لا تُحتمل»، محذّرة من أن «عدم الإقدام على خطوة ملموسة و(الحصول) على نتيجة سريعة، قد يودي بأوليفييه إلى وضع لا عودة عنه». وأكدت العائلة أن فانديكاستيل قيد الاحتجاز الانفرادي، ودون متابعة طبية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت إيران إنها منفتحة على إجراء تبادل للسجناء، مشيرة إلى أنها ربما تسعى لاستعادة الدبلوماسي أسد الله الأسدي، وهو أول مسؤول إيراني مدان في أوروبا في قضية إرهاب مشتبه به منذ ثورة 1979 في إيران.
وجرى تأجيل تنفيذ معاهدة تسليم السجناء بسبب طعون قانونية رفعتها منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة.
وأقر البرلمان البلجيكي في يوليو (تموز) 2022، معاهدة لتبادل السجناء مع إيران، رأى معارضوها أنها تمهّد للإفراج عن أسدي. ومن جهتها، ترى فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل.
وعلّقت المحكمة الدستورية البلجيكية في ديسمبر (كانون الأول) المعاهدة، بانتظار النظر في مدى شرعيتها.
وفي مارس (آذار)، مهّدت المحكمة الطريق أمام تطبيق المعاهدة بشروط، إذ رفضت طعناً تقدّم به معارضون إيرانيون، لكنها حذّرت من أنه في حالة النقل الفعلي لمدان إيراني إلى بلده، يجب على الحكومة البلجيكية أن تسمح بأن يكون القرار قابلاً للطعن أمام القضاء.
وأتى الإعلان عن طلب بلجيكا تسلّم فانديكاستيل، في يوم أصبحت فيه المعاهدة نافذة رسمياً، بعد انقضاء شهر على تبادل البلدين قوانين المصادقة عليها.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على سؤال حول ما إذا ما كان سيُنظر لطلب التسليم البلجيكي على أنه سيؤدي إلى تبادل للسجناء. وفي المقابل، لم تعلّق وزارة الخارجية البلجيكية على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران قد طلبت بدورها رسمياً تسلّم أسدي.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قتل شخصين شمال قطاع غزة ممن شاركوا في هجمات حركة «حماس» المباغتة في إسرائيل قبل أكثر من 14 شهراً.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحدهما قاد هجوماً على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، أسفر عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً.

وأشار إلى أن الرجل هاجم قوات إسرائيلية أيضاً في قطاع غزة في الحرب التي أعقبت الهجوم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قتلته في مبنى مدرسة سابقة في مدينة غزة.

ولفت الجيش إلى أنه قتل رئيس وحدة الطيران المظلي بالحركة، الذي قاد تحرك الحركة في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) جواً، في ضربة منفصلة في جباليا.

ولم يحدد الجيش وقت مقتل الرجلين بالتحديد.

كانت عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها «حماس» قد أسفرت عن مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي واحتجاز قرابة 240 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ورداً على ذلك شنّت إسرائيل هجمات وغزواً برياً للقطاع تسبب في كارثة إنسانية وتدمير البنية التحتية ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف شخص.