تصاعدت حدة التراشق بالتصريحات مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تشهدها تركيا في 14 مايو (أيار) المقبل. وواصل الرئيس رجب طيب إردوغان هجومه على منافسه الأبرز على الرئاسة، مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، وتحالف «الأمة» المعارض.
وخلال افتتاحه المرحلة الأولى من مركز إسطنبول المالي، الاثنين، قال إردوغان إن مدينة إسطنبول ستكون مركزاً مالياً لتركيا مثلما أدت هذا الدور عبر التاريخ، وسيدعم هذا المركز اقتصاد تركيا مع بدء المؤسسات المحلية والأجنبية نشاطها.
وأضاف: «سيزيد مركز إسطنبول المالي أيضاً من إمكانات جذب الاستثمارات من خلال تسهيل تدفق رأس المال الدولي إلى تركيا».
وهاجم إردوغان، مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، قائلاً إنه «أعلن عن جذب استثمارات بقيمة 300 مليار دولار ستضخ في تركيا عندما يفوز بالرئاسة، من أين سيأتي بهذه الأموال؟ بالطبع من صندوق النقد الدولي».
وأضاف أنه «تعهد ببيع طائرات الرئاسة لكنه يستأجر الطائرات ليسافر بها... أتمنى ألا تنقل هذه الأمة طائراتها لهم أبداً».
في المقابل، قالت رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشنار، إن صباح يوم 15 مايو، اليوم التالي للانتخابات، سيشهد عودة تركيا إلى طريق الديمقراطية، وسيشهد التخلص من النظام الرئاسي الغريب، وستعود للبرلمان قوته، وسيعود الاقتصاد إلى مساره الصحيح، ولن يكون هناك رب أسرة غير قادر على إحضار الطعام إلى بيته، وستتراجع الأسعار ومشكلة البطالة، ولن تكون تركيا مستودع لاجئين لأوروبا.
في غضون ذلك، شهد حزب «البلد» الذي يرأسه محرم إينجه، أحد مرشحي الرئاسة، استقالة 350 من أعضائه ومؤسسيه إلى جانب أحد مرشحيه للانتخابات البرلمانية، احتجاجاً على إصرار إينجه على الترشح للرئاسة، وهو ما سيؤدي إلى تفتيت المعارضة، واحتمال إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية، لا لشيء إلا لرغبته في الانتقام من كليتشدار أوغلو.
في السياق ذاته، عدَّ الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» المعتقل منذ عام 2017 صلاح الدين دميرطاش، من سيصوتون لإينجه في انتخابات الرئاسة كأنهم يصوتون لبقاء إردوغان 5 سنوات أخرى.
وقال دميرطاش، في مقابلة عبر محاميه، إن «انتخابات 14 مايو ترتكز على محوري الاقتصاد والديمقراطية، فالنتيجة سيحددها الاقتصاد الذي انهار تحت حكم إردوغان، والذي خلفت سياسته ملايين الفقراء، إلى جانب الضحايا الذين يحاول سحقهم بالظلم والقمع، فالمنتصر في هذه الانتخابات هم الفقراء والمظلومون، وسيمحى إردوغان من المشهد السياسي بهزيمة تاريخية... هذا توقعي».
إلى ذلك، قررت السلطات حبس إمره دوران، الذي أطلق الرصاص في محيط مبنى حزب «الشعب الجمهوري» في إسطنبول في 6 أبريل (نيسان) الحالي، وتم الإفراج عن 3 أشخاص آخرين منهم مالك السيارة الذي تبين أنه لم يكن موجوداً وقت الحادث، ووضع الآخرين تحت الرقابة القضائية.
وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات، الاثنين، أن إجمالي عدد الناخبين الذين سيشاركون في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بلغ 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً.
وقال رئيس المجلس أحمد ينار، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً يحق لهم للمرة الأولى التصويت في الانتخابات، مشيراً إلى أن نحو 133 ألف ناخب في المناطق المنكوبة جراء زلزالي 6 فبراير (شباط)، نقلوا عناوين إقامتهم إلى ولايات أخرى، وسيصوتون في دوائرهم الجديدة.
تركيا: تصاعد التراشق مع اقتراب الانتخابات
تركيا: تصاعد التراشق مع اقتراب الانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة