تركيا: تصاعد التراشق مع اقتراب الانتخابات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي كلمة في ديار بكر 14 أبريل الحالي (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي كلمة في ديار بكر 14 أبريل الحالي (رويترز)
TT

تركيا: تصاعد التراشق مع اقتراب الانتخابات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي كلمة في ديار بكر 14 أبريل الحالي (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي كلمة في ديار بكر 14 أبريل الحالي (رويترز)

تصاعدت حدة التراشق بالتصريحات مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تشهدها تركيا في 14 مايو (أيار) المقبل. وواصل الرئيس رجب طيب إردوغان هجومه على منافسه الأبرز على الرئاسة، مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، وتحالف «الأمة» المعارض.
وخلال افتتاحه المرحلة الأولى من مركز إسطنبول المالي، الاثنين، قال إردوغان إن مدينة إسطنبول ستكون مركزاً مالياً لتركيا مثلما أدت هذا الدور عبر التاريخ، وسيدعم هذا المركز اقتصاد تركيا مع بدء المؤسسات المحلية والأجنبية نشاطها.
وأضاف: «سيزيد مركز إسطنبول المالي أيضاً من إمكانات جذب الاستثمارات من خلال تسهيل تدفق رأس المال الدولي إلى تركيا».
وهاجم إردوغان، مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، قائلاً إنه «أعلن عن جذب استثمارات بقيمة 300 مليار دولار ستضخ في تركيا عندما يفوز بالرئاسة، من أين سيأتي بهذه الأموال؟ بالطبع من صندوق النقد الدولي».
وأضاف أنه «تعهد ببيع طائرات الرئاسة لكنه يستأجر الطائرات ليسافر بها... أتمنى ألا تنقل هذه الأمة طائراتها لهم أبداً».
في المقابل، قالت رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشنار، إن صباح يوم 15 مايو، اليوم التالي للانتخابات، سيشهد عودة تركيا إلى طريق الديمقراطية، وسيشهد التخلص من النظام الرئاسي الغريب، وستعود للبرلمان قوته، وسيعود الاقتصاد إلى مساره الصحيح، ولن يكون هناك رب أسرة غير قادر على إحضار الطعام إلى بيته، وستتراجع الأسعار ومشكلة البطالة، ولن تكون تركيا مستودع لاجئين لأوروبا.
في غضون ذلك، شهد حزب «البلد» الذي يرأسه محرم إينجه، أحد مرشحي الرئاسة، استقالة 350 من أعضائه ومؤسسيه إلى جانب أحد مرشحيه للانتخابات البرلمانية، احتجاجاً على إصرار إينجه على الترشح للرئاسة، وهو ما سيؤدي إلى تفتيت المعارضة، واحتمال إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية، لا لشيء إلا لرغبته في الانتقام من كليتشدار أوغلو.
في السياق ذاته، عدَّ الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» المعتقل منذ عام 2017 صلاح الدين دميرطاش، من سيصوتون لإينجه في انتخابات الرئاسة كأنهم يصوتون لبقاء إردوغان 5 سنوات أخرى.
وقال دميرطاش، في مقابلة عبر محاميه، إن «انتخابات 14 مايو ترتكز على محوري الاقتصاد والديمقراطية، فالنتيجة سيحددها الاقتصاد الذي انهار تحت حكم إردوغان، والذي خلفت سياسته ملايين الفقراء، إلى جانب الضحايا الذين يحاول سحقهم بالظلم والقمع، فالمنتصر في هذه الانتخابات هم الفقراء والمظلومون، وسيمحى إردوغان من المشهد السياسي بهزيمة تاريخية... هذا توقعي».
إلى ذلك، قررت السلطات حبس إمره دوران، الذي أطلق الرصاص في محيط مبنى حزب «الشعب الجمهوري» في إسطنبول في 6 أبريل (نيسان) الحالي، وتم الإفراج عن 3 أشخاص آخرين منهم مالك السيارة الذي تبين أنه لم يكن موجوداً وقت الحادث، ووضع الآخرين تحت الرقابة القضائية.
وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات، الاثنين، أن إجمالي عدد الناخبين الذين سيشاركون في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بلغ 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً.
وقال رئيس المجلس أحمد ينار، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً يحق لهم للمرة الأولى التصويت في الانتخابات، مشيراً إلى أن نحو 133 ألف ناخب في المناطق المنكوبة جراء زلزالي 6 فبراير (شباط)، نقلوا عناوين إقامتهم إلى ولايات أخرى، وسيصوتون في دوائرهم الجديدة.


مقالات ذات صلة

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

العالم 25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

انطلقت فجر أمس، الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية، التي تنظم بشكل متزامن في موريتانيا يوم 13 مايو (أيار) المقبل، والتي يتنافسُ فيها 25 حزباً سياسياً ضمن أكثر من ألفي لائحة انتخابية، لنيل ثقة 1.7 مليون ناخب موريتاني. وكان من المفترض أن تنظم الانتخابات في شهر أغسطس (آب) المقبل، لكن تم تعجيلها إلى شهر مايو، بموجب اتفاق سياسي بين أحزاب الموالاة والمعارضة، تفادياً لتنظيمها في موسم الأمطار، حيث تنتشر الفيضانات والعواصف، ما يمنع الوصول إلى مناطق نائية من البلد، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة خلال الانتخابات السابقة (2018). وبموجب الاتفاق السياسي نفسه الذي أشرفت عليه وزارة الداخلية

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم 25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» مبكرة

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» مبكرة

انطلقت فجر اليوم (الجمعة) الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية، التي تنظم بشكل متزامن في موريتانيا يوم 13 مايو (أيار) المقبل، والتي يتنافسُ فيها 25 حزباً سياسياً ضمن أكثر من ألفي لائحة انتخابية، لنيل ثقة 1.7 مليون ناخب موريتاني. وكان من المفترض أن تنظم الانتخابات في شهر أغسطس (آب) المقبل، لكن جرى تعجيلها إلى شهر مايو، بموجب اتفاق سياسي بين أحزاب الموالاة والمعارضة، تفادياً لتنظيمها في موسم الأمطار، حين تكثر الفيضانات والعواصف، ما يمنع الوصول إلى مناطق نائية من البلاد، وهو ما تسبب في مشكلات كبيرة خلال الانتخابات السابقة (2018). وبموجب الاتفاق السياسي نفسه الذي أشرفت عليه وز

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم «تجمع الأحرار» المغربي يفوز بمقعد نيابي في انتخابات جزئية

«تجمع الأحرار» المغربي يفوز بمقعد نيابي في انتخابات جزئية

فاز حزب «التجمع الوطني للأحرار» المغربي، متزعم الائتلاف الحكومي، بمقعد نيابي جديد عقب الانتخابات الجزئية، التي أُجريت أمس بالدائرة الانتخابية في مدينة بني ملال، الواقعة جنوب شرقي الدار البيضاء. وحصل مرشح الحزب عبد الرحيم الشطبي على أعلى عدد من الأصوات، حسب النتائج التي أعلنت عنها السلطات مساء (الخميس)، حيث حصل على 17 ألفاً و536 صوتاً، في حين حصل مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض على 2972 صوتاً، بينما حل مرشح «الحركة الشعبية» في المرتبة الثالثة بـ2259. ويشغل الشطبي، الذي فاز بمقعد نيابي، منصب المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار في جهة بني ملال - خنيفرة. وشهدت الانتخابات الجزئية مشاركة ضعي

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم ما الدور المرتقب للقبائل الليبية في الانتخابات المُنتظرة؟

ما الدور المرتقب للقبائل الليبية في الانتخابات المُنتظرة؟

أعادت التحركات الجارية في ليبيا حالياً باتجاه السعي لإجراء الانتخابات العام الجاري، القبائل إلى دائرة الضوء، وسط توقع سياسيين بأنه سيكون لها دور في السباق المنتظر، إذا توفر التوافق المطلوب بين الأفرقاء، والذي تعمل عليه البعثة الأممية. ويرى سياسيون أن الاستحقاق المنتظر يعد بوابة للقبائل في عموم ليبيا، لاستعادة جزء من نفوذها الذي فقدته خلال السنوات الماضية على خلفية انخراطها في حسابات الصراع السياسي والعسكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم إردوغان يلغي أنشطته الانتخابية اليوم بسبب إنفلونزا المعدة

إردوغان يلغي أنشطته الانتخابية اليوم بسبب إنفلونزا المعدة

قطع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الثلاثاء)، مقابلة تلفزيونية مباشرة قبل أن يعود ويعتذر متحدثاً عن إصابته بإنفلونزا المعدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ألقى الزعيم البالغ التاسعة والستين ثلاثة خطابات انتخابية، أمس، قبل انتخابات رئاسية وتشريعية في 14 مايو (أيار) تبدو نتائجها غير محسومة. وكان مقرراً أن يُنهي إردوغان الأمسية بمقابلة مباشرة مشتركة مع قناتي «Ulke» و«Kanal 7»، وقد بدأ ظهوره التلفزيوني بعد تأخير لأكثر من 90 دقيقة، ثم قطعه بعد عشر دقائق خلال طرح سؤال عليه. وعاد إردوغان بعد 15 دقيقة واعتذر قائلاً إنه أصيب بوعكة. وأوضح: «أمس واليوم كان هناك عمل كثير.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.