أضرم محتجون النار في أحد المطاعم المفضلة لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، خلال اشتباكات أمس (الخميس) مع شرطة مكافحة الشغب، عند الضفة اليسرى لنهر السين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وهرع الموظفون في مطعم «لاروتوند»، في منطقة مونبارناس الباريسية لإطفاء النيران التي اندلعت في مظلة المطعم، حيث احتفل ماكرون بنجاح حملته الانتخابية عام 2017.
وشاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» مجموعة رجال بلباس أسود يطلقون ألعاباً نارية، ويرشقون حجارة باتجاه المطعم.
وتسببت ألعاب نارية ألقيت على المظلة القماشية بحريق تطلب حضور إطفائيين لإخماده.
وضربت شرطة مكافحة الشغب طوقاً حول المطعم لحمايته في اليوم الـ11 للاحتجاجات والإضرابات الوطنية ضد مشروع ماكرون رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.
وطالما كان مطعم «لاروتوند»، بمقاعده المخملية الحمراء وأضوائه الخافتة، الذي كان بيكاسو من رواده، مكاناً مفضلاً لماكرون وزوجته بريجيت يقصدانه لتناول الطعام، حتى بعد وصوله إلى السلطة.
في قرار انتقده خصومه، معتبرين إياه نخبوياً في ذلك الوقت، استخدم ماكرون «لاروتوند» لاستضافة موظفين وحلفاء سياسيين، بعد أن تصدر الجولة الأولى من التصويت عام 2017.
واستهدف المطعم سابقاً بسبب ارتباطه بالرئيس البالغ 45 عاماً.
وعام 2020، خلال احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة نظمها أصحاب «السترات الصفراء»، تسبب حريق متعمَّد في تدمير مدخل المبنى الذي يقع فيه المطعم.
وقال جيرار تافانيل صاحب الحانة الصغيرة مع شقيقه سيرج لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في ذلك الوقت: «عندما تكون هناك مسيرات وما إلى ذلك، تسمع أشخاصاً يقولون: الموت لـ(لاروتوند)، الموت لماكرون».
وأضاف «يحدث ذلك طوال الوقت؛ مكالمات هاتفية مجهولة، أشخاص يدخلون في منتصف النهار ويقولون: (الموت لماكرون)».