قاض في المحكمة العليا الأميركية قام برحلات على نفقة ملياردير محافظ

صورة للقاضي في المحكمة العليا الأميركية كلارنس توماس في 7 أكتوبر 2022 بواشنطن (أ.ب)
صورة للقاضي في المحكمة العليا الأميركية كلارنس توماس في 7 أكتوبر 2022 بواشنطن (أ.ب)
TT

قاض في المحكمة العليا الأميركية قام برحلات على نفقة ملياردير محافظ

صورة للقاضي في المحكمة العليا الأميركية كلارنس توماس في 7 أكتوبر 2022 بواشنطن (أ.ب)
صورة للقاضي في المحكمة العليا الأميركية كلارنس توماس في 7 أكتوبر 2022 بواشنطن (أ.ب)

دافع كلارنس توماس، القاضي الأشد محافظة في المحكمة العليا الأميركية، اليوم (الجمعة)، عن قيامه بالعديد من الرحلات الفاخرة على مدى أكثر من عقدين غطى تكلفتها ملياردير «صديق» معروف بتبرعاته للحزب الجمهوري، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
أجرى القاضي البالغ 74 عاما رحلات بحرية على متن يخت ضخم وأخرى بطائرة خاصة على حساب الملياردير هارلان كرو من دون التصريح عنها، وفق ما كشف موقع «برو بابليكا»، مما أثار جدلا متواصلا في الولايات المتحدة.
وقد شارك في رحلة إلى إندونيسيا يرجح أنها كلفت نحو نصف مليون دولار، وفق تحقيق الموقع الإعلامي.
وقال كلارنس توماس في بيان إن «هارلان وكاثي كرو من أعزّ أصدقائنا»، مضيفا أنه «كما يفعل الأصدقاء، فقد رافقناهما في عدد من الرحلات». وأكد أنه لم يكن على علم بالقواعد التي تلزمه بالتصريح عن هذا النوع من الرحلات.
من جهته، قال كرو لموقع «برو بابليكا» إن هداياه لتوماس «لا تختلف عن كرم الضيافة الذي حظي به العديد من أصدقائنا الأعزاء الآخرين»، وإنهما لم يناقشا قط قضايا جارية.
ولفت الموقع الإعلامي إلى أن كرو قدم أكثر من 10 ملايين دولار من التبرعات لمنظمات جمهورية، من بينها نصف مليون دولار لمجموعة ضغط محافظة أسستها زوجة القاضي جيني توماس.
وقد شاركت زوجة القاضي في حملة الرئيس السابق دونالد ترمب لإثبات أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد سُرقت منه.
رشّح الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الأب كلارنس توماس لتولي مقعد في المحكمة العليا عام 1991، وأكد الكونغرس التعيين رغم اتهامات التحرش الجنسي التي وجهتها له مساعدة سابقة. ولطالما أنكر القاضي الاتهامات.
عقب الكشف عن الرحلات التي تكفل بها الملياردير، دعا بعض أعضاء الكونغرس الديمقراطيين القاضي «للاستقالة فورا».
وقالت منظمة «فيكس ذي كورت» إن التحقيق الصحافي الذي استند إلى مقابلات ومراجعات لصور ووثائق أخرى، يظهر أن «المحكمة العليا هي المؤسسة الأقل عرضة للمساءلة في دولتنا».


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الغرب يعاقب بيونغ يانغ لدعمها موسكو في حرب أوكرانيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

الغرب يعاقب بيونغ يانغ لدعمها موسكو في حرب أوكرانيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

استهدفت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الغربيين، الاثنين، النشاطات المالية لكل من كوريا الشمالية وروسيا بعقوبات جديدة هدفهما تعطيل تعاونهما العسكري ودعم بيونغ يانغ لموسكو في حرب أوكرانيا.

وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية «أوفاك» لدى وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، بأن العقوبات تشمل تسعة أفراد وسبعة كيانات قدمت الدعم المالي والعسكري لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية؛ الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. كما فرضت عقوبات على ثلاثة أهداف مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، في ما «يعكس استفزازات كوريا الشمالية المتصاعدة وموقفها العسكري العدائي الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات العالمية وزعزعة استقرار السلام والأمن الإقليميين».

وكانت كوريا الشمالية أجرت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات، ثم أطلقت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) ما لا يقل عن 7 صواريخ باليستية قصيرة المدى قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

واتهمت واشنطن نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتزويد روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين بـ«دعم عسكري حاسم» في حربها على أوكرانيا، بما في ذلك إرسال أكثر من 11 ألف جندي «يتدربون الآن على الانتشار ضد أوكرانيا». كما أرسلت «كميات كبيرة من الصواريخ والذخيرة إلى الجيش الروسي لتجديد مخزوناته المتضائلة».

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي سميث إن «استمرار نظام كيم في الاستفزازات، بما في ذلك أحدث اختبار للصواريخ الباليستية العابرة للقارات ودعمه العسكري المتزايد لروسيا، يقوض استقرار المنطقة ويدعم عدوان بوتين المستمر في أوكرانيا».

وتشمل العقوبات مصرف «غولدن ترايانغل» الذي يعد إحدى أكبر المؤسسات المالية في المنطقة الاقتصادية الخاصة لدى كوريا الشمالية، ومصرف «كوريا ماندان كريديت بنك» الائتماني الذي يتخذ من بيونغ يانغ مقراً له، وممثل مؤسسة «كوريا كوانغسون» المصرفية في الصين تشوي تشول ريونغ الذي «شارك في تهريب كميات كبيرة من النقد بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، وممثل مصرف كوريا دايسونغ كيم ميونغ جين في بكين.

وتشمل العقوبات أيضاً عدداً من العسكريين الكبار، بينهم رئيس المكتب العام للاستطلاع في كوريا الشمالية ري تشانغ هو، وهو «أحد الجنرالات المعروفين بمرافقة الآلاف من القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا لدعم حرب أوكرانيا»، ومدير إدارة الدعاية والتحريض في حزب العمال الكوري الشمالي جو تشانغ إيل، والجنرال الكبير في الجيش الكوري الشمالي كيم يونغ بوك الذي يرافق قوات بلاده المنتشرة في روسيا، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري باك جونغ تشون، وأستاذ الفيزياء في جامعة كيم إيل سونغ العسكرية الكورية الشمالية إيم سونغ جين، ورئيس الجامعة كيم جيوم تشول، ووزير الدفاع الكوري الشمالي رو كوانغ تشول.

وتضمن التصنيف شركات «فوستوك للتجارة» و«دي في إنك» و«نوفوسيبيرسكوبلغاز» الروسية التي شحنت آلاف الأطنان من النفط والغاز إلى كوريا الشمالية، بالإضافة إلى شركات أخرى.

وجاء ذلك بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى 9 دول أخرى والاتحاد الأوروبي، الاثنين، في إدانة التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا. وأفادت أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك: «سنواصل العمل بشكل منسق، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات اقتصادية، للرد على الخطر الذي تشكله الشراكة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا». وحضت بيونغ يانغ على «وقف كل المساعدات التي تقدمها لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا على الفور، بما في ذلك سحب قواتها».

في غضون ذلك، ادّعت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الاثنين، أن حوالي 30 جندياً كورياً شمالياً قُتلوا أو أصيبوا في القتال ضد الجيش الأوكراني في نهاية الأسبوع في منطقة كورسك الحدودية الروسية. وأوضحت في منشور على تطبيق «تلغرام» أن الخسائر البشرية وقعت حول ثلاث قرى في كورسك، حيث تحاول روسيا منذ أربعة أشهر قمع التوغل الأوكراني. وأكدت أن ثلاثة جنود كوريين شماليين على الأقل اختفوا حول قرية أخرى في كورسك.