قال ويليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، إن روسيا تخاطر بالتحول لمستعمرة اقتصادية للصين، مع زيادة عزلتها عن الغرب بعد غزو أوكرانيا.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال بيرنز في كلمة بجامعة «رايس» في ولاية تكساس: «أصبحت روسيا تعتمد أكثر فأكثر على الصين، وفي بعض النواحي تخاطر بالتحول لمستعمرة اقتصادية للصين بمرور الوقت، حيث أصبحت تعتمد عليها في تصدير موارد الطاقة والمواد الخام».
https://www.youtube.com/watch?v=8JS1SJ_O51E
وخلال كلمته، تحدث بيرنز أيضاً عن التسريبات المزعومة لوثائق سرية أميركية، تكشف عن تفاصيل القدرات العسكرية لبعض حلفاء الولايات المتحدة وخصومها، قائلاً إن هذه التسريبات «مؤسفة للغاية»، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن ما وصفها بأنها تحقيقات «مكثفة للغاية» من جانب وزارتي الدفاع والعدل.
وأضاف: «علينا أيضاً أن نتعلم الدرس من ذلك بخصوص طريقة تشديد إجراءاتنا».
ويُنظر إلى هذه التسريبات على أنها من أخطر الخروقات الأمنية منذ تسريبات موقع «ويكيليكس» في عام 2013 التي شملت ما يزيد على 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية.
وتتضمن الوثائق بعض المعلومات شديدة الحساسية وتزعم أنها تتعلق بقدرات الجيش الأوكراني وأوجه القصور به، وتشير إحدى الوثائق إلى العدد المحدود للقوات الخاصة الغربية الموجود في البلاد.
وبعد عزلها بشكل واسع عن أوروبا منذ الغزو الذي شنّته على أوكرانيا، قامت روسيا بتوجيه اقتصادها على نطاق واسع نحو الصين.
وقبل ثلاثة أسابيع من بداية تدخّل الكرملين في أوكرانيا، لوّح الرئيسان الروسي والصيني، فلاديمير بوتين وشي جينبينغ، بشراكة «غير محدودة» بين بلديهما.
ومنذ ذلك الحين، تكثّفت التبادلات التجارية رغم العقوبات الدولية على روسيا، ومغادرة الكثير من الشركات الأجنبية أراضيها. وبلغ حجم التجارة الثنائية العام الماضي 190 مليار دولار، وفقاً للجمارك الصينية، فيما يشكّل رقماً قياسياً.
كذلك، ارتفعت حصّة اليوان في العملات المستخدمة في التجارة الخارجية الروسية، لتنتقل من 0.5 في المائة إلى 16 في المائة، ما أدّى إلى انخفاض كبير لحصّة اليورو والدولار في الصادرات الروسية.
وعلى مستوى الطاقة التي تعدّ المصدر الرئيسي للتبادل بينهما، سرّعت موسكو وبكين أيضاً التقارب بينهما. ويشير اقتصاديون من معهد التمويل الدولي إلى أنّ «الصين والهند حلّتا محل الاتحاد الأوروبي كسوقَي تصدير رئيسيتين» للنفط الروسي؛ إذ مثّلتا «في الربع الرابع من عام 2022 مع تركيا، ثلثي صادرات الخام الروسية».
مدير «سي آي إيه»: روسيا تخاطر بالتحول لمستعمرة اقتصادية للصين
مدير «سي آي إيه»: روسيا تخاطر بالتحول لمستعمرة اقتصادية للصين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة