بينما يستمر المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا بوضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل، واصل الرئيس رجب طيب إردوغان هجومه على المعارضة ومرشحها الرئاسي المنافس له رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو. وأظهر أحدث استطلاع للرأي أن الانتخابات الرئاسية قد لا تحسم في الجولة الأولى، وإنما في جولة الإعادة مع استمرار تفوق كليتشدار أوغلو.
وقال إردوغان أمام تجمع لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال افتتاحه أحد خطوط مترو الأنفاق في إسطنبول السبت: «سنواصل طريقنا. هؤلاء يتكلمون ونحن نفعل. سنلقنهم الدرس المناسب في صناديق الاقتراع في 14 مايو. وسنستعيد إسطنبول من أيديهم في الانتخابات المحلية عام 2024». وأضاف: «نحن هنا اليوم لحل مشكلة مهمة تتعلق بإسطنبول. نحن نفتتح خط مترو «باشاك شهير - كايا شهير» بطول 6.2 كم ونحقق رؤيتنا في تصميم إسطنبول تحت وفوق الأرض. نحن نحب إسطنبول المدينة المقدسة من كل قلوبنا. لا يمكننا أن نضحي بإسطنبول من أجل طموحات شخص ما. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي لأن هذه المدينة الجميلة، التي هي إرث السلطان محمد الفاتح، يتم جرها إلى الظلام. لا أحد يستطيع أن يمنعنا من الوفاء بمسؤولياتنا».
وفي إشارة إلى الفترة التي تولّى فيها أكرم إمام أوغلو رئاسة بلدية إسطنبول بعد فوزه في الانتخابات المحلية في 2019، قال إردوغان: «مرّ أكثر من 3 سنوات، ولم تدق هذه البلدية مسماراً واحداً في إسطنبول. ستعطي إسطنبول الدرس الحقيقي لهم في الانتخابات المحلية عام 2024. وسنلقنهم الآن درساً في الانتخابات البرلمانية في 14 مايو، وسيفوز تحالف الشعب».
وتنتهى مساء اليوم (الأحد) المهلة المحددة من المجلس الأعلى للانتخابات للتحالفات والأحزاب التي تخوض الانتخابات لتقديم قوائم مرشحيها، حيث سيتم بعد ذلك مراجعة القوائم ومنح الفرصة للتحالفات والأحزاب باستكمال أوجه النقص، حتى 14 أبريل (نيسان) الحالي، وإعلان القوائم المؤقتة في 15 أبريل، ثم القوائم النهائية في 19 أبريل، بعد استبعاد الأسماء غير المؤهلة لخوض الانتخابات.
وأجرى المجلس الأعلى للانتخابات، السبت، القرعة الخاصة بتحديد ترتيب التحالفات والأحزاب على بطاقات التصويت في الانتخابات البرلمانية، وكذلك تحديد ترتيب الأحزاب داخل التحالفات. وسيصوت الناخبون الأتراك في 14 مايو في بطاقتي اقتراع منفصلتين، إحداهما للانتخابات الرئاسية والثانية للانتخابات البرلمانية، وكذلك الأمر في حالة التوجه إلى جولة إعادة، حيث ستجرى جولة الإعادة في 28 مايو.
في غضون ذلك، شارك رئيس شركة «متروبول» للبحوث واستطلاعات الرأي، مدحت سنجار، على «تويتر» السبت، نتائج استطلاع للرأي حول انتخابات الرئاسة، أجرته الشركة في 28 ولاية تركية بمشاركة 2610 أشخاص، أظهر استمرار تقدم مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو على منافسه إردوغان بنسبة 1.5 في المائة، وأن الانتخابات لن تحسم من الجولة الأولى.
وبحسب نتائج الاستطلاع، حصل كليتشدار أوغلو على 42.6 في المائة، وإردوغان على 41.1 في المائة، ومحرم إينجه على 5 في المائة، وسنان أوغان على 2.2 في المائة، بينما بلغت نسبة الناخبين المترددين 4.4 في المائة، ومن أعربوا عن عدم اهتمامهم 3.1 في المائة، ومن سيقاطعون الانتخابات 1.6 في المائة.
ويتعين لحسم الانتخابات من الجولة الأولى أن يحصل أحد المرشحين على نسبة 50 في المائة +1، وفي حالة عدم تحقق ذلك تجرى جولة الإعادة ويفوز صاحب أعلى نسبة من الأصوات. ويتعرّض محرم إينجه لانتقادات واسعة في الأوساط السياسية والشعبية في تركيا، حيث اعتبر ترشحه بمثابة محاولة لعرقلة حسم الانتخابات لصالح كليتشدار أوغلو، مرشح المعارضة الذي أكدت استطلاعات الرأي على مدى شهرين أنه الأقرب للفوز بالرئاسة.
إردوغان يكثف هجومه على المعارضة... وكليتشدار أوغلو يعزز فرصه
إردوغان يكثف هجومه على المعارضة... وكليتشدار أوغلو يعزز فرصه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة