أرتيتا يؤكد جاهزية لاعبيه للذهاب إلى «غابة أنفيلد»... وكلوب يرى أن الطريق للمربع الذهبي يبدأ من هزيمة آرسنال

ويتكرر اللقاء بين الخصمين كلوب وأرتيتا (غيتي)
ويتكرر اللقاء بين الخصمين كلوب وأرتيتا (غيتي)
TT
20

أرتيتا يؤكد جاهزية لاعبيه للذهاب إلى «غابة أنفيلد»... وكلوب يرى أن الطريق للمربع الذهبي يبدأ من هزيمة آرسنال

ويتكرر اللقاء بين الخصمين كلوب وأرتيتا (غيتي)
ويتكرر اللقاء بين الخصمين كلوب وأرتيتا (غيتي)

يجهز ميكل أرتيتا مدرب آرسنال لاعبيه لنقل صراع الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى «غابة» أنفيلد، حيث يتطلعون إلى إنهاء مسيرة طويلة من غياب الانتصارات على ملعب ليفربول. ولم يفز آرسنال على ملعب أنفيلد في الدوري منذ فوزه 2 - صفر في موسم 2012 - 2013 وهي المباراة التي لعب فيها أرتيتا نفسه مع النادي اللندني. ومنذ ذلك الحين عانوا من هزائم ثقيلة، بما في ذلك خسارتان بنتيجة 1 - 5.
وقبل اللقاء الأخير في أنفيلد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، الذي خسره آرسنال صفر - 4، استخدم أرتيتا طريقة غريبة لمحاولة إعداد لاعبيه للأجواء في ليفربول من خلال سماع اللاعبين أغنية «لن تسير وحدك أبداً» (نشيد جماهير ليفربول) خلال التدريبات.
وقال أرتيتا للصحافيين: «لا يمكنك تدريب اللاعبين في حديقة الحيوان ثم الذهاب إلى الغابة يوم الأحد. هذا مستحيل. عليك أن تكشف عن نفسك. عليك أن تجهز اللاعبين. عليك أن تخبرهم بما سيواجهونه وأن تدرك ذلك».
على الرغم من أداء ليفربول غير المتسق هذا الموسم، والذي أبقاه في المركز الثامن في الدوري، فإن نادي مرسيسايد لا يزال يتمتع بسجل ممتاز على أرضه. وكان ليدز يونايتد الوحيد الذي تغلب عليه هناك حتى الآن في الدوري.
وقال أرتيتا إن فريقه متحمس قبل مواجهة ليفربول اليوم الأحد، حيث يتطلع آرسنال للحفاظ على تقدمه بفارق ثماني نقاط على مانشستر سيتي في سباق الفوز باللقب. وقال المدرب الإسباني: «نعلم أن لدينا تحدياً كبيراً، لكنني أرى فرصة كبيرة للذهاب إلى أنفيلد والقيام بشيء لم نفعله منذ سنوات عديدة».
وفي المقابل، ينتظر الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول رد فعل من فريقه، الذي تراجع مستواه حين يواجه آرسنال عقب تعادل باهت دون أهداف مع تشيلسي الأسبوع الماضي بالدوري، والذي جاء بعد سلسلة نتائج محبطة منها الهزيمة 1 - 4 أمام مانشستر سيتي في استاد الاتحاد.‬‬ وأكد كلوب أنه سيواصل سعيه لإنهاء الموسم في المركز الرابع بالدوري الإنجليزي، وذلك رغم صعوبة المهمة بسبب أداء فريقه في الآونة الأخيرة.
وأشار كلوب إلى أن الطريق إلى احتلال المركز الرابع قد يبدأ من الفوز على آرسنال. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أن مدرب ليفربول قال إن التغييرات التي أحدثها في تشكيل الفريق في مواجهة تشيلسي منتصف الأسبوع لم تكن رسالة للاعبين الذين لم يؤدوا بشكل جيد في مواجهة مانشستر سيتي التي انتهت بخسارة الفريق برباعية.
وفي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي في «ستامفورد بريدج»، يوم الثلاثاء الماضي، أبعد كلوب أكثر من نصف الفريق، حيث غاب لاعبون مثل محمد صلاح وترينت أليكساندر أرنولد، لكن بينما تأثر فكره بأداء الفريق في مباراة مانشستر سيتي، لم تكن النية خلف ذلك إثارة الجدل والتكهنات. وقال كلوب: «لدينا حتى الآن تدريب واحد فقط منذ ذلك الحين، ولا يبدو أن الأولاد قد أظهروا لي أنهم لا يريدون ذلك أو أي شيء مطلقاً». وأضاف: «لا أحد يتساءل لماذا أبعدتني، هذا ليس الموقف الذي نمر به حالياً».
وبعد مواجهة آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي اليوم، لن يلعب ليفربول لمدة ثماني أيام حينما يسافر إلى ليدز، قبل ستة أيام من زيارة أخرى لنوتنغهام فورست. ويأمل كلوب في أن يمنحه ذلك فرصة للبناء على الأمور الإيجابية التي حدثت في مواجهة «ستامفورد بريدج» وأوضح: «يجب علينا التغير، يجب علينا إيجاد أساسيات للبناء عليها، الخطوة الأولى، الرغبة الشديدة للفوز والشغف، كان ذلك جيداً أمام تشيلسي، الباقي ليس كذلك». وتابع كلوب: «لكن لا بأس، علينا الخروج من هنا، لا يمكنني أن أطلب باستمرار شيء لم أحصل عليه». وأضاف: «أنا هادئ حقاً في هذه اللحظة، ربما تكون مفاجأة لكنني هادئ حقاً، أرى كل شيء وابني قراراتي عليه، وفي النهاية سنرى النتيجة، لا يمكنني فعل المزيد».


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».