مخطوطات المسجد النبوي... كنوز فكرية وشرعية

معرض نوادرها يضم مصحفاً من القرن الـ12 الهجري

نوادر من المخطوطات العلمية والمآثر المكتوبة (الرئاسة العامة لشؤون الحرمين)
نوادر من المخطوطات العلمية والمآثر المكتوبة (الرئاسة العامة لشؤون الحرمين)
TT

مخطوطات المسجد النبوي... كنوز فكرية وشرعية

نوادر من المخطوطات العلمية والمآثر المكتوبة (الرئاسة العامة لشؤون الحرمين)
نوادر من المخطوطات العلمية والمآثر المكتوبة (الرئاسة العامة لشؤون الحرمين)

يضم معرض «نوادر مخطوطات المسجد النبوي» كنوزاً فكرية وشرعية، بينها مصحف يعود إلى القرن الثاني عشر الهجري، ونسخ نادرة ونفيسة لمآثر علمية وذخائر مخطوطة مهمة، تأخذ الزائر في جولة عبر الزمن، إلى عمق الأثر والإرث الذي تركه علماء المسلمين عبر التاريخ.
ويبرز المعرض دور المخطوطات التي لعبت دوراً محورياً في حفظ العلم، وضمان انتقاله عبر الأجيال، ويسلِّط الضوء على المآثر المعرفية الإسلامية، والإنتاج الفكري العربي والإسلامي وتوثيق التراث العريق، ويضم مكتبة عربية وإسلامية كاملة أسهم في بنائها عشرات من رموز فنون العلوم الشرعية واللغة العربية والفكر والتاريخ والآداب المختلفة.
وإلى جانب نوادر المخطوطات، التي احتفظ بها المسجد النبوي عبر التاريخ، يعكس المعرض جانباً من البدايات التقليدية لطرائق التدوين، من أسطح وأدوات الكتابة من الحجارة والجلود والعظام وعسيب وجريد وكرنافة النخل، وسواها من الأدوات البدائية؛ من المحابر والأقلام والمِداد وحوامل الكتب.
وزار المعرض قرابة 30 ألف زائر، خلال العشرين يوماً الأولى من شهر رمضان، هذا العام، أثروا تجربتهم ورحلتهم الإيمانية، عبر النوافذ المعرفية والمعارض التاريخية التي فتحت أبوابها أمامهم.

 



منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
TT

منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)

تدفع منطقة ريفية في إسبانيا للعاملين عن بُعد مبلغاً قدره 16 ألف دولار للانتقال إليها، والعمل في وادٍ أخضر جذاب، على بُعد أقل من 3 ساعات من العاصمة، مدريد.

وإسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها؛ فقائمة الدول التي تبحث عن مقيمين بهذه الطريقة آخذة في الازدياد، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

في الشهر الماضي، أعلنت حكومة إكستريمادورا الإقليمية، وهي مجتمع مستقل يقع في شبه الجزيرة الأيبيرية الغربية الوسطى، برنامجها الجديد «العيش في أمبروز»، المصمم لجذب العاملين عن بُعد من خلال تقديم نحو 16 ألفاً و620 دولاراً في شكل منح إذا التزموا بالعيش والعمل هناك لمدة عامين على الأقل.

قال بريثويراغ تشودري، أستاذ في كلية هارفارد للأعمال في بوسطن: «ستغير هذه الظاهرة المكان الذي يعيش فيه الناس، والتوزيع المكاني للمواهب».

درس تشودري الابتكار والعمل عن بُعد، ومفهوم «العمل من أي مكان» لأكثر من عقد من الزمان. ويشرح: «اعتقد كثير من خبراء الاقتصاد بأن المواهب ستتدفق جميعها إلى المدن الكبرى، وأن المدن الكبرى هي مستقبل العالم».

ويتابع: «أعتقد بأن هذا يتغير إلى حد ما الآن. لذا، بالطبع، ستظل المدن الكبرى مهمة، لكن بعض الناس سيعيشون في مجتمعات خارج المدن، خصوصاً إذا كان بإمكانهم العمل عن بُعد. ستكون هناك مجموعة متنوعة من الأماكن، حيث سيتم العثور على المواهب».

تحيط بوادي أمبروز الجبال، وهو يتكون من أراضٍ خضراء خصبة وقرى ساحرة، مع أماكن إقامة متنوعة ومأكولات محلية مميزة.

لكن أكبر قرية في المنطقة، هيرفاس، يبلغ عدد سكانها 3907 أشخاص فقط، وبعض البلدات يعيش فيها أقل من 200 شخص.

تُعرف هذه المشكلة باسم «إسبانيا الفارغة»، التي تهدف حملة «العيش في أمبروز» إلى مكافحتها.

الهدف الرئيسي هو منع انخفاض عدد السكان في المناطق الريفية، ووادي أمبروز هو إحدى المناطق التي تعاني من خسارة مستمرة للسكان والخدمات، وفقاً لبيان صحافي من الحكومة الإقليمية في إكستريمادورا.

يوضح تشودري: «الفوائد الواضحة للمجتمع هي أنه عندما يأتي الناس ويقضون وقتاً في المنطقة، فإنهم ينفقون الأموال».

ويضيف: «لكنني أعتقد بأن الفائدة الأكبر قد تكمن في تسهيل التواصل بين السكان المحليين، وهذه المواهب تمكّن المجتمع من اكتساب المعرفة وحتى فرص ريادة الأعمال».