إردوغان يكثف هجومه على المعارضة... وكليتشدار أوغلو يعزز فرصه

إردوغان يلقي كلمة بعد الإفطار في مستشفى بأنقرة في 7 أبريل (د.ب.أ)
إردوغان يلقي كلمة بعد الإفطار في مستشفى بأنقرة في 7 أبريل (د.ب.أ)
TT

إردوغان يكثف هجومه على المعارضة... وكليتشدار أوغلو يعزز فرصه

إردوغان يلقي كلمة بعد الإفطار في مستشفى بأنقرة في 7 أبريل (د.ب.أ)
إردوغان يلقي كلمة بعد الإفطار في مستشفى بأنقرة في 7 أبريل (د.ب.أ)

بينما يستمر المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا بوضع اللمسات الأخيرة على قوائم المرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل، واصل الرئيس رجب طيب إردوغان هجومه على المعارضة ومرشحها الرئاسي المنافس له رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو. وأظهر أحدث استطلاع للرأي أن الانتخابات الرئاسية قد لا تحسم في الجولة الأولى، وإنما في جولة الإعادة مع استمرار تفوق كليتشدار أوغلو.
وقال إردوغان أمام تجمع لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال افتتاحه أحد خطوط مترو الأنفاق في إسطنبول السبت: «سنواصل طريقنا. هؤلاء يتكلمون ونحن نفعل. سنلقنهم الدرس المناسب في صناديق الاقتراع في 14 مايو. وسنستعيد إسطنبول من أيديهم في الانتخابات المحلية عام 2024». وأضاف: «نحن هنا اليوم لحل مشكلة مهمة تتعلق بإسطنبول. نحن نفتتح خط مترو «باشاك شهير - كايا شهير» بطول 6.2 كم ونحقق رؤيتنا في تصميم إسطنبول تحت وفوق الأرض. نحن نحب إسطنبول المدينة المقدسة من كل قلوبنا. لا يمكننا أن نضحي بإسطنبول من أجل طموحات شخص ما. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي لأن هذه المدينة الجميلة، التي هي إرث السلطان محمد الفاتح، يتم جرها إلى الظلام. لا أحد يستطيع أن يمنعنا من الوفاء بمسؤولياتنا».
وفي إشارة إلى الفترة التي تولّى فيها أكرم إمام أوغلو رئاسة بلدية إسطنبول بعد فوزه في الانتخابات المحلية في 2019، قال إردوغان: «مرّ أكثر من 3 سنوات، ولم تدق هذه البلدية مسماراً واحداً في إسطنبول. ستعطي إسطنبول الدرس الحقيقي لهم في الانتخابات المحلية عام 2024. وسنلقنهم الآن درساً في الانتخابات البرلمانية في 14 مايو، وسيفوز تحالف الشعب».
وتنتهى مساء اليوم (الأحد) المهلة المحددة من المجلس الأعلى للانتخابات للتحالفات والأحزاب التي تخوض الانتخابات لتقديم قوائم مرشحيها، حيث سيتم بعد ذلك مراجعة القوائم ومنح الفرصة للتحالفات والأحزاب باستكمال أوجه النقص، حتى 14 أبريل (نيسان) الحالي، وإعلان القوائم المؤقتة في 15 أبريل، ثم القوائم النهائية في 19 أبريل، بعد استبعاد الأسماء غير المؤهلة لخوض الانتخابات.
وأجرى المجلس الأعلى للانتخابات، السبت، القرعة الخاصة بتحديد ترتيب التحالفات والأحزاب على بطاقات التصويت في الانتخابات البرلمانية، وكذلك تحديد ترتيب الأحزاب داخل التحالفات. وسيصوت الناخبون الأتراك في 14 مايو في بطاقتي اقتراع منفصلتين، إحداهما للانتخابات الرئاسية والثانية للانتخابات البرلمانية، وكذلك الأمر في حالة التوجه إلى جولة إعادة، حيث ستجرى جولة الإعادة في 28 مايو.
في غضون ذلك، شارك رئيس شركة «متروبول» للبحوث واستطلاعات الرأي، مدحت سنجار، على «تويتر» السبت، نتائج استطلاع للرأي حول انتخابات الرئاسة، أجرته الشركة في 28 ولاية تركية بمشاركة 2610 أشخاص، أظهر استمرار تقدم مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو على منافسه إردوغان بنسبة 1.5 في المائة، وأن الانتخابات لن تحسم من الجولة الأولى.
وبحسب نتائج الاستطلاع، حصل كليتشدار أوغلو على 42.6 في المائة، وإردوغان على 41.1 في المائة، ومحرم إينجه على 5 في المائة، وسنان أوغان على 2.2 في المائة، بينما بلغت نسبة الناخبين المترددين 4.4 في المائة، ومن أعربوا عن عدم اهتمامهم 3.1 في المائة، ومن سيقاطعون الانتخابات 1.6 في المائة.
ويتعين لحسم الانتخابات من الجولة الأولى أن يحصل أحد المرشحين على نسبة 50 في المائة +1، وفي حالة عدم تحقق ذلك تجرى جولة الإعادة ويفوز صاحب أعلى نسبة من الأصوات. ويتعرّض محرم إينجه لانتقادات واسعة في الأوساط السياسية والشعبية في تركيا، حيث اعتبر ترشحه بمثابة محاولة لعرقلة حسم الانتخابات لصالح كليتشدار أوغلو، مرشح المعارضة الذي أكدت استطلاعات الرأي على مدى شهرين أنه الأقرب للفوز بالرئاسة.


مقالات ذات صلة

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

العالم 25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

انطلقت فجر أمس، الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية، التي تنظم بشكل متزامن في موريتانيا يوم 13 مايو (أيار) المقبل، والتي يتنافسُ فيها 25 حزباً سياسياً ضمن أكثر من ألفي لائحة انتخابية، لنيل ثقة 1.7 مليون ناخب موريتاني. وكان من المفترض أن تنظم الانتخابات في شهر أغسطس (آب) المقبل، لكن تم تعجيلها إلى شهر مايو، بموجب اتفاق سياسي بين أحزاب الموالاة والمعارضة، تفادياً لتنظيمها في موسم الأمطار، حيث تنتشر الفيضانات والعواصف، ما يمنع الوصول إلى مناطق نائية من البلد، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة خلال الانتخابات السابقة (2018). وبموجب الاتفاق السياسي نفسه الذي أشرفت عليه وزارة الداخلية

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم 25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» مبكرة

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» مبكرة

انطلقت فجر اليوم (الجمعة) الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية، التي تنظم بشكل متزامن في موريتانيا يوم 13 مايو (أيار) المقبل، والتي يتنافسُ فيها 25 حزباً سياسياً ضمن أكثر من ألفي لائحة انتخابية، لنيل ثقة 1.7 مليون ناخب موريتاني. وكان من المفترض أن تنظم الانتخابات في شهر أغسطس (آب) المقبل، لكن جرى تعجيلها إلى شهر مايو، بموجب اتفاق سياسي بين أحزاب الموالاة والمعارضة، تفادياً لتنظيمها في موسم الأمطار، حين تكثر الفيضانات والعواصف، ما يمنع الوصول إلى مناطق نائية من البلاد، وهو ما تسبب في مشكلات كبيرة خلال الانتخابات السابقة (2018). وبموجب الاتفاق السياسي نفسه الذي أشرفت عليه وز

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم «تجمع الأحرار» المغربي يفوز بمقعد نيابي في انتخابات جزئية

«تجمع الأحرار» المغربي يفوز بمقعد نيابي في انتخابات جزئية

فاز حزب «التجمع الوطني للأحرار» المغربي، متزعم الائتلاف الحكومي، بمقعد نيابي جديد عقب الانتخابات الجزئية، التي أُجريت أمس بالدائرة الانتخابية في مدينة بني ملال، الواقعة جنوب شرقي الدار البيضاء. وحصل مرشح الحزب عبد الرحيم الشطبي على أعلى عدد من الأصوات، حسب النتائج التي أعلنت عنها السلطات مساء (الخميس)، حيث حصل على 17 ألفاً و536 صوتاً، في حين حصل مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض على 2972 صوتاً، بينما حل مرشح «الحركة الشعبية» في المرتبة الثالثة بـ2259. ويشغل الشطبي، الذي فاز بمقعد نيابي، منصب المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار في جهة بني ملال - خنيفرة. وشهدت الانتخابات الجزئية مشاركة ضعي

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم ما الدور المرتقب للقبائل الليبية في الانتخابات المُنتظرة؟

ما الدور المرتقب للقبائل الليبية في الانتخابات المُنتظرة؟

أعادت التحركات الجارية في ليبيا حالياً باتجاه السعي لإجراء الانتخابات العام الجاري، القبائل إلى دائرة الضوء، وسط توقع سياسيين بأنه سيكون لها دور في السباق المنتظر، إذا توفر التوافق المطلوب بين الأفرقاء، والذي تعمل عليه البعثة الأممية. ويرى سياسيون أن الاستحقاق المنتظر يعد بوابة للقبائل في عموم ليبيا، لاستعادة جزء من نفوذها الذي فقدته خلال السنوات الماضية على خلفية انخراطها في حسابات الصراع السياسي والعسكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم إردوغان يلغي أنشطته الانتخابية اليوم بسبب إنفلونزا المعدة

إردوغان يلغي أنشطته الانتخابية اليوم بسبب إنفلونزا المعدة

قطع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الثلاثاء)، مقابلة تلفزيونية مباشرة قبل أن يعود ويعتذر متحدثاً عن إصابته بإنفلونزا المعدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ألقى الزعيم البالغ التاسعة والستين ثلاثة خطابات انتخابية، أمس، قبل انتخابات رئاسية وتشريعية في 14 مايو (أيار) تبدو نتائجها غير محسومة. وكان مقرراً أن يُنهي إردوغان الأمسية بمقابلة مباشرة مشتركة مع قناتي «Ulke» و«Kanal 7»، وقد بدأ ظهوره التلفزيوني بعد تأخير لأكثر من 90 دقيقة، ثم قطعه بعد عشر دقائق خلال طرح سؤال عليه. وعاد إردوغان بعد 15 دقيقة واعتذر قائلاً إنه أصيب بوعكة. وأوضح: «أمس واليوم كان هناك عمل كثير.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.