تفاعل شعبي في مصر مع شخصيات دراما رمضان

عبر تعليق لافتات وتوزيع مشروبات ابتهاجاً بالأحداث

لافتة لجعفر العمدة بمحافظة المنوفية... (متداولة)
لافتة لجعفر العمدة بمحافظة المنوفية... (متداولة)
TT

تفاعل شعبي في مصر مع شخصيات دراما رمضان

لافتة لجعفر العمدة بمحافظة المنوفية... (متداولة)
لافتة لجعفر العمدة بمحافظة المنوفية... (متداولة)

حظيت بعض شخصيات دراما رمضان بتفاعل شعبي «لافت» في مصر، انعكس ذلك الاحتفاء من قبل الجمهور عبر تعليق لافتات، وتوزيع مشروبات بالشوارع، وعمل «كوميكسات افتراضية» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ابتهاجاً بالأحداث.
وتصدر مسلسل «جعفر العمدة» قائمة الأعمال الأكثر تفاعلاً في الشارع المصري، حيث تعامل الجمهور مع شخصية جعفر، التي يجسدها الفنان محمد رمضان، على أنها شخصية واقعية وليست تخيلاً درامياً. وتعاطف كثير من المتابعين مع جعفر عندما تعرض للحبس ضمن أحداث العمل، كما ظهر تفاعلهم وفرحتهم بخروجه من السجن، لذا قام أحد متابعي المسلسل بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة) بتعليق لافتة يهنئ فيها جعفر العمدة ببراءته، قبل أن تقوم المحافظة بإزالتها لاحقاً لكونها «تمت من دون ترخيص»، كما تم تداول صور لشباب من الإسكندرية يقومون بتوزيع مشروبات على المارة بالشارع ابتهاجاً ببراءة جعفر العمدة، أيضاً تم تداول صور لـ«تي شيرت» بالأسواق يحمل صورة محمد رمضان في البوستر الخاص بالمسلسل. وفي العمل ذاته، نالت الفنانة هالة صدقي تفاعلاً مع شخصية صفصف، والدة جعفر العمدة، بعدما نجحت في تقديم تركيبة شعبية مختلفة بلمسة كوميدية.
وكذا حظيت الفنانة منى زكي بشخصية حنان، التي تجسدها في مسلسل «تحت الوصاية»، بتفاعلات شعبية عبر مواقع التواصل، بعدما واجهت العديد من التحديات والصعوبات والمآسي، مثل محاولة العاملين معها على مركب الصيد استغلالها والتحرش بها.
ويرى الناقد الفني المصري، طارق الشناوي، أن «التفاعل الشعبي مع مسلسل (جعفر العمدة) يرجع لـ(الكاريزما) التي يتمتع بها الفنان محمد رمضان»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك شخصيات تتجاوز أي منطق، وهذا حدث مع جعفر العمدة، الذي حقق تفاعلاً شعبياً، ولم تكن هي المرة الأولى، فقد حقق رمضان في مسلسل (الأسطورة) ردود أفعال شعبية مماثلة».
الشناوي يشير إلى أن «النص والإخراج يشكلان الجزء الظاهر من الحكاية، لكن الجزء الخفي يتمثل في (كاريزما الفنان)، والمخرج محمد سامي يقرأ جمهوره جيداً ويقدم لهم ما يريدون من أعمال درامية، وينجح بها خاصة إذا كان (رأس الحربة) هو محمد رمضان»، منوهاً بأن «التفاعل الشعبي مع مسلسل (تحت الوصاية) له علاقة بالقضية التي يطرحها وأداء الممثلين والنص والإخراج الذين تكاملوا بشكل رائع».
الفنانة هالة صدقي أرجعت التفاعل الشعبي مع مسلسل «جعفر العمدة» بسبب أن المخرج محمد سامي قدم توليفة درامية متكاملة متضمنة الإثارة والكوميديا والحوار، كما أن محمد رمضان بجماهيريته حقق تفاعلاً ليس شعبياً فقط؛ لكن هناك طبقة كانت بعيدة عن أعماله اقتربوا إليها أكثر»، موضحة أن «العمل الجيد يفرض نفسه وهذا اختيار الجمهور».
في السياق، حظي الفنان خالد النبوي بأدائه لشخصية محمد بن إدريس الشافعي في مسلسل «رسالة الإمام» بتفاعل جماهيري عبر «السوشيال ميديا». كما كشفت المنصة الرقمية الرسمية الناقلة للأعمال الدرامية بمصر watch itعن أن مسلسل «ضرب نار» نجح في أن يستحوذ على تفاعل شعبي جعله يحقق نسبة مشاهدة كبيرة.
من جانبها، أشارت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، إلى أن «التفاعل مع دراما رمضان يعود إلى زيادة نسبة المشاهدة»؛ لكنها أبدت اعتراضها على «شخصية جعفر المصري المتزوج من 4 نساء».
وبحسب الدكتورة إنجي البستاوي، المدرس بقسم التمثيل والإخراج بمعهد الفنون المسرحية بمصر، فإن «المسلسلات التي حققت صدي جماهيرياً وشعبياً يقف وراءها مخرجون على قدر عال من الموهبة والخبرة، كما أن الأداء التمثيلي بها في أعلى مستوياته». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «مسلسل (جعفر العمدة) به تميز في الأداء، بداية من محمد رمضان الذي يقدم أداءً ناضجاً مختلفاً، كما أن المخرج محمد سامي اهتم بجميع شخصيات العمل وكأنهم أبطال مثل الفنان أحمد فهيم». موضحة أن «مسلسل (تحت الوصاية) شهد أداءً متميزاً لكل من منى زكي وجميع أبطال المسلسل حتى الأطفال، كما حقق مسلسل (كامل العدد) تفاعلاً لبساطته».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».