«ديور» تُعايد زبونات الشرق الأوسط بالذهب

الممثلة السعودية أسيل عمران ترتدي فستاناً طويلاً يمتاز بأسلوب شاعري مصنوع من التول والنسيج المخرّم (خاص من ديور)   -   رزان جمّال ظهرت بسترة بقصّة «بوكسي» مصنوعة من القماش ذي التأثير النافر ومُزيّنة بأزرار تحمل توقيع CD
الممثلة السعودية أسيل عمران ترتدي فستاناً طويلاً يمتاز بأسلوب شاعري مصنوع من التول والنسيج المخرّم (خاص من ديور) - رزان جمّال ظهرت بسترة بقصّة «بوكسي» مصنوعة من القماش ذي التأثير النافر ومُزيّنة بأزرار تحمل توقيع CD
TT

«ديور» تُعايد زبونات الشرق الأوسط بالذهب

الممثلة السعودية أسيل عمران ترتدي فستاناً طويلاً يمتاز بأسلوب شاعري مصنوع من التول والنسيج المخرّم (خاص من ديور)   -   رزان جمّال ظهرت بسترة بقصّة «بوكسي» مصنوعة من القماش ذي التأثير النافر ومُزيّنة بأزرار تحمل توقيع CD
الممثلة السعودية أسيل عمران ترتدي فستاناً طويلاً يمتاز بأسلوب شاعري مصنوع من التول والنسيج المخرّم (خاص من ديور) - رزان جمّال ظهرت بسترة بقصّة «بوكسي» مصنوعة من القماش ذي التأثير النافر ومُزيّنة بأزرار تحمل توقيع CD

من الصعب القول إن دار «ديور» وقعت في مطب ألوان الرمال والذهب التي يميل إليها أغلب المصممين في تشكيلاتهم الرمضانية. فعندما طرحت تشكيلتها الرمضانية «ديور أور» منذ أسابيع في الشرق الأوسط، حرصت على أن تنأى بنفسها عن أي جدل، مُنوِهة بأن لون الذهب كان ولا يزال جزءاً من جينات الدار، بدليل أن المُؤسس كريستيان ديور ضمَنه تشكيلته الثورية الأولى في عام 1947 لموسم خريف وشتاء من خلال فستان «غولكوند» Golconde. فستان أيقوني من قماش الـ«لاميه» الذهبي أضاف إليه تطريزات ناعمة. كما ظهر في عام 1949 في فستان أيقوني آخر يحمل اسم «باكتول» ضخه المصمم بجرعة قوية من هذا اللون. منذ ذلك العهد، وكل المصممين الذين توالوا على الإدارة الفنية للدار يعودون إليه بشكل أو بآخر، وبالتالي لم يكن غريباً أن تعتمده «ماريا غراتسيا كيوري» عندما فكرت في تصميم مجموعة «ديور غولد» Dior Gold للشرق الأوسط، لا سيما أن علاقة العشق التي تربطه بالشرق ليست خفية على أحد. فهو لم يخذل المرأة الشرقية أبداً، وكلما استعانت به زاد بشرتها ألقاً وإشراقاً. من هذا المنظور يمكن أن نُطبِق على خطوة ماريا غراتسيا المثل الشعبي القائل «زيادة الخير خيرين».
في تشكيلة الدار الرمضانية، تظهر تدرّجات الذهب على فساتين طويلة وأخرى تصل إلى الركبة تناسب العيد أيضاً. أغلبها من التول أو النسيج المخرّم أو من الجاكار القطني مغزولة بخيوط معدن «لوريكس». ذكرتنا بعض هذه التصاميم بالتشكيلة التي قدمتها في عرضها الأخير بباريس، إلا أن أخرى كانت جديدة صُممت خصيصاً للمرأة العربية، مثل سترة بقصّة «بوكسي» مُزيّنة بأزرار تحمل توقيع CD. ولأن الدار تعرف تماماً أن عشق المرأة الشرقية للون الذهبي لا يقتصر على الأزياء فحسب ويمتد إلى الأكسسوارات، طرحت حقيبتي «ليدي ديور» و«ديور كارو» بثلاثة ألون مشرقة: الذهبي، والذهبي الزهري، والفضي. في حين تم الكشف عن حقيبة «ليدي دي - دجوي» Lady D - Joy بإصدار مُزيّن بالخطوط الرسوميّة لنمط «دايموند كاناج» المعدني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الثانية التي تُركز فيها «ديور» على اللون الذهبي في تشكيلاتها الرمضانية. فقد سبق أن اعتمدت على بريقه في عام 2021 وحققت النجاح الذي كانت تطمح إليه في المنطقة.


مقالات ذات صلة

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

لمسات الموضة «موكا موس» له تأثير حسي دافئ ولذيذ من دون بهرجة (برونيللو كوتشينيللي)

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

الألوان مثل العطور لها تأثيرات نفسية وعاطفية وحسية كثيرة، و«موكا موس» له تأثير حسي دافئ نابع من نعومته وإيحاءاته اللذيذة.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.