عيدروس عبد العزيز وزيد بن كمي مساعدان لرئيس تحرير («الشرق الأوسط»)

ناصر الحقباني مديرا للتحرير في السعودية

عيدروس عبد العزيز  وزيد فيصل بن كمي  وناصر الحقباني
عيدروس عبد العزيز وزيد فيصل بن كمي وناصر الحقباني
TT

عيدروس عبد العزيز وزيد بن كمي مساعدان لرئيس تحرير («الشرق الأوسط»)

عيدروس عبد العزيز  وزيد فيصل بن كمي  وناصر الحقباني
عيدروس عبد العزيز وزيد فيصل بن كمي وناصر الحقباني

في إطار عمليات التطوير المستمرة التي تشهدها «الشرق الأوسط»، أصدر رئيس التحرير الزميل سلمان بن يوسف الدوسري، قرارا بتعيين الزميلين عيدروس عبد العزيز وزيد فيصل بن كمي، في منصب مساعدي رئيس التحرير في المقر الرئيسي للصحيفة في لندن، اعتبارا من اليوم الاثنين 10 أغسطس (آب) 2015.
يذكر أن الزميل عيدروس عبد العزيز التحق بصحيفة «الشرق الأوسط»، في عام 2001، وتولى مسؤولية كثير من الملفات الساخنة وعلى رأسها ملف السودان، إبان مفاوضات السلام في أوغندا وكينيا (2002 إلى 2005)، كما شارك في ملفات أحداث 11 سبتمبر 2001، والعراق إبان الغزو الأميركي لها، والملف الفلسطيني، وملف اليمن، قبل أن يصبح أحد محرري الصفحة الأولى منذ عام 2006، ثم سكرتيرا للتحرير في يوليو (تموز) 2014، بالإضافة إلى مسؤوليته عن ملحق
«حصاد الأسبوع»، كما شارك في تغطية كثير من الأحداث العالمية الأخرى. وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من مصر، عمل في العديد من الصحف السودانية، قبل أن ينتقل إلى لندن، ليعمل في صحيفة «العرب» ثم تلفزيون «إم بي سي»، ثم انتقل الى راديو«إم بي سي. إف إم» مذيعا ومعدا للأخبار في المحطة، قبل أن ينتقل إلى صحيفة «الشرق الأوسط».
أما الزميل زيد فيصل بن كمي فحاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة الملك سعود، وقد عمل في صحيفة «الوطن» السعودية منذ مرحلة التأسيس، ثم التحق بصحيفة «الشرق الأوسط» عام 2003 صحافيا اقتصاديا، ثم شغل منصب مسؤول تحرير في الرياض 2005، وابتعث إلى المملكة المتحدة ضمن برنامج «الشركة السعودية للأبحاث والنشر» لتدريب الموظفين وتطويرهم، ليحصل على درجة الماجستير من جامعة «كيل» في مقاطعة ستارفوردشير في إنجلترا عن أطروحته «أثر التطوير والتدريب على أداء وإنتاجية الصحافيين في الشركة السعودية للأبحاث والنشر»، وتولى بداية عام 2012 منصب مدير تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» في السعودية حتى صدور قرار رئيس التحرير أمس، ليكون مساعدا لرئيس التحرير في لندن.
شارك بن كمي في العديد من لجان التنظيم للمؤتمرات والمحافل الدولية، ومنها عضو هيئة تحرير صحيفة «العشرينية» بمناسبة مرور 20 عاماً على تولي الملك فهد بن عبد العزيز، مقاليد الحكم عام 2002، وعضو اللجنة الإعلامية لمنتدى الرياض الاقتصادي في دورته الأولى عام 2003، وعضو اللجنة الإعلامية للمؤتمر الرابع لمؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني عام 2005، وعضو اللجنة الإعلامية للمؤتمر الخامس لإعداد الموهوبين الذي عقد في 2006 بمكة المكرمة.
كما أصدر رئيس التحرير قرارا بتعيين ناصر الحقباني في منصب مدير التحرير بالسعودية، خلفا لزيد بن كمي. والزميل الحقباني، حاصل على بكالوريوس صحافة وعلاقات عامة من كلية الدعوة والإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 2004. بدأ عمله الصحافي متدرباً خلال دراسته الجامعية، في صحيفة «الاقتصادية» من يوليو 2001 وحتى 2004، ثم تفرغ للعمل في صحيفة «الحياة» اللندنية منذ فبراير (شباط) 2004، وحتى مارس (آذار) 2014، وساهم ضمن فريق العمل في تأسيس الطبعة السعودية للصحيفة في 2005، وانتقل بعد ذلك للعمل في صحيفة «الشرق الأوسط» في مقرها الرئيسي بلندن، ثم عيّن مسؤول تحرير مكتب الرياض.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».