5 حقائب تستحق الاستثمار فيها هذا الموسم

حقيبة «ذي بيك» من ألكسندر ماكوين (خاص)
حقيبة «ذي بيك» من ألكسندر ماكوين (خاص)
TT

5 حقائب تستحق الاستثمار فيها هذا الموسم

حقيبة «ذي بيك» من ألكسندر ماكوين (خاص)
حقيبة «ذي بيك» من ألكسندر ماكوين (خاص)

هدف أي دار أزياء أن تطرح حقيبة «تُكسّر» مبيعاتها الدنيا، وحُلم أي مصمم أن ينجح في تحقيق هذا الهدف، لأنه سيفتح الأبواب أمامه على مصاريعها. فالتعاقد مع المصممين في غالب الأحيان يعتمد إما على نجاحاتهم في إثبات أنفسهم في هذا المجال تحديدا، وإما لعملهم مع مصمم له باع طويل فيه، ما يجعل المجموعة أو الدار الموظِّفة له تتوسم فيه خيراً. صحيح أن الأزياء تحقق الأرباح لأصحابها، لكنها لا تُقاس بما يحققه قطاع الحقائب والعطور ومستحضرات التجميل. فهذه هي الدجاجة التي تبيض ذهباً. مهما تراجعت أهمية حقائب اليد ومهما واجهت من منافسات من الأحذية أو المجوهرات وغيرها، تبقى من الأولويات. لا تستغني عنها المرأة والرجل على حد سواء.

1- يبدو أن دار «إيترو» الإيطالية، توصلت إلى ماركو دي فينشنزو، كمصمِّم قد يحقق لها أهدافها. فقد طرح مؤخراً أول حقيبة من إبداعه باسم «فيلا» بتصميم مبتكر وعملي قال إنه استلهمه من عالم البحار. تتألق بحواف حادة وتصميم حيوي مستوحى من شكل شراع السفينة. كما تتميز بقفل مبتكر مع سحّاب مرن وسلسلة مزودة بميدالية مصممة بشكل قطعة معدنية لامعة تتزين بشعار العلامة على جانب، ونقش «بيغاسوس» المجنح على الجانب الآخر. ورغم أنها مستلهمة من عالم البحار، فإن كل تفاصيلها وألوانها تلائم المدن كما لا تخذل بتصميمها المبتكر صاحبتها في المناسبات المهمة. فهي من جلد العجل الناعم.

{فيلا} مصنوعة من جلد العجل بتدرجات الألوان الموسمية المشرقة (خاص)

2- من جهته، قدم ماثيو ويليامز، مصمم دار «جيفنشي» حقيبة «فوايو Voyou» بتصميم يجمع ما بين التفاصيل المستوحاة من أسلوب الدراجين والمواد والخامات الفاخرة مثل صوف الخروف، والكشمير، والجلد المُعتق، والجلد الميتاليكي إضافةً إلى أقمشة خارجة عن المألوف. لم يكتفِ المصمم بواحدة للنهار، بل أرفقها بنسخة للمساء والسهرة أطلق عليها اسم «فوايو بارتي Party Voyou» بحجم أصغر من النايلون اللامع والمخمل مع مسكة على شكل سلسلة. ففي عامه الثالث مع الدار، يحرص المصمم الأميركي على أن يستكمل ذلك الحوار بين حسّ الأناقة الباريسية والأجواء الأميركية المفعمة بالطاقة، حسب تصريحه.


حقيبة «فوايو» من «جيفنشي» (خاص)

3- دار «ألكسندر ماكوين» أطلقت هي الأخرى حقيبة جديدة لموسمَي ربيع وصيف 2023 سمّتها «ذي بيك The Peak». تتميز هي الأخرى بالعملية حيث تأتي بإطار منحنٍ مغناطيسي مع تصميم جريء وبارز يتناغم مع قصّات العلامة البارزة عند الكتفين. ويبرز التصميم الأساسي بأسلوب بسيط خالٍ من الإضافات التي لا تُعزز التباين بين التصاميم الناعمة والجريئة. أول ما يشد الانتباه فيها أربع فتحات تتوسط الحقيبة، مستوحاة من تصميم حقيبة «Knuckle». الهدف منها تسهيل حملها باليد، فيما تتدلى من الجانب الآخر منها سلسلة معدنية طويلة تمنح المجال لحملها على الكتف.

تتميز حقيبة «ذي بيك» بأربع فتحات لحملها باليد (خاص)

4- التحدي بالنسبة لدار «فندي» لا يقتصر على إطلاق حقيبة ناجحة فحسب بل أيضاً الإبقاء على أيقوناتها جذابة ومُغرية، والأهم من هذا متجددة. فباعها في هذا المجال طويل يحسدها عليه الكثيرون. وطبعاً لم يكن بإمكان المصممة سيلفيا فينتوريني فندي أن تنسى الرجل. طرحت له مجموعة من الحقائب المستوحاة من عالم المرأة مثل حقائب «فندي روما» و«باغيت» و«بيكابو»، وقالت إنها أرادتها أن تُكمل الأزياء وكامل الإطلالة، لهذا جعلتها تلعب على التناقض والتناغم «وتُعيد اكتشاف رفاهية أوقات الفراغ».
تتميز حقيبة باكيت «فندي روما FENDI Roma» الجديدة بتصميم من القماش الخشن وشعار من الجلد يلتف حولها بحرفيّة، بينما تتميز حقيبة «بيكابو Peekaboo» المصنوعة من الدينم الأزرق بحامل مدمج لقنينة ماء وجيوب بسحّابات ودون إضفاء مزيد من العملية عليها.

حقيبة «فندي» الجديدة من الدينم بحامل مدمج لقنينة ماء وجيوب بسحابات (خاص)

5- ُربما لم تسمعي من قبل عن علامة «ليترونج LÉTRANGE». إذا كان الأمر كذلك، فهي واحدة من أقدم الشركات المتخصصة في المنتجات الجلدية، إذ تأسست في عام 1838، أي قبل سنوات من تأسيس «لويس فويتون» في عام 1854. كان بالإمكان أن تُشكل منافساً قوياً لها، إلا أنها ظلت في المقابل تقتصر على النخبة والعارفين فقط لعقود. في الفترة الأخيرة، قررت أن تُغير استراتيجياتها وتُسمع صوتها للعالم، بإصدارات مبتكرة تُروِج لها على أمل أن تلامس شرائح أكبر من الزبائن. من هذا المنظور اعتمدت على تراثها وخبرتها في تطويع الجلود المترفة لتُطلق مجموعة كلاسيكية بلمسات عصرية وألوان متنوعة، خصَّت بها منطقة الشرق الأوسط. تأتي المجموعة تزامناً مع عيد الفطر السعيد. فهي تعرف أن المنطقة سوق جيدة للإكسسوارات عموماً وحقائب اليد خصوصاً الأمر الذي يفسر استعمالها مواد فخمة وحرفية عالية. وأكثر ما يبرز في هذه المجموعة حقيبتا «إيمبرينت بي إم» و«إيمبرينت الصغيرة». هذه الأخيرة مثلاً مصنوعة من جلد التمساح بدرجة الأخضر المائل إلى اللازوردي الهادئ، كأنها كانت تتوقع أن عالم الموضة سيفتح أبوابه لموضة تتوخى الأناقة الراقية بأسلوب بعيد عن البهرجة.


حقيبة «إيمبرينت الصغيرة» من جلد التمساح باللون الأخضر (خاص)
 


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)
في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)
TT

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)
في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس، وكانت مِسك الختام، حيث حضرها نجوم وشخصيات كبيرة انتزعوا من عيونها دموع «الامتنان والحب والفخر»، كما قالت، مضيفة: «لن أنسى هذه التجربة، وسأشتاق إليكم كثيراً، فالشيء الوحيد الذي أتقنه جيداً هو الغناء، وأنا الآن لا أعرف متى سأعود إلى المسرح وإليكم».

تميَّز الفستان بياقة مفتوحة على شكل V وأكمام منفوخة من الكوع إلى المعصم (كلوي)

إطلالتها، وهي تغني بشغف، أكدت أن الغناء ليس قوتها الوحيدة، فهي تُجيد، الآن، فنون الأناقة أيضاً، وهو ما يؤكده الفستان الذي ظهرت به. صممته لها دار «كلوي» الفرنسية خصوصاً وعلى مقاسها. اختارت له المصممة شيمينا كامالي اللون الأسود وحرير الكريب، الذي طرزته الأنامل الناعمة العاملة في ورشات الدار يدوياً بخرز وأحجار باللونين الأسود والذهبي. ما يميزه هو التخريمات حول الصدر والأكمام المنفوخة من الكوع إلى المعصم. هذه التفاصيل الصغيرة أضفت عليه ابتكاراً أخرجه من الكلاسيكية التي تشتهر بها أديل عادة، فهي معروفة بميلها إلى اللون الأسود والتصاميم الكلاسيكية التي تُبرز تضاريس جسدها وأنوثتها، خصوصاً بعد أن أنقصت وزنها بشكل كبير.

تم تطريزه بخرز وأحجار باللونين الأسود والذهبي لمظهر راقٍ (كلوي)

تقول الدار إن تنفيذ الفستان استغرق 890 ساعة، علماً بأنها ليست المرة الأولى التي تختار فيها المغنية البريطانية تصميماً من دار «كلوي». ففي عام 2016 ظهرت أيضاً بفستان بتوقيع الدار خطفت فيه الأنظار في مهرجان غلاستنبوري البريطاني.