تتواصل عروض المهرجان الدولي لأفلام الهواة بقليبية (تونس) في دورته الـ30 وتنظر لجان التحكيم في نحو 51 فيلما موزعة بين المسابقتين الرسميتين (الدولية والمحلية). وتتولى الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة (منظمة غير حكومية) تنظيم هذا المهرجان العريق بدعم من وزارة الثقافة التونسية والمحافظة على التراث وبالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة. وتشارك نحو 20 دولة في كل دورة من دورات المهرجان، كما يعرض تجارب سينمائية شابة من السعودية وأفغانستان وكولومبيا ويعول على اكتشاف مخرجين سينمائيين جدد.
يتيح المهرجان الفرصة أمام عدة تجارب قادمة من وراء البحار ومن مختلف الاتجاهات الفنية، وخلال أسبوع يستمتع جمهور الفن السابع بعشرات الأفلام التي قد تعتمد مبدأ التجريب والمغامرة وتعكس توجهات جديدة على مستوى أفلام الهواة.
يعرض المهرجان الذي بلغ هذه السنة الدورة الـ30، تجارب السينما التونسية القادمة من المعاهد الفنية ودور الشباب ومرتادي نوادي السينما وأعضاء الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة.
فارس بن خليفة المكلف بالبرمجة في المهرجان قال لـ«الشرق الأوسط»، إن الدورة تلقت 250 ملفًا للمشاركة في المسابقة الدولية للمهرجان و120 ملفا للمشاركة في المسابقة المحلية، ولم ترشح اللجنة الفنية المختصة إلا 30 فيلما لا تتجاوز مدتها 30 دقيقة لخوض المسابقة الدولية و21 فيلما على المستوى المحلي.
وأضاف بن خليفة أن لجنة تحكيم المسابقة الدولية تضم رشيد مشهراوي وزهيرة بن عمار وايوانا فريديريك خوارتشوف ومن المنتظر الإعلان عن النتائج يوم السبت المقبل.
الأفلام المشاركة تعكس هموم أصحابها مثل فيلم «معركة الأمعاء الخاوية» لأشرف مشهراوي، وثلاثة أفلام من العراق وإيران وأفغانستان ضمن فقرة «أفلام من القلب».
أما فيلم الافتتاح «رسائل من اليرموك» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي فقد عرض لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورة ديسمبر (كانون الأول) 2014 ثمّ في المهرجان الدولي لحقوق الإنسان في جنيف (سويسرا)، وعرض كذلك في مهرجاني ستوكهولم (السويد) ومهرجان مالمو للسينما العربية ضمن جولته على 12 مدينة سويدية.
في الفيلم يقدم مشهراوي المقيم في رام الله تجربة صديقين من مخيم اليرموك. ويركز على تجربتهما لتقديم مأساة إنسانية بكل المقاييس من قلب المخيم فتعرض على الشاشة الكبيرة صور ومقاطع من المخيم الواقع تحت الحصار منذ أكثر من سنة ويقدم معاناة أهله والنقص الحاد على مستوى مياه الشرب ومواد التغذية والأدوية.
وعن هذا الفيلم قال مشهراوي إنه قضى نحو ثمانية أشهر في الاشتغال عليه وكان همه الأساسي البحث عن طبيعة لهذا الفيلم.
ولمدة 59 دقيقة يعيد الفيلم نفس الأسئلة القديمة المتجددة في ظل الموت ووسط رحيل الكثير من سكان المخيم إلى منفى جديد، ويتساءل حول الوطن والهوية والمنفى والرحيل وغيرها من المصطلحات التي التصقت بالإنسان الفلسطيني.
51 فيلمًا تتنافس على جوائز المهرجان الدولي لأفلام الهواة في تونس
«رسائل من اليرموك» افتتح المهرجان
51 فيلمًا تتنافس على جوائز المهرجان الدولي لأفلام الهواة في تونس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة