الاتحاد «الأول آسيوياً» حسب تصنيف شبكة «أوبتا» العالمية

الاتحاد حقق قفزة نوعية في تصنيفه المحلي والقاري (تصوير: عيسى الدبيسي)
الاتحاد حقق قفزة نوعية في تصنيفه المحلي والقاري (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتحاد «الأول آسيوياً» حسب تصنيف شبكة «أوبتا» العالمية

الاتحاد حقق قفزة نوعية في تصنيفه المحلي والقاري (تصوير: عيسى الدبيسي)
الاتحاد حقق قفزة نوعية في تصنيفه المحلي والقاري (تصوير: عيسى الدبيسي)

تصدر فريق كرة القدم بنادي الاتحاد ترتيب تصنيفات جداول شبكة «أوبتا» العالمية، المهتمة بعالم الأرقام والإحصاءات، وذلك على مستوى أفضل أندية قارة آسيا وفرق دوري روشن السعودي للمحترفين، خلال عام 2023، وذلك حسب الإصدارات الرسمية الأسبوعية لـ«أوبتا»، عبر موقعها وحساباتها.
وقفز فريق الاتحاد إلى صدارة تصنيف فريق السعودية وآسيا، حسب بيانات شبكة «أوبتا»، خلال شهر أبريل (نيسان) الحالي من عام 2023، بحصوله على تقييم 82.8 من 100. ليحل في المركز الأول محلياً وقارياً، وفي المركز 92 عالمياً، وهو التصنيف الذي يصدر كل 7 أيام حسب نتائج كل فريق حول العالم، مع صدوره مؤخراً بتاريخ 11 أبريل 2023.
وفي قائمة شبكة «أوبتا» لأفضل فرق قارة آسيا على مستوى تقييم الأرقام والإحصاءات، ظهر فريق الهلال في المركز الثاني خلف الاتحاد، والمركز رقم 100 عالمياً، بتقييم 82.3. فيما حل النصر ثالثاً آسيوياً وفي المركز 112 عالمياً، بتقييم 81.6. وبعدهم ظهر فريق أولسان الكوري الجنوبي، ثم فريق الشباب خامساً بتقييم 79.6، لتظهر 4 فرق سعودية في المراكز الخمسة الأولى على مستوى قارة آسيا.
ويعد نموذج «تصنفيات وتقييمات أوبتا» نظاماً عالمياً لتصنيف الفرق في مختلف بلدان العالم، حيث يقيس تقييمه لما يقارب 13500 فريق لكرة القدم، من 183 دولة، على مقياس يبدأ من صفر، ويصل إلى الرقم 100 كأعلى تقييم ممكن، حيث يمثل الصفر الفريق الأسوأ على الإطلاق في عام 2023 حتى الآن، فيما يمثل التقييم رقم 100 الفريق الأفضل حتى الآن في عام 2023، ويبدأ تصنيف «أوبتا» بدءاً من العام، وحتى نهايته بشكل سنوي.
ولا تقتصر تصنيفات القوة وفق «أوبتا» على الدوريات الأوروبية الكبرى في إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال فحسب، بل يجري تحديثها يومياً بنتائج مختلف الدوريات التي تصل إلى 413 دورياً، ليشمل التقييم نتائج كل فريق أسبوعياً، والفرق التي واجهها، وهل فاز أو تعادل أو خسر، بالإضافة إلى عدد انتصاراته المتتالية، مع التحديث مرة واحدة كل أسبوع.

تصنيف جدول شبكة «أوبتا» العالمية وضع العميد الأول آسيوياً (الشرق الأوسط)

وحسب الموقع الرسمي لشبكة «أوبتا» العالمية، تستخدم تصنيفات التقييم بشكل قريب من نظام «إيلو»، وهو طريقة لحساب مستويات المهارة النسبية للاعبي الشطرنج. وأُخذ اسمه من أرباد إيلو، أستاذ الفيزياء الأميركي المولود في المجر. ويعتمد هذا النظام في حسابه بإيجاز على فكرة الاختلاف في التصنيف بين اللاعبين أو الفرق، حيث يمثل كل فريق في التصنيف برقم يعبر عن قوته، ويزيد أو يقل هذا الرقم حسب النتائج الأسبوعية للفريق أمام منافسيه في المباريات المختلفة.
ويحصل اللاعب الفائز على نقاط من اللاعب المهزوم بعد كل مباراة، حيث يرتفع تصنيف الفائز وتقييمه، ويقل في المقابل تصنيف الفريق الخاسر، وتعتمد قيمة الزيادة أو النقصان حسب تصنيف كل فريق، فإن الفريق ذا التصنيف المرتفع عندما يفوز على فريق ذي تصنيف أقل، فإنه يحصل على نقاط قليلة، لكن عندما يفوز على فريق ذي تصنيف مرتفع مثله أو أقل قليلاً، فإنه يحصل على تقييم أعلى ترفع من تصنيفه العام في جدول الترتيب.
وقفز فريق الاتحاد عدة قفزات نوعية خلال عام 2023، وفقاً لتصنيف شبكة «أوبتا» وطريقة حسابها البياني، بعد تحقيقه عدة انتصارات هامة كفوزه على النصر بهدف دون مقابل في بطولة الدوري، وتحقيقه الفوز في آخر 5 مباريات على التوالي في بطولة دوري روشن، وقبلها 5 انتصارات أخرى لم يوقفها سوى التعادل ضد الرائد من دون أهداف، في الجولة 18، مع عدم تلقيه أي خسارة في البطولة منذ 5 يناير (كانون الثاني) 2023، بعد هزيمته أمام الهلال بهدف، لذلك فإن الفريق ارتفع تقييمه كثيراً خلال آخر 3 أشهر، من خلال فوزه على الفرق ذات التقييم المرتفع مثل النصر، وتحقيقه انتصارات أخرى على بقية منافسيه، ما جعله يتقدم 5 مراكز دفعة واحدة في الآونة الأخيرة، حسب جداول «أوبتا»، ويقفز إلى المركز الأول في التقييم على مستوى قارة آسيا والكرة السعودية.
وتنص تصنيفات «أوبتا» على أنه إذا فاز الفريق الأعلى تقييماً فسيجري تبادل عدد أقل من النقاط، فيما إذا فاز الفريق الأقل تصنيفاً فإنه سيحصل على نقاط أعلى، أما إذا انتهت المباراة بالتعادل فسيكسب الفريق الأقل تصنيفاً نقاط مقارنة بالفريق الآخر، ما يعني كلما زاد هامش الفوز زاد عدد النقاط المتبادلة، مع فوز فريق بنقاط وخسارة فريق آخر بعد كل مباراة، حتى إذا انتهت بالتعادل، لذلك فإن فريق الهلال تراجع تقييمه بعض الشيء في الفترة الماضية، بعد أن كان في المركز الأول ليصبح في المركز الثاني، بتقييم 82.3، بعد تعرضه لبعض الهزائم والتعادلات دورياً، كالهزيمة أمام الشباب بثلاثية نظيفة، والخسارة ضد الفتح بنتيجة 1 - 2، ومباريات أخرى لم يكن فيها الطرف المنتصر رغم ارتفاع تصنيفه، لذلك حصل على نقاط تقييم أقل في النهاية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».