> تلجأ المؤلفة كرستين ليتيو إلى موضوع غير مطروق سابقاً في كتابها «أفلام كونتيننتال: السينما الفرنسية تحت السيطرة الألمانية» (Continental Films: French Cinema Under German Control) المترجم للإنجليزية عبر جامعة وسكونسين الأميركية.
> قراءة الكتاب تنقلنا إلى الحقبة التي احتلت فيها ألمانيا فرنسا وما آلت إليه السينما الفرنسية في ذلك الحين. من توقف عن العمل ومن أكمل اشتغاله السينمائي بصرف النظر عن المحتل، وهذا على صعيد الأفراد والشركات والمؤسسات على حد سواء. «كونتيننتال فيلمز» كانت الشركة الإنتاجية الألمانية التي تأسست في باريس، التي آل إليها التحكّم في إنتاجات السينما الفرنسية والتحكّم فيما تنتجه (وتتولى قوله).
> عمل كهذا لا بد استدعى البحث والمعاينة قبل التوثيق والكتابة، وهذا كله ليس متاحاً إلا لسينما لديها مخزون من آلاف الأفلام التي لا يضيع منها شيء، والتي توفر للباحث مواضيع مختلفة وثرية ومتعددة التوجهات.
> لجانب أن دور النشر العربية، في معظمها، تتجاهل أهمية السينما والتوثيق وتزخر بالكتب التي تتطرق للتاريخ وللسياسة وليوميات الإنسان البديهية (كتب الطبخ وليمة تجارية كبيرة في الأسواق العربية) فإن الباحثين العرب يصطادون عادة المواضيع التي يمكن تأليفها وراء المكتب. قد تتضمن نماذج وأمثلة لما قد يكون متوفراً على النت، لكنها كثيراً ما تبتعد عن الابتكار الفكري في اختيار المواضيع والإبداعي في طريقة صياغتها.
> ليس لدينا بعد كتاب عن السينمائيين العرب الذين عملوا في السينما الغربية. ليس هناك مؤلّف عن الأفلام التي تم تصويرها في البلاد العربية. لا يوجد كتاب عن الأدب العربي والسينما (وإذا كان هناك كتاب من هذا النوع فهو من إنتاج السبعينات، إن وُجد). وماذا عن إحصاء وتدقيق فيما أنتج من أفلام لبنانية عن الحرب الأهلية؟
> هذا يتطلب وقتاً وبحثاً ومشاهدات عديدة لا يوجد من يتبناها من قِبل دور النشر. لذلك نكرر أن أزمة السينما العربية لا تعني فقط الإنتاج والتسويق، بل كل ما يمت إليهما بصلة.
م. ر
5:33 دقيقه
سينما بلا أغلفة
https://aawsat.com/home/article/4272391/%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D8%BA%D9%84%D9%81%D8%A9
سينما بلا أغلفة
سينما بلا أغلفة
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة