سويدي من أصل لبناني معتقل في إسرائيل بتهمة تجنيد فلسطينيين عملاء لحزب اللهhttps://aawsat.com/home/article/426231/%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B5%D9%84-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%82%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D8%AC%D9%86%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
سويدي من أصل لبناني معتقل في إسرائيل بتهمة تجنيد فلسطينيين عملاء لحزب الله
كشفت الشرطة الإسرائيلية، أمس، في المحكمة العسكرية في اللد، عن تقديم لائحة اتهام ضد مواطن سويدي من أصول لبنانية، تنسب إليه فيها انتسابه إلى حزب الله اللبناني ومحاولة تنفيذ مهمة خطيرة لصالحه، هي تجنيد مواطنين عرب من إسرائيل (فلسطينيي 48)، للعمل لصالح تنظيم حزب الله. وقد فرضت السلطات الإسرائيلية تعتيما على تفاصيل هذه القضية، ومن المعلومات التي أتيح نشرها أن حسن خليل خيزران، هو مواطن سويدي من أصول لبنانية، يبلغ من العمر 55 عاما، وصل إلى إسرائيل قبل نحو الشهر لكي يلتقي عددا من الشباب العربي فيها لتجنيدهم كجواسيس لحزب الله وتقديم معلومات أمنية له عن إسرائيل وجيشها ومؤسساتها. وقد وصلت إخباريات عنه في الوقت الملائم، كما جاء في لائحة الاتهام، فتم اعتقاله عندما حط في مطار اللد. وجاء في لائحة الاتهام المقدمة إلى المحكمة أن خيزران اعترف خلال التحقيق معه بأنه انضم إلى حزب لله في عام 2009، وباشر العمل في جهاز الاستخبارات التابع له، بهدف جمع معلومات دقيقة عن إسرائيل، وتجنيد عملاء للحزب من إسرائيل نفسها. وقد كان أول اهتمام له هو الإعداد الجيد لتنفيذ مهمة الدخول إلى إسرائيل، مستغلا الجنسية السويدية التي يحملها. وجاء أيضا أن «مهمة خيزران كانت عبارة عن تجنيد مواطنين عرب من إسرائيل، للعمل لصالح حزب الله في مهام مختلفة، منها تزويد الحزب بمعلومات عن إسرائيل وخصوصا أولئك الذين لديهم علاقات وروابط اجتماعية مع يهود، ومع عناصر في الجيش، ومع مسؤولين حاليين أو سابقين في مؤسسات رسمية في الدولة». وقد تمكن خيزران من زيارة إسرائيل مرات عدة، التقى خلالها فعلا مواطنين عربا، وجمع منهم معلومات، فوضعته المخابرات الإسرائيلية تحت المراقبة. ولما أيقنت أن شكوكها واقعية قررت ضبطه، فانتظرت وصوله مرة أخرى إلى إسرائيل، وبالفعل وصل قبل 3 أسابيع، وتم اعتقاله بواسطة عناصر الأمن في مطار إسرائيل الدولي. وذكرت لائحة الاتهام أن «ضغوطات شديدة مورست على المتهم من أجل الحصول على اعترافات منه، حول المعلومات التي حصل عليها في إسرائيل وقدمها إلى حزب الله اللبناني»، وأنه في نهاية المطاف اعترف وستتم محاكمته على أساس اعترافاته.
أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقودhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5091306-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF
مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
باراشينار باكستان:«الشرق الأوسط»
TT
باراشينار باكستان:«الشرق الأوسط»
TT
أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود
مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)
مرة أخرى، وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال غرب باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام»، على حد قوله.
منذ يوليو (تموز)، تفيد مصادر عدة بأن 212 شخصاً قُتلوا في إقليم كورام بسبب نزاعات قديمة على الأراضي كان يفترض بسلسلة من الاتفاقات برعاية وجهاء قبليين وسياسيين وعسكريين، أن تبت بها.
إلا أنه تم انتهاك هذه الاتفاقات على مر العقود مع عجز السلطات الفيدرالية وفي مقاطعة خيبر بختونخوا عن القضاء على العنف.
والأسوأ من ذلك أن الهجوم الذي أجج أعمال العنف في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) استهدف السلطات أيضاً، إذ إن نحو 10 مهاجمين أمطروا موكبي سيارات تنقل عائلات شيعية كانت بحماية الشرطة.
وكان ابن شقيق علي غلام في هذا الموكب. وكان هذا الرجل البالغ 42 عاماً ينتظر منذ أيام فتح الطرق في كورام عند الحدود مع أفغانستان.
«لا ثقة مطلقاً بالدولة»
وكانت الطرق الرئيسية قد قُطعت بسبب تجدد القتال بالأسلحة الثقيلة والقذائف بين السنة والشيعة.
وفي غضون أربعين عاماً، خسر علي غلام شقيقه وابن شقيقه فيما جُرح ثلاثة من أشقائه أيضاً.
ويؤكد الرجل الشيعي البالغ 72 عاماً: «لم أعرف السلام يوماً وليس لدي أمل كبير لأولادي وأحفادي لأن لا ثقة لي مطلقاً بالدولة».
ويقول أكبر خان من لجنة حقوق الإنسان في باكستان إنه في السابق «كانت الدولة تساند مجالس الجيرغا وكانت هذه المجالس القبلية تنجح في تحقيق نتائج».
ويضيف: «لكن اليوم لم تعد الدولة تغطي تكلفة استدعائهم»، لأن المسؤولين السياسيين في إسلام آباد منغمسون في الاضطرابات السياسية «ولا يتعاملون بجدية مع أعمال العنف هذه».
لكن في إقليم كورما الشاسع اعتمدت السلطات والقوى الأمنية موقفاً متأنياً. فالإقليم على غرار 6 أقاليم أخرى مجاورة، لم يُضم رسمياً إلى مقاطعة باكستانية إلا في عام 2018.
وكان قبل ذلك ضمن ما يسمى «مناطق قبلية تحت الإدارة الفيدرالية» وكان يحظى تالياً بوضع خاص وكانت المؤسسات الرسمية تترك مجالس الجيرغا تتصرف.
وفي حين كانت حركة «طالبان» الأفغانية تقوم بدور الوسيط في خضم العنف الطائفي في نهاية العقد الأول من الألفية، يؤكد سكان راهناً أن بعض القضاة يفضلون أن توافق مجالس جيرغا على أحكامهم لكي تحترم.
بن لادن - «طالبان»
يقول مالك عطاء الله خان، وهو من الوجهاء القبليين الذين وقعوا اتفاقاً في 2007 كان من شأنه إحلال السلام في كورام، إن «السلطات لا تتولى مسؤولياتها».
ويشير خصوصاً إلى مفارقة بأن كورام هو الإقليم الوحيد بين الأقاليم التي ضمت حديثاً، حيث «السجل العقاري مكتمل». لكنه يضيف: «رغم ذلك تستمر النزاعات على أراضٍ وغابات في 7 أو 8 مناطق».
ويرى أن في بلد يشكل السنة غالبية سكانه في حين يشكل الشيعة من 10 إلى 15 في المائة، «تحول جماعات دينية هذه الخلافات المحلية إلى نزاعات دينية».
فلا يكفي أن كورام تقع في منطقة نائية عند حدود باكستان وأفغانستان. فيجد هذا الإقليم نفسه أيضاً في قلب تشرذمات العالم الإسلامي بين ميليشيات شيعية مدعومة من طهران وجماعات سنية تلقى دعماً مالياً.
في عام 1979، أحدث الشيعة ثورتهم في إيران فيما دخل المجاهدون السنة في كابل في حرب مع الجيش السوفياتي الذي غزا البلاد، في حين اختار الديكتاتور الباكستاني ضياء الحق معسكر المتشددين السنة.
وقد تحول الكثير من هؤلاء إلى حركة «طالبان» في وقت لاحق لمواجهة إيران وإقامة «دولة إسلامية» وتوفير عناصر للتمرد المناهض للهند في كشمير.
«سننتقم له»
تقع كورام بمحاذاة كهوف أفغانية كان يختبئ فيها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وكانت حتى الآن معروفة، خصوصاً بأزهارها التي تتغنى بها قصائد الباشتون. ويقول خان: «إلا أنها استحالت الآن منصة لإرسال أسلحة إلى أفغانستان. كل عائلة كانت تملك ترسانة في منزلها».
لم يسلم أحد هذه الأسلحة إلى السلطات. في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) عندما أضرم شيعة النار في منازل ومتاجر في سوق سنية في باغان رداً على الهجوم على الموكب قبل يومين، سمع إطلاق النار من الطرفين.
وقد حاصرت النيران ابن عم سيد غني شاه في متجره.
ويروي شاه لوكالة الصحافة الفرنسية: «منعنا والديه من رؤية جثته لأنه كان يستحيل التعرف عليها. كيف عسانا نقيم السلام بعد ذلك؟ ما إن تسنح الفرصة سننتقم له».
أما فاطمة أحمد فقد فقدت كل أمل في 21 نوفمبر. فقد كان زوجها في طريقه لتسجيلها في كلية الطب في إسلام آباد بعدما ناضلت من أجل إقناع عائلتها بالسماح لها بمتابعة دروسها.
إلا أنه لم يعد. وتقول أرملته البالغة 21 عاماً إنها لا تريد «العيش بعد الآن من دونه». وتؤكد: «لم يقتلوا زوجي فحسب بل قتلوا كل أحلامي معه».