ورد الخال لـ «الشرق الأوسط»: أناقة التمثيل تولد مع صاحبها

تشكل إضافة في «للموت 3» متألقة بدور كارما

صورة من ورد الخال تظهر أناقتها على البيانو
صورة من ورد الخال تظهر أناقتها على البيانو
TT

ورد الخال لـ «الشرق الأوسط»: أناقة التمثيل تولد مع صاحبها

صورة من ورد الخال تظهر أناقتها على البيانو
صورة من ورد الخال تظهر أناقتها على البيانو

شكل اشتراك الممثلة اللبنانية ورد الخال في مسلسل «للموت 3» ضربة معلم لشركة إنتاجه «إيغل فيلمز» وصاحبها جمال سنان. فعدا أن هذا العمل استطاع بجزأيه الأول والثاني جذب انتباه المشاهد العربي، فجاء الثالث منه ليزيد من وهجه. فبطلتا العمل ماغي بو غصن ودانييلا رحمة سبق وحصدتا شهرة واسعة من خلاله. وجاءت إطلالة البطلة الثالثة فيه ورد الخال لتضاعف من هذا النجاح. فالتناغم الذي حضر بين بطلاته الثلاث ووجود ورد الخال في مكانها المطلوب، أخرج العمل عن المألوف، فكانت بمثابة حبة الكرز التي تزين قالب الحلوى فتثير الشهية.
كارما هي الدور الذي تجسده الخال في «للموت 3». وتتقمص شخصية المرأة القوية التي تدير عصابة ويخاف منها الجميع رغم طبعها الهادئ. فبعد غياب لا يستهان به عن الشاشة عرفت ورد الخال انتقاء دور مميز ليشكل عودتها المنتظرة. فهل تقصد أن تبتعد عن الشاشة بين وقت وآخر فتشوق المشاهد؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أقصد ذلك أبداً بل أنتظر الفرصة التي تناسبني. فوضع الدراما اليوم ليس خافياً على أحد ووتيرته الإنتاجية أيضاً. وهناك كثيرون غيري ينتظرون الفرصة الملائمة ليطلوا بها من جديد».
الظروف العامة كما تقول ورد تدخل مباشرة في اللعبة الدرامية. وفي رأيها لا تراجع بالنوعية بقدر ما هناك تراجع بالإنتاجات المحلية. حتى المشتركة منها قليلة كما تذكر لـ«الشرق الأوسط». فالزمن الذهبي ولّى عندما كان المشاهد يحتار أي عمل درامي يتابع. كما تراجعت واردات محطات التلفزة، إذ لم تعد تملك الإمكانيات المادية نفسها التي كانت تخولها شراء حقوق عرض أكثر من منتج.
وبالعودة إلى دورها كارما في «للموت 3» تقول: «في الحقيقة إن الدور هو الذي اختارني، فكاتبة العمل نادين جابر أكدت لي أنها وهي تكتبه على الورق لم تتخيل غيري ليقوم به. فكان الجميع متفقاً على هذا الموضوع من شركة منتجة وفريق عمل. وأنا محظوظة كوني حظيت بهذا الدور الذي علّم عند الناس وأحبوه».

ورد الخال مع ماغي بو غصن ودانييلا رحمة

ومن يتابع الخال في هذا العمل لا بد أن تسرق انتباهه بأناقة أدائها وحرفيتها في تقمص هذه الشخصية المحورية في المسلسل. فكيف تتعامل مع أناقتها هذه وهل تدركها عندما تتحدث مع نفسها؟ ترد: «الأناقة تولد مع صاحبها من دون سابق تخطيط. وأنا بطبيعتي قريبة من الناس وأكون طبيعية في تعاملي معهم. وهذه الأناقة بالأداء التي تتحدثين عنها تحضر لاشعورياً عندي في أي دور أجسده. وهي ميزة تولد معنا مع أنه يمكن تمثيلها أيضاً. وفي دوري «كارما» المطلوب مني أن أكون راقية بتصرفاتي وبمشيتي وحتى بشكلي الخارجي. فالجميع يخافها ويهاب حضورها الهادئ كالبركان».
عندما اتصلوا بها من أجل هذا الدور أوضحوا لها أن الصراع المنتظر في هذا الجزء هو كناية عن مواجهات نسائية. فالجزآن الأول والثاني اعتمدا على مواجهات تقوم بها بطلتا العمل مع الرجال بشكل عام. فكانت الثلاثية النسائية تشكل العنوان العريض له. ولكن ماذا أضافت ورد على شخصية كارما من عندياتها؟ «لقد تخيلتها في ذهني وأنا أقرأ النص ورسمت شخصيتها ولغة جسدها وشكلها الخارجي. حتى إني اشتغلت على صوتي مع المخرج فيليب أسمر، ليناسب الشخصية. فأنا عادة أشاهد الكثير من الأفلام والأعمال على منصة (نتفليكس). وقد تكون هذه المشاهدات تخمّرت عندي بصورة تلقائية فوظفتها في الدور».
ورغم أنها تؤدي دور المرأة الشريرة فإن الناس أعجبت بـ«كارما» وتعلق يومياً على أدائها بصورة إيجابية على السوشيال ميديا. فما سر هذا التناقض برأيها؟ «عادة ما ينفر المشاهد العربي من الشخصيات الشريرة، فيما تلاقي الإعجاب في البلدان الغربية. وهناك أمثلة كثيرة عنها، تطال براد بيت، وآل باتشينو، وأنطوني هوبكينز، وهو أمر لافت بحد ذاته. واليوم هناك من يكره كارما، في المقابل يعشق ورد الخال. حتى إن بعض ردود الفعل تفاجئني كون هناك مشاهدين يضحكون للشر الذي أبرع في تقديمه. وأنا شخصياً أتعجب عندما أسمع أحدهم يقول (شو طبيعية بتمثيلها). فالتمثيل يقضي بأن تتقمصي شخصية معينة وتذوبين فيها، وهو ما يولد حالة غير طبيعية. وأنا أخذت تجاربي نحو مدرسة مغايرة كوني حريصة على تطوير نفسي بشكل دائم».
رددت ورد الخال أكثر من مرة مدى تناغمها مع ماغي بو غصن كونهما تتشابهان بأمور كثيرة. ولكن ماذا عن علاقتها بدانييلا رحمة؟ «التناغم والتفاهم موجودان بيني وبين ماغي ودانييلا. وبصراحة استمتع في هذه المواجهات الدائرة بيننا. فماغي من مدرستي وجيلي ونواكب بعضنا دائماً. أما دانييلا فتعرفت إليها عن قرب في هذا المسلسل. وهي على فكرة عفوية جداً وتربيتها الغربية تطبعها بشكل لافت، فتعبر عن انفعالاتها من دون مقدمات ومتواضعة إلى آخر حد. ولأنها تلقائية تقربنا بسرعة من بعضنا. لقد كنت متحمسة جداً للتعرف على ردود فعل المشاهدين تجاه هذه الثلاثية. فماغي ودانييلا هما بنتا المسلسل وتشعران بالراحة كونهما من ضمن عائلته منذ سنتين. أما أنا فجديدة ولكن الأجواء كانت رائعة وهما تأثرتا بحضوري. فوّلدت عندهما دماً ونبضاً جديدين. مما أسهم في لعبة التحدي لديهما فذهبتا باتجاه ثانٍ. وكنا ندعم بعضنا».
وتعلق ورد الخال على الممثل اللبناني غير المدعوم من زملائه. «لست عنصرية ولكن عندما لا تلحظين أي دعم أو تعبير عن إعجاب من قبل زملاء فهو أمر يحزّ في نفسي، فتأسفين لقلة التقدير وعدم الاكتراث أو حتى التنويه. وأعترف بأني أعمل في مجال صعب جداً، ولكنني أحب عملي لذا أرفض الوقوف عند هذه الأمور».
كلمة «كارما» تعني أن نوايا وأفعال الشخص لا بد أن ترتد عليه بخيرها وشرها. فماذا عن شخصية كارما التي تمثلها فهل تترجم ذلك؟ «بالتأكيد تترجم المعنى. ونحن اليوم نتابع أحداثاً تواجه البطلات الثلاث انطلاقاً من أفعالهن. فالكارما تلاحقهن وسنرى في الحلقات المقبلة عمليات شد حبال بينهن ومفاجآت سيحصدنها، فيدفعن ثمن أفعالهن، وهو ما شكل العنوان العريض للجزء الثالث من (للموت)».
تقر ورد الخال بأن الساحة الدرامية تعاني من قلة أقلام درامية ليس فقط بموسم رمضان بل طيلة السنة، فهل تفكرين في الكتابة؟ ترد: «لا أستطيع، ولكني في المقابل أحب عملية تنقيح النص. ومرات أعيد ترتيبه على طريقتي طبعاً بالتشاور مع الكاتب».
وعن الممثل الذي تفتقده اليوم على الشاشة تقول: «شقيقي يوسف الخال، ولست الوحيدة التي تقول ذلك، بل بشهادة ممثلين كثيرين يطلون على الشاشة ويذكرونه. هو حاضر حتى بغيابه. والأمر نفسه يصح على غيره كعمار شلق، وبيار داغر وكثيرين غيرهم. ونأمل عودتهم قريباً، ضمن عروض درامية تناسبهم. فهذا هو جوهر الابتعاد عن الساحة التي تحدثنا عنه آنفاً. فعدم توفر العروض المناسبة يدفعك للابتعاد. وعن اعتزالي، لا، ولم، ولن أفكر بهذه الطريقة لأني أعتبر نفسي في عز عطاءاتي وطاقتي. كما أن الدراما بمجملها اليوم تتناول شخصيات بمنتصف العمر مثلي فلماذا أنسحب؟ فأنا كما كثيرين غيري لا نعمل بهدف الربح المالي، بل من أجل متعة شخصية يزودنا بها عملنا».
وعن الأعمال التي تتابعها في موسم رمضان تقول: «(النار بالنار)، ومن بعده (للموت 3)، ولا ألجأ إلى المنصات لأني أحب المتابعة بعين المشاهد العادي».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

رئيس البرلمان العراقي: المنطقة قريبة من «نكبة ثانية»

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد متحدثاً أمام منتدى السلام في دهوك (شبكة روداو)
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد متحدثاً أمام منتدى السلام في دهوك (شبكة روداو)
TT

رئيس البرلمان العراقي: المنطقة قريبة من «نكبة ثانية»

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد متحدثاً أمام منتدى السلام في دهوك (شبكة روداو)
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد متحدثاً أمام منتدى السلام في دهوك (شبكة روداو)

قدم مسؤولون عراقيون تصورات متشائمة عن مصير الحرب في منطقة الشرق الأوسط، لكنهم أكدوا أن الحكومة في بغداد لا تزال تشدد على دعمها لإحلال الأمن والسلم الدائمين.

وقال رئيس البرلمان، محمود المشهداني، في كلمة خلال «منتدى الجامعة الأميركية» بدهوك (شمال)، الجمعة، إن التحديات التي تواجه العراق بعد السابع من أكتوبر تغيّرت تماماً عما كانت عليه سابقاً.

وأشار المشهداني إلى أن «ما يحدث اليوم في منطقة الشرق الأوسط يمكن أن أسميه باجتهادي السياسي المجال الحيوي للنكبة الثانية».

وأكد المشهداني أن «الصراعات مست الجميع قبل وبعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأن عقود السلام الهش القديم والسلام الجديد تناثرت برؤى (دونالد) ترمب في ولايته الأولى و(جو) بايدن في ولايته، وبانتظار ولاية ترمب الثانية».

ورأى رئيس البرلمان العراقي أن «التحديات في الشرق الأوسط يمكن إيجازها في محددات فشل النظام الدولي العالمي، فهو نظام هلامي».

وقال المشهداني: «أنا متشائم من إدارة أزمات التحديات التي تواجه الشرق الأوسط من حربي غزة ولبنان، إلى حروب سوريا المتعددة، إلى صراع أميركا وإسرائيل مع إيران، إلى البطالة والمناخ وتذبذب أسعار النفط، وصولاً لمنظومة السياسة الشرق أوسطية».

رئيس البرلمان العراقي خلال منتدى السلام في دهوك (إكس)

إبعاد العراق عن الحرب

من جانبه، أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أن العراق سيقوم بدوره من أجل السلام في الشرق الأوسط، معرباً عن دعمه «الكامل» لأي جهود تهدف إلى تحقيق «حل سلمي للقضية الكردية» داخل تركيا.

وفي كلمته في «منتدى دهوك»، قال رشيد إن العراق والمنطقة «يمران بوضع يتطلب من جميع الأطراف مراقبة الوضع بدقة وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا والمشكلات وإحلال السلام والأمن الدائمين»، كما حثَّ دول العالم، خصوصاً الكبرى، على بذل «جهود جادة لحل هذه القضايا وإنهاء الحروب».

بدوره، دعا رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني إلى «إبعاد العراق عن الحرب»، وقال إن «الأزمات في المنطقة ومشاهد الحرب التي نراها في لبنان وغزة مؤسفة، ونتمنى أن تنتهي هذه المأساة».

وأضاف بارزاني: «كلنا نترقب أن يتغير الوضع بعد اختيار الرئيس الجديد عقب الانتخابات الأميركية، وكل التوقعات تشير إلى أن إدارة الرئيس الجديد ترمب ستكون مختلفة عن سياسة الرئيس بايدن».

رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني خلال منتدى السلام في دهوك (إكس)

«إسرائيل لتوسيع الحرب»

أكد فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، رفض بغداد أن تكون «جزءاً من أي أجندة لزعزعة الاستقرار»، وأشار في هذا السياق إلى أن الحكومة الإسرائيلية «تعتمد اتهامات باطلة لتوسيع الحرب».

ونقلت شبكة «روداو» الكردية عن الشمري أن «إسرائيل تحاول في ظل الضغوط الداخليّة والخارجيّة المتزايدة عليها بسبب عدوانها المستمر على غزة ولبنان توسيع رقعة الصراع الإقليمي من خلال الزج بالعراق في دائرة المواجهة».

وقال الشمري: «تحركات إسرائيل ضد العراق محاولة يائسة لتصدير أزماتها الداخليّة وخلق حالة مستمرة من التوتر الإقليمي لتبرير استمرار عدوانها وجرائمها».

وذكر الشمري أن الأجهزة الأمنية العراقية «تعمل على تعزيز الانتشار الأمني، ومنع أي خرق أمني لا ينسجم وتوجهات السياسة الخارجيّة للعراق».

وأفادت الحكومة العراقية، في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة، تتحمّل، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية، مسؤولية «الردع والرد على أي هجمات خارجية تمس الأمن الداخلي العراقي».

وقال الشمري إن «التهديدات الإسرائيلية ليست وليدة اللحظة، وإنها تأتي تكراراً، وهذا واضح من خلال الشكوى التي وجهتها إلى مجلس الأمن».

ووفقاً لتقارير إعلامية، أبلغت واشنطن، بغداد، أن الضربات التي سيشنها الجيش الإسرائيلي ضد العراق «وشيكة» ما لم تتمكن بغداد من منع الفصائل المدعومة من إيران من شن هجمات ضد إسرائيل.