فك شفرة الميكروبات التي تعيش في أمعاء المُعمرين

دراسة صينية كشفت العلاقة بين ميكروبات الأمعاء وصحة المعمرين (أ.ف.ب)
دراسة صينية كشفت العلاقة بين ميكروبات الأمعاء وصحة المعمرين (أ.ف.ب)
TT

فك شفرة الميكروبات التي تعيش في أمعاء المُعمرين

دراسة صينية كشفت العلاقة بين ميكروبات الأمعاء وصحة المعمرين (أ.ف.ب)
دراسة صينية كشفت العلاقة بين ميكروبات الأمعاء وصحة المعمرين (أ.ف.ب)

أضاف فريق بحثي صيني دليلاً جديداً لأهمية المجتمع الميكروبي في الأمعاء (ميكروبيوم الأمعاء) للصحة، وذلك عن طريق فحص الميكروبات التي تعيش في أحشاء أكثر الناس صحة في العالم، وهم المُعمرون.
وفي الورقة البحثية المنشورة (الثلاثاء)، في دورية «نيتشر إيجينج»، درس الباحثون من شركة «أليج لايف ساينس»، (ميكروبيومات الأمعاء) لأكثر من 1500 شخص، تتراوح أعمارهم بين 20 و117 عاماً، وزادت أعمار 297 منهم عن المائة.
وتم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات ذات صلة بالعمر، واكتشف الباحثون أن «بصمة ميكروبيوم الأمعاء لدى المعمرين تشبه تلك الخاصة بالشباب الذين لديهم تكافؤ في أنواع الميكروبات (الأنواع لها وفرة مماثلة)، ولديهم رصيد وافٍ من الأنواع الجيدة المفيدة، ولديهم أعداد منخفضة من الأنواع الضارة». وتم اختبار مجموعة أصغر من 45 عاما مرتين على مدار عام ونصف، وأشارت النتائج إلى أنه مع تقدم العمر، استمر تكافؤ الأنواع المميزة وانخفاض الأنواع الضارة.
ويقترح الباحثون أن هذا «الميكروبيوم مرتبط بطول العمر، وأنه قد يبطل الشيخوخة أو الأمراض المزمنة التي تصاحب الشيخوخة بشكل عام، والتي لا يمكن لهذه الدراسة ملاحظتها». ويقوم الباحثون حالياً بعزل آلاف من سلالات البكتيريا من المُعمرين، واختبار فوائدها على نماذج حيوانية بحثاً عن كائنات دقيقة قادرة على إطالة عمر الإنسان، وستقوم شركة «أليج لايف ساينس»، بتوفير هذه الميكروبات في منتجات تجارية.
ويقول الباحثون في تقرير نشرته شبكة «ساينس إكس نيتورك»، بالتزامن مع نشر الدراسة إن «جميع المشاركين بالدراسة يعيشون بشكل دائم في مقاطعة قوانغشي بالصين، حيث تشتهر تلك المقاطعة بعدد كبير من المُعمرين، ومنها تتحدر لو ميذهين، صاحبة الرقم القياسي العالمي لأكبر شخص عاش على الإطلاق، حيث بلغ عمرها 127 عاماً، وتم دعم ادعائها بتقرير من جمعية علم الشيخوخة في الصين، حيث لم تكن هناك سجلات موثوقة للمواليد في قوانغشي وقت ولادتها».
ويضيف الباحثون أن «هناك الكثير من الأماكن في العالم بها أشخاص تزيد أعمارهم عن 100 عام، ولديهم سجلات ولادة يمكن التحقق منها، حيث يمكن تكرار هذه الدراسة».



الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات، حيث تأتي هذه المهمة لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مساعي البلاد إلى جمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في الحزام الرئيسي.

وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، أن اتفاق تطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يعدّ ثمرة تعاون استثنائي بين المؤسسات الوطنية، ويعكس فلسفة البلاد في تحويل التحديات إلى فرص لبناء مستقبل مشرق تقوده المعرفة.

وقال خلال حضوره توقيع الاتفاقية: «مسيرة الإمارات في استكشاف الفضاء تُعدّ تجسيداً لرؤية قيادتنا لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وشريكاً رائداً في قطاع الفضاء. الإنجازات المتتالية التي نحققها في قطاع الفضاء، تعكس طموحنا اللامحدود نحو تعزيز تنافسية الدولة عبر خطوات رائدة تجمع بين الرؤية الوثابة للمستقبل والابتكار العلمي».

وأضاف: «إننا اليوم نضع بصمةً إماراتيةً خالصةً في رحلة استكشاف الفضاء، ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم العقول الإماراتية الواعدة، وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في مشروعاتنا المستقبلية، بما يُجسِّد طموحاتنا الكبيرة في تحويل أحلامنا إلى إنجازات تُسهم في تقدم البشرية، ونؤمن بأن هذا الإنجاز الجديد سيُلهِم أجيال المستقبل في الإمارات للوصول بها إلى قمم تنافسية جديدة».

وكانت «وكالة الإمارات للفضاء» قد اختارت «معهد الابتكار التكنولوجي (TII)» لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، التي ستقلّها مركبة «المستكشف محمد بن راشد» الخاصة بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.

وقالت: «هذه الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء لتمكين الشركات الخاصة والناشئة، وفتح آفاق اقتصادية واسعة من خلال خلق مجالات جديدة للشركات الإماراتية والدولية العاملة في الدولة؛ وذلك ضمن خطتها لتخصيص 50 في المائة من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لصالح شركات القطاع الخاص».

وسيتولى «معهد الابتكار التكنولوجي» الإشراف على مراحل تصميم وتطوير واختبار مركبة الهبوط، مع توزيع المهام على الشركات الناشئة المشارِكة وفقاً للأهداف الاستراتيجية للمشروع. وسيتم تطوير المركبة داخل دولة الإمارات بمساهمة مؤسسات أكاديمية، وعدد من الشركات الناشئة في القطاع الخاص.

يذكر أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمتد على مدار 13 عاماً، تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم وتطوير المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي مع إنزال مركبة هبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».