الرئيس اليمني في زيارة رسمية للإمارات لبحث القضايا المشتركة ومجالات التعاون

ياسين: دعوة الدول المانحة إلى تكثيف مساعداتها الإغاثية.. وموانئ عدن آمنة

الرئيس اليمني في زيارة رسمية للإمارات لبحث القضايا المشتركة ومجالات التعاون
TT

الرئيس اليمني في زيارة رسمية للإمارات لبحث القضايا المشتركة ومجالات التعاون

الرئيس اليمني في زيارة رسمية للإمارات لبحث القضايا المشتركة ومجالات التعاون

بدأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة تستغرق يومين، حيث من المقرر أن يبحث الرئيس اليمني خلال الزيارة جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجالات التعاون والدعم والتنسيق خلال المراحل المقبلة على جميع المستويات سياسيا وأمنيًا واقتصاديا، وجهود البناء والإعمار.
من جهة أخرى دعا وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين، الدول المانحة والمنظمات إلى تكثيف مساعداتها الإغاثية والمساهمة في إعادة إعمار وبناء ما دمرته الميليشيات الانقلابية في محافظات عدن وتعز ولحج والضالع وأبين وغيرها التي طالها التدمير.
وجدد ياسين، خلال لقائه الليلة الماضية في الرياض، سفير الأرجنتين لدى السعودية خايمي سيرخيو سيردا، تأكيد الحكومة اليمنية، بأن موانئ محافظة عدن ومطارها أصبحت آمنة وتستقبل المساعدات الإغاثية والإنسانية.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء تطورات الأحداث الجارية على الساحة اليمنية وما حققته المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من انتصار وتحرير محافظات عدن وأبين ولحج من الميليشيات الحوثية وصالح الانقلابية.
من جهته، أشاد السفير الأرجنتيني بما حققته قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية من نجاح عسكري في محافظات عدن وأبين ولحج وتعز، مؤكدًا دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
وفي سياق متصل، أكدت المقاومة الشعبية اليمنية تمسكها بتطبيق الميليشيات المتمردة لقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2216 دون شروط والمضي نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في ظل إدارة اليمن من قبل سلطته الشرعية التي تمخضت عن المبادرة الخليجية.
ولفت المتحدث الرسمي للمقاومة بمحافظة تعز اليمنية رشاد الشرعبي في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية اليوم الانتباه إلى أن أي اتفاقات غير ذلك فإن المقاومة الشعبية في تعز ستمضي في نضالها لدحر الميليشيا المتمردة وتحرير ما تبقى من بلدات ومدن المحافظة والعمل مع بقية اليمنيين لاستعادة الدولة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.