معاناة النازحين اليمنيين تضاعفها الأمطار ونيران الانقلابيين

بيانات حكومية: 5 آلاف مدني غادروا مأواهم خلال شهر

نازحون في الحديدة اليمنية متضررون من السيول يحصلون على مساعدات من مركز الملك سلمان (واس)
نازحون في الحديدة اليمنية متضررون من السيول يحصلون على مساعدات من مركز الملك سلمان (واس)
TT

معاناة النازحين اليمنيين تضاعفها الأمطار ونيران الانقلابيين

نازحون في الحديدة اليمنية متضررون من السيول يحصلون على مساعدات من مركز الملك سلمان (واس)
نازحون في الحديدة اليمنية متضررون من السيول يحصلون على مساعدات من مركز الملك سلمان (واس)

ضاعفت الأمطار الغزيرة في عدة محافظات يمنية من معاناة النازحين، بالتزامن مع تصعيد عسكري للانقلابيين الحوثيين تسبب في موجات نزوح جديدة، وفيما حذرت منظمة الهجرة الدولية من انتشار العدوى بالأمراض المستوطنة بين النازحين، تحدثت الحكومة اليمنية عن نزوح أكثر من 5 آلاف مدني خلال الشهر الماضي.
وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان، في تقرير حديث له، بأن مجموعة آلية الاستجابة السريعة التي يديرها، تلقت بلاغات عن تأثر أكثر من 349 عائلة تتكون من 2443 فرداً، يقيم معظمهم في مواقع النزوح، بالأمطار الغزيرة والفيضانات في تسع محافظات يمنية، وذلك خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) من هذا العام.
وبين الصندوق أن الفيضانات التي تسببت بها الأمطار، تسببت بمعاناة 12 في المائة من إجمالي العائلات المستهدفة بالمساعدات العينية المقدمة من آلية الاستجابة السريعة، لتقوم الآلية بتعزيز استجابتها لمساعدة العائلات المتضررة، ونشر فرق الطوارئ في 28 مديرية ضمن المحافظات المتضررة لتقييم تأثير السيول على العائلات النازحة.
إلا أن مصدراً في إدارة أحد مخيمات النازحين في مأرب أكد ضعف وبطء استجابة الجهات الداعمة والمنظمات الإغاثية للحالات الطارئة عند حدوث الفيضانات الناجمة عن السيول، منبهاً لأن الأشهر المقبلة تعدّ موسماً للأمطار الغزيرة، في حين لا تبدو ثمة استعدادات كافية لمواجهة آثار تلك الأمطار، برغم تكرار حدوث الفيضانات سنوياً.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن بياناته، استنكر التعامل الدولي والحكومي مع ما تعانيه المخيمات بشكل دائم، ففي الصيف تأتي الأمطار لتهدم الخيام وتتلف الأغذية والملابس والمستلزمات البسيطة للنازحين، وفي الشتاء تتأخر الملابس والبطانيات ومواد التدفئة فترات طويلة، ولا تصل إلا بعد أن يكون النازحون قد ذاقوا ويلات البرد.
ودعا المصدر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات بمعزل عن الجهات الدولية والمنظمات المانحة، وتنظيم جهود المجتمع المحلي ومجتمعات النازحين لانتهاج تدابير تساعد في الحماية من الآثار السيئة لتغيرات الطقس على النازحين، مبدياً أسفه لاستمرار الركون على المساعدات الخارجية دون بذل جهود محلية كافية. وكشفت الحكومة اليمنية، عبر الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، في تقرير حديث لها، عن نزوح أكثر من 1209 عائلات خلال مارس الماضي، أغلبهم في محافظتي مأرب وشبوة نتيجة لتصعيد الانقلابيين الحوثيين في المحافظتين، بينها 183 عائلة مكونة من 845 فرداً نزحت للمرة الثانية خلال الشهر نفسه.
وخلال الأسابيع الماضية شهدت محافظات مأرب وشبوة وتعز والحديدة عمليات قصف مدفعي حوثي على المناطق السكنية، وإضافة إلى ذلك يعاني المدنيون في محافظتي تعز والحديدة من عمليات قنص تستهدف المارة في الطرقات والمقيمين في منازلهم، إلى جانب استمرار زراعة وانتشار الألغام التي تمنع النازحين من العودة إلى مناطقهم في حال توقف المواجهات.
وذكرت الوحدة التنفيذية في تقريرها الشهري، أن 27 في المائة من هذه العائلات نزحت من محافظة مأرب، في حين بلغت نسبة العائلات النازحة في شبوة 25 في المائة، وتلتها محافظتا الحديدة وتعز بنسبة 16 في المائة في الأولى، و14 في المائة بالثانية، بينما توزعت باقي النسب على محافظات إب وذمار وأمانة العاصمة والبيضاء وريمة ومحافظة صنعاء.
ومن بين تلك العائلات، فإن 13 منها غادرت مخيمات نزوحها، بينما تمكنت 11 عائلة فقط من العودة إلى مناطقها.
ووفقاً لتقرير وحدة النازحين، فإن الفترة منذ مطلع يناير الماضي حتى 31 مارس الماضي، شهدت نزوح 3133 أسرة تتكون من 16141 فرداً، وكانت عمليات نزوح هذه العائلات من 20 محافظة مختلفة، لتستقر في 10 محافظات.
من جهتها، حذرت منظمة الهجرة الدولية في اليمن في أحدث تقرير لها، من انتشار الأمراض المستوطنة في مخيمات النازحين بمختلف مناطق النزوح في اليمن وفي أوساط المجتمعات المضيفة، وعزت ذلك إلى نقص تمويل برامج الرعاية الصحية، وهطول الأمطار، ما يزيد من احتمالات عودة انتشار الأمراض المستوطنة، مثل الملاريا وحمى الضنك.
وقدّرت المنظمة الدولية من يواجهون خطر انتشار هذه الأمراض بنصف مليون نازح ومهاجر، إضافة إلى أفراد المجتمع المضيف، خصوصاً في محافظتي مأرب شرق العاصمة صنعاء، والحديدة غرباً، ومنطقة الساحل الغربي التي تمتد إلى غرب محافظتي تعز جنوباً وحجة شمالاً، إلى جانب بعض المخيمات في شمال البلاد.
وفي السياق، اتهم مصدر حقوقي في العاصمة صنعاء الميليشيات الحوثية باستغلال معاناة النازحين من الأمطار في مناطق سيطرتها لجمع المزيد من الأموال، وفرض جبايات وتبرعات إجبارية بمسمى الاستجابة الطارئة للمتضررين دون أن تصل تلك التبرعات إليهم، إلى جانب سيطرتها على مسارات المساعدات الأممية عبر مسمى «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية».
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن مخيمات النازحين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، خصوصاً في محافظات البيضاء وحجة والحديدة تعاني سنوياً من هطول الأمطار، ولا تستطيع الجهات الإغاثية الأممية والمحلية الوصول إليهم بعد سيطرة المجلس الحوثي على النشاط الإغاثي، وتجييره لصالح الميليشيات.
وطالب المصدر بالالتفات إلى معاناة النازحين في مناطق سيطرة الميليشيات، موضحاً أنهم يتعرضون لتعتيم وحجب المعلومات حول معاناتهم من قبل الميليشيات التي كانت في السابق تتاجر بمعاناتهم؛ قبل أن تتمكن من السيطرة على مسارات المعونات الإغاثية، لتضعهم ومعاناتهم بعد ذلك في الظل، حسب تعبيره.


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

الحوثيون ينشئون آلية للجبايات تحت مزاعم دعم القضاء

الجماعة الحوثية تعتزم فرض ضرائب دخل على مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)
الجماعة الحوثية تعتزم فرض ضرائب دخل على مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)
TT

الحوثيون ينشئون آلية للجبايات تحت مزاعم دعم القضاء

الجماعة الحوثية تعتزم فرض ضرائب دخل على مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)
الجماعة الحوثية تعتزم فرض ضرائب دخل على مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)

تتجه الجماعة الحوثية في اليمن إلى توسيع دائرة مواردها من خلال ابتكار آليات ووسائل جديدة للجبايات بالتزامن مع مساعيها إلى إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية في مناطق سيطرتها، وأنشأت أخيراً آلية جديدة تحت اسم «موارد دعم القضاء»، إلى جانب توجهها لفرض جبايات على صناعة المحتوى الإلكتروني، وعلى عدد من الخدمات العمومية.

وكشفت وثيقة جرى تسريبها عن قرار أصدره القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم الانقلابي) بدمج عدد من المؤسسات في السلطة القضائية بوزارة العدل وحقوق الإنسان في حكومة الجماعة التي لا يعترف بها أحد، وإعادة تنظيم مهام وأهداف الكيان الجديد، بما في ذلك تولي تحصيل موارد ما سماه «صندوق دعم القضاء».

قرار حوثي بإعادة هيكلة مؤسسات حكومية تضمن الإشارة إلى صندوق موارد لصالح القضاء (إكس)

وبينما لم تعلن الجماعة الحوثية إنشاء هذا الصندوق أو مهامه رسمياً، ترجح مصادر قانونية مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء صدور قرار بإنشاء الصندوق دون الإعلان عنه، خصوصاً أن الجماعة تتحفظ على الإعلان عن قراراتها الأخيرة بشأن دمج وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة المختطفة، ومنها هذا القرار الذي جرى تسريب بعض مواده.

وتوقعت المصادر أن يكون قرار إنشاء صندوق بهذا الاسم بوابة لتحصيل جبايات مختلفة من مصادر متعددة، سواء من المؤسسات أو القطاعات الإيرادية، بهدف السيطرة على إيراداتها وضمان دخولها في أرصدة تابعة للجماعة في البنوك، أو من الشركات التجارية والتجار ورجال الأعمال، وحتى من صغار الباعة ومختلف المهن والأعمال.

وذهبت المصادر في توقعاتها إلى أن مثل هذا الصندوق قد يستخدم في ابتزاز التجار ورجال الأعمال والشركات والبيوت التجارية، من قبيل أن عدم مساهمتهم في رفد موارد القضاء قد يتسبب في تعطيل مصالحهم أو معاملاتهم القانونية، وإجراءات التقاضي الخاصة بهم.

وبدأت الجماعة الحوثية منذ أسابيع تقليص الهيكل الإداري للدولة ومؤسساتها في مناطق سيطرتها من خلال عمليات دمج وإلحاق وإلغاء، بهدف مزيد من السيطرة عليها وإزاحة الموظفين فيها من غير الموالين للمشروع الحوثي.

ملاحقة صناعة المحتوى

وذكرت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية تدرس منذ عدة أسابيع إنشاء آلية لفرض رسوم على صناعة المحتوى الإلكتروني من خلال فرض جبايات على المواقع الإلكترونية، وعلى صناع المحتوى والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقاً للمصادر فمن المتوقع أن يجري فرض الجبايات تحت اسم ضريبة الدخل، ويجري تحصيلها مقابل ما يتحصل عليه صناع المحتوى ومالكو المواقع الإلكترونية من مبالغ، سواء كانت عائدات من نشاطهم، أو من الإعلانات التي يقدمونها.

مبنى مجلس القضاء الأعلى في صنعاء الذي تسيطر عليه الجماعة الحوثية وتفرض جبايات باسمه (فيسبوك)

وبينت المصادر أن الجماعة تدرس آليات ووسائل فرض هذه الرسوم من خلال تتبع أنشطة صناع المحتوى، ومراقبة المواقع الإلكترونية وما تعرضه من إعلانات على صفحاتها، وتسعى إلى الاستفادة من تجارب عدد من الدول في هذا الشأن.

إلا أن الجماعة تواجه تحدياً كبيراً في تنفيذ نياتها، ويتمثل ذلك في قلة صناع المحتوى اليمنيين، ووجود كثير منهم خارج البلاد، حيث لا تساعد سرعات وأسعار الإنترنت في مناطق سيطرة الجماعة على إتاحة الفرصة لصناعة محتوى يدر مداخيل كبيرة.

كما أن غالبية مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن لا يحصلون على إيرادات كبيرة، ويكتفي أغلبهم بالحصول على هدايا من الجهات التي يقدمون لها خدمات إعلانية.

ومنذ قرابة شهر ونصف الشهر أخطرت وزارة إعلام الجماعة الحوثية ملاك المواقع الإخبارية ومحركات البحث، بتقديم تخفيضات بنسبة 70 في المائة على رسوم الحصول على تراخيص مزاولة النشاط، ولمدة لا تتجاوز الشهرين، مهددة بإجراءات عقابية على من يتخلف عن السداد والحصول على التراخيص.

جبايات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على نتائج اختبارات النصف الأول من العام الحالي (إعلام حوثي)

ومن المتوقع أن تبدأ الجماعة فرض إجراءات عقابية بحق المواقع الإلكترونية، مثل الحجب، واقتحام المكاتب، ومصادرة الأجهزة والمعدات، ضد كل من تخلف عن الحصول على تلك التراخيص.

وأخيراً فرضت الجماعة الانقلابية رسوماً على نتائج اختبارات طلبة المدارس للنصف الأول من العام الدراسي الحالي في مناطق سيطرتها.

وذكر أولياء أمور الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي أن الرسوم التي فرضتها الجماعة الحوثية مقابل الحصول على النتائج تراوحت بين أقل من نصف دولار إلى أكثر من دولار (بين 300 و600 ريال، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ534 ريالاً)، وجرى تحصيلها من دون سندات.

واستنكر أولياء الأمور هذه الجبايات الجديدة، التي تضاف إلى ما يجري فرضه عليهم وعلى أبنائهم من رسوم منذ بداية العام الدراسي، والتي ضاعفت من الأعباء المفروضة عليهم، خصوصاً مع توقف الرواتب، وغلاء الأسعار، وتردي أحوالهم المعيشية.