استنكار عراقي لـ«قصف تركي» لمطار السليمانية

أنقرة نفت مسؤوليتها... وقائد «قسد» هاجم إردوغان بعد أنباء عن استهدافه

مطار السليمانية (واع)
مطار السليمانية (واع)
TT

استنكار عراقي لـ«قصف تركي» لمطار السليمانية

مطار السليمانية (واع)
مطار السليمانية (واع)

فيما نفت تركيا مسؤوليتها عن هجوم ورد أنه كان بـ«مسيّرة» استهدف مطار السليمانية بإقليم كردستان العراق، أول من أمس، من دون وقوع ضحايا، وجهت السلطات والفعاليات السياسية في العراق أصبع الاتهام إلى أنقرة.
وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في بيان، «نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول للقوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية». بدوره، طالب القيادي في الإطار التنسيقي الشيعي ورئيس منظمة «بدر»، هادي العامري، تركيا، بالكف عن هجماتها على الأراضي العراقية، بينما عد رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، الهجوم، دليلاً على «حجم التدخلات الخارجية في العراق». وفي الأثناء، وصل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إلى السليمانية، على رأس وفد أمني رفيع بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
من جهتها، أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية، في اتصال لوكالة الصحافة الفرنسية في أنقرة، أن «القوات المسلحة التركية لم تمارس مثل هذا النشاط»، علماً بأن تركيا كانت قد أغلقت أجواءها مطلع الشهر الحالي أمام الطائرات القادمة من المطار والمتجهة إليه بدعوى نشاط «حزب العمال الكردستاني» فيه.
وفيما أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) أن قائدها العام مظلوم عبدي وعناصر من القوات الأميركية كانوا موجودين في مطار السليمانية وقت استهدافه، فإنها نفت تعرضه لمحاولة اغتيال.
لكن عبدي اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بـ«الوقوف خلف الهجوم لكسب الانتخابات، وخلق حالة من الفوضى وخلط الأوراق» بين القوى الكردستانية في إقليم كردستان العراق، دون الإشارة إلى وجوده في مطار السليمانية لحظة استهدافه.
الحزبان الكرديان يتبادلان الاتهامات بعد قصف مطار السليمانية


مقالات ذات صلة

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي أربيل تتكبد 850 مليون دولار شهرياً

أربيل تتكبد 850 مليون دولار شهرياً

كشف مصدر مسؤول في وزارة المالية بإقليم كردستان العراق، أن «الإقليم تكبد خسارة تقدر بنحو 850 مليون دولار» بعد مرور شهر واحد على إيقاف صادرات نفطه، وسط مخاوف رسمية من تعرضه «للإفلاس». وقال المصدر الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه لـ«الشرق الأوسط»: إن «قرار الإيقاف الذي كسبته الحكومة الاتحادية نتيجة دعوى قضائية أمام محكمة التحكيم الدولية، انعكس سلبا على أوضاع الإقليم الاقتصادية رغم اتفاق الإقليم مع بغداد على استئناف تصدير النفط».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجا قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، مساء أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في مطار السليمانية بكردستان العراق. وتحدث مصدر مطلع في السليمانية لـ «الشرق الأوسط» عن قصف بصاروخ أُطلق من طائرة مسيّرة وأصاب سور المطار.

المشرق العربي الحزبان الكرديان يتبادلان الاتهامات بعد قصف مطار السليمانية

الحزبان الكرديان يتبادلان الاتهامات بعد قصف مطار السليمانية

يبدو أن الانقسام الحاد بين الحزبين الكرديين الرئيسيين «الاتحاد الوطني» و«الديمقراطي» المتواصل منذ سنوات طويلة، يظهر وبقوة إلى العلن مع كل حادث أو قضية تقع في إقليم كردستان، بغض النظر عن شكلها وطبيعتها، وهذا ما أحدثه بالضبط الهجوم الذي استهدف مطار السليمانية، معقل حزب الاتحاد الوطني، مساء الجمعة.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي بغداد تدين الاعتداءات التركية «السافرة» بعد قصف مطار السليمانية

بغداد تدين الاعتداءات التركية «السافرة» بعد قصف مطار السليمانية

دان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم (السبت)، القصف الذي نُسب إلى القوات التركية واستهدف، أمس (الجمعة)، مطار السليمانية في كردستان العراق، وهو مسرح معارك دامية بين أنقرة والمقاتلين الأكراد الأتراك من حزب العمال الكردستاني. وعلى مدى عقود، امتد النزاع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، وهي حركة تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنها «إرهابية»، إلى شمال العراق، حيث يمتلك كلا الجانبين مواقع عسكرية أو قواعد خلفية. وتحدثت الأجهزة الأمنية في المطار، الجمعة، بشكل مقتضب عن «انفجار» بالقرب من السور المحيط به تسبب في اندلاع حريق، لكن لم يسفر عن ضحايا. وقال رشيد في بيان: «تتكرر العمليات العسكرية التر

«الشرق الأوسط» (بغداد)

تركيا ولبنان يتفقان على «العمل معاً» في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (إ.ب.أ)
TT

تركيا ولبنان يتفقان على «العمل معاً» في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (إ.ب.أ)

أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أن أنقرة وبيروت «اتفقتا على العمل معاً في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد». وقال إردوغان في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، إن «حقبة جديدة بدأت الآن في سوريا. نتفق بأن علينا العمل معاً بصفتنا جارين مهمين لسوريا».

وأقيمت لميقاتي مراسم الاستقبال الرسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث كان الرئيس إردوغان في استقباله، قبل أن يتوجها لعقد لقاء ثنائي، تلاه اجتماع موسع على مستوى الوزراء، كما عقد الوزراء اللبنانيون والأتراك اجتماعات عمل ثنائية.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال مراسم الاستقبال الرسمية بالعاصمة أنقرة (إ.ب.أ)

لقاء صحافي مشترك

وعقد إردوغان وميقاتي مؤتمراً صحافياً مشتركاً، استهله الرئيس التركي بالإشارة إلى أن «لبنان وفلسطين أكملا هذا العام بالتهديدات والاعتداءات الإسرائيلية»، عادّاً أنه «لا يمكن أن نفصل أمن لبنان عن أمن واستقرار المنطقة، كما لا يمكن أن نرى الأمن والاستقرار في المنطقة من دون سلام دائم ووقف إطلاق النار في غزة»، وتابع: «أي دولة تؤمن بأنه بزيادة القتل تستطيع تحقيق أمنها فهي تقع في خطأ فادح. إسرائيل لا تريد أن تفهم هذه الحقيقة».

وهنأ إردوغان ميقاتي على «هذه الوقفة القيادية المتينة أيضاً»، وأكد ضرورة وقف إطلاق النار، والتزام إسرائيل بهذه الاتفاقية.

وتحدث عن العلاقات مع لبنان، وقال: «هناك اتفاقيات عدة للتعاون بين البلدين، ونحن خلال هذا اللقاء قمنا ببحث ما يمكن اتخاذه من خطوات أكثر لزيادة التعاون وتعميق العلاقات التركية اللبنانية، وسنقف أمام أي محاولات تصبو إلى زعزعة الاستقرار في لبنان».

وأضاف: «بحثنا التطورات في سوريا، ونؤكد أنه تم البدء في مرحلة جديدة ونتفق على ضرورة استقرار سوريا وهذا الأمر يعني استقرار المنطقة. لقد عانينا خلال 13 سنة من حالة عدم الاستقرار في سوريا، والمنطقة عانت من هذا الأمر، وتركيا فتحت أبوابها واحتضنت السوريين واستضافتهم، وكذلك لبنان»، وتابع: «نحنُ نؤكد أنه من أولوياتنا تحقيق الاستقرار في سوريا وعودتها إلى الحالة الطبيعية في المرحلة المقبلة، وتشكيل إدارة دائمة ومستمرة وهذا الأمر مهم للسوريين وللمنطقة».

وشدد إردوغان على «سيادة سوريا ووحدة أراضيها»، وقال: «لن نسمح بأن يتم تقسيم الأراضي السورية، وقد أكدنا ذلك مراراً وتكراراً أمام العالم، ولن نسمح لتنظيمات انفصالية بأن تجد مكاناً لها في سوريا. تركيا وقفت إلى جانب الشعب السوري، وستستمر بوقفتها الداعمة لهم. رسالتي إلى السوريين هي أنه عليكم أن تعملوا جاهدين بالوحدة والاتفاق بين بعضكم بعضاً، فهذه المرحلة مهمة»، وقال: «لبنان وتركيا سوف يكونان إلى جانب سوريا من أجل نهضتها في المرحلة المقبلة، وسوف نعمل كما عملنا في السابق بحق الجيرة، وسنستمر بدعم استقرار سوريا، وعلى المجتمع الدولي القيام بذلك أيضاً لضمان استقرار وأمن المنطقة».

ميقاتي

وقال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، متوجهاً لإردوغان: «عند كل محطة مفصلية يمر بها لبنان، تكونون السند والعضد على المستويات كافة. ونحن نقدر لفخامتكم روح الأخوة التي نلمسها لديكم تجاه وطننا وشعبنا».

وتابع: «لقد عانى وطننا ولا يزال يعاني الكثير جراء العدوان الإسرائيلي عليه، الذي ترك منذ أشهر تداعيات بشرية واقتصادية ومالية واجتماعية وبيئية، لم تعد خافية على أحد. وهذا العدوان متواصل عسكرياً بشكل مباشر من خلال الخروقات اليومية لورقة الالتزامات الخاصة بوقف إطلاق النار».

وأضاف: «مما لا شك فيه أن دعمكم أساسي لوقف العدوان في هذا المجال، وأنتم تملكون شبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية، ما قد يعجّل بوقف العدوان نهائياً، والانصراف إلى ترميم المجتمعات المتضررة جراء العدوان». وأوضح: «لقد بتنا اليوم أيضاً نعوّل على الدور الذي تتمتعون به، والحضور الفاعل لتركيا في المنطقة والعالم، خصوصاً فيما يحفل به محيطنا الجغرافي من تغييرات سياسية جذرية، بما في ذلك سوريا التي تشهد احتلالاً إسرائيلياً لجزء من أرضها، ويجب الضغط بقوة لإنهائه فوراً. كما نتمنى للشعب السوري الشقيق الحرية والاستقرار، ونؤكد على وحدة سوريا وشعبها وسيادتها الكاملة على أراضيها. كما أوكد في هذا المجال على علاقاتنا وعملنا المشترك لأجل أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا على قاعدة الاحترام المتبادل وحسن الجوار».