اتهامات بالتمييز في نيس تلاحق غالتييه... وسان جيرمان يرفض التعليق

تقارير فرنسية وجهت اتهامات ضد المدرب الفرنسي (أ.ف.ب)
تقارير فرنسية وجهت اتهامات ضد المدرب الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

اتهامات بالتمييز في نيس تلاحق غالتييه... وسان جيرمان يرفض التعليق

تقارير فرنسية وجهت اتهامات ضد المدرب الفرنسي (أ.ف.ب)
تقارير فرنسية وجهت اتهامات ضد المدرب الفرنسي (أ.ف.ب)

نفى كريستوف غالتييه، مدرب باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، الإدلاء بتصريحات تمييزية تجاه اللاعبين عندما كان مدرباً لفريق نيس الموسم الماضي، حسبما أفاد محاميه أوليفييه مارتن لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء.
وقال مارتن إن غالتييه (56 عاماً) الذي تعاقد مع النادي الباريسي العام الماضي «اندهش لسماع تصريحات الإهانة والتشهير» التي ظهرت في بريد داخلي أرسله مسؤول سابق في نيس، وأوردته وسائل إعلام فرنسية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكشفت التقارير عن أن المدير الرياضي السابق في نيس جوليان فورنييه أرسل بريداً إلكترونياً في نهاية الموسم الماضي زعم فيه أن غالتييه أدلى بتصريحات تمييزية تجاه قسم من فريق نيس.
وبحسب ما ورد، بعث فورنييه الرسالة التي لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق منها، إلى ديف برايلسفورد مدير الرياضة في مجموعة «إينيوس» للبتروكيماويات مالكة نيس.
وقال محامي المدرب الفرنسي، في بيان: «بالنظر إلى جدّية الاتهامات الموجهة إليه التي ينفيها بشدة، طلب كريستوف غالتييه من محاميه أن يبدأ دون إبطاء الإجراءات القضائية التي تعد ضرورية للغاية بالنظر إلى أنه، منذ ظهور ذلك، أصبح هدفاً لتهديدات ومضايقات لا تطاق».
وضمن السياق ذاته، أصدر نيس بياناً جاء فيه «هذا يتعلق بشخصين لم يعودا يعملان في نيس. تم التعامل مع هذا الوضع بجدية بالغة في ذلك الوقت. ولن يقدّم النادي أي تعليق آخر».
من ناحيته، لم يرد سان جيرمان على الفور عندما طُلب منه التعليق.
ويتعرض غالتييه لضغوطات مع نادي العاصمة المملوك قطرياً على خلفية تراجع النتائج، حيث أُقصي من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني في ثمن النهائي الشهر الماضي. كما مُني بخسارتين توالياً على أرضه في الدوري قبل أن ينتفض بفوز على نيس 2 - صفر في المرحلة الماضية، ليبتعد بفارق 6 نقاط عن لنس الذي يحل ضيفاً عليه في ملعب «بارك دي برينس» السبت، ضمن منافسات المرحلة 31.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».