هل يعود جيش مالي إلى الشمال؟

حركات التمرد قلقة بعد أن حلقت طائرات تابعة له فوق كيدال

دورية للجيش المالي (أ.ف.ب)
دورية للجيش المالي (أ.ف.ب)
TT

هل يعود جيش مالي إلى الشمال؟

دورية للجيش المالي (أ.ف.ب)
دورية للجيش المالي (أ.ف.ب)

حلقت ثلاث طائرات عسكرية تابعة للجيش المالي، فوق مواقع متعددة من شمال مالي تتمركز فيها وحدات قتالية تابعة لمنسقية الحركات المسلحة في أزواد، وهي عبارة عن تحالف لعدة حركات مسلحة كانت تطالب باستقلال إقليم أزواد الواقع في شمال مالي، عن الدولة المركزية في العاصمة باماكو، قبل أن توقع الأطراف اتفاقية سلام في الجزائر عام 2015.
ورغم الصعوبات التي واجهت تنفيذ بنود اتفاقية الجزائر، فإن شمال مالي ظل يتمتع بما يشبه حكماً ذاتياً خلال السنوات العشر الماضية، إذ إن جيش مالي لم يعد إليه منذ أن انسحب عام 2012 على وقع هجمات مسلحي الطوارق أولاً، ومقاتلي تنظيم «القاعدة» بعد ذلك.
وعبرت الحركات المسلحة في أزواد عن قلقها حيال اقتحام طائرات الجيش المالي للمجال الجوي لشمال مالي، وقالت إن مقاتليها أطلقوا المدفعية الثقيلة في اتجاه إحدى الطائرات العسكرية، التي كانت تتحرك في محيط مدينتي «كيدال» و«تمبكتو».
ولم تسجل أي خسائر في الاحتكاك الذي وقع مساء أول من أمس الأربعاء، ولكن ارتفع مستوى التوتر بين الطرفين الموقعين على اتفاقية الجزائر، وبدأت مصادر عديدة تتحدث عن أن الجيش يخطط لاجتياح شمال مالي، واستعادة السيطرة عليه، وخاصة مدينة «كيدال»، عاصمة الطوارق ومركز نفوذهم وقوتهم. بل إن منشورات تداولها الماليون على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تتحدث عن حصار مدينة «كيدال»، بعد السيطرة على بقية مناطق الشمال، وهو ما نفته إدارة العلاقات العامة في الجيش المالي، وقالت إنه ليسن هنالك أي تخطيط لاجتياح عسكري يستهدف مدينة «كيدال»، وقال المتحدث باسم الجيش في مؤتمر صحافي: «القوات المسلحة المالية لم تقم بأي عملية عسكرية للسيطرة على منطقة الشمال».
وأضاف المتحدث باسم الجيش أن «القوات المسلحة المالية متمسكة باتفاقية السلام والمصالحة الموقعة في الجزائر»، ووصف المنشورات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها «إشاعات تقف خلفها جهات شريرة».
وأوضح المتحدث باسم الجيش أن القوات المسلحة تركز جهودها حالياً على مواجهة خطر الإرهاب في مناطق من وسط وشرق البلاد، على الحدود مع بوركينا فاسو؛ حيث تنشط جماعات موالية لتنظيمي «القاعدة» و«داعش». ومع ذلك، سبق أن أكد قادة الجيش الذين يحكمون مالي أن هدفهم الاستراتيجي هو استعادة السيطرة على كامل التراب المالي، بما في ذلك الشمال.


مقالات ذات صلة

هل تتسع المواجهات بين التنظيمات المتطرفة في مالي؟

العالم هل تتسع المواجهات بين التنظيمات المتطرفة في مالي؟

هل تتسع المواجهات بين التنظيمات المتطرفة في مالي؟

وسط محاولات لإنقاذ «اتفاق سلام هش» مع جماعات مسلحة انفصالية، وتصاعد الصراع على النفوذ بين تنظيمات «إرهابية» في مالي، دعا تنظيم «داعش» جميع الجماعات المسلحة المتنافسة معه في البلاد، إلى إلقاء أسلحتها والانضمام إلى صفوفه. وهي الرسالة التي يرى خبراء أنها موجهة إلى «الجماعات المسلحة المحلية التي وقعت اتفاقية السلام لعام 2015، إضافة إلى تنظيم (القاعدة) في مالي ومنطقة الساحل»، الأمر الذي «يزيد من هشاشة الأوضاع الأمنية في البلاد، ويدفع نحو مواجهات أوسع بين التنظيمات المتطرفة».

العالم العربي عودة «النصرة» إلى الواجهة في مالي تعزز خوف الجزائر على «اتفاق السلام»

عودة «النصرة» إلى الواجهة في مالي تعزز خوف الجزائر على «اتفاق السلام»

بينما تبنى تنظيم تابع لـ«القاعدة» في مالي اغتيال مسؤول بارز في البلاد، كثَفت الجزائر لقاءاتها مع الأطراف السياسية الداخلية لإنقاذ «اتفاق السلم»، الذي ترعاه منذ التوقيع عليه فوق أرضها عام 2015، من الانهيار، وتفادي إحداث فراغ بالمنطقة يتيح للجماعات المسلحة الانتشار من جديد. وأعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، التي تتبع لـ«القاعدة» في مالي، مقتل عمر تراوري، مدير ديوان الرئيس الانتقالي، العقيد عاصمي غويتا، وثلاثة جنود وأسر اثنين آخرين من الجيش المالي.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم تحطم مروحية عسكرية بحي سكني في باماكو

تحطم مروحية عسكرية بحي سكني في باماكو

تحطمت مروحية عسكرية، السبت، في حي سكني بعاصمة مالي، باماكو، أثناء عودتها من عملية لمكافحة المتشددين، بحسب ما أفادت القوات المسلحة ومصادر. وسقط عشرات الضحايا بتفجير انتحاري ثلاثي في وسط البلاد. وجاء حادث المروحية إثر تعرض مهمة إمداد للجيش لهجوم في وقت سابق في شمال البلاد المضطرب. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في بيان: «نحو الساعة الواحدة وعشر دقائق بعد الظهر، تحطمت مروحية هجومية تابعة للقوات المسلحة المالية في منطقة سكنية في باماكو أثناء عودتها من مهمة عملانية».

«الشرق الأوسط» (باماكو)
العالم جماعة تابعة لـ«القاعدة» تتبنّى اغتيال مدير مكتب رئيس مالي

جماعة تابعة لـ«القاعدة» تتبنّى اغتيال مدير مكتب رئيس مالي

تبنَّت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة الإرهابي»، هجوماً قرب الحدود الموريتانية، أدى إلى مقتل عمر تراوري مدير ديوان رئيس المجلس العسكري الحاكم الانتقالي مع 3 من مرافقيه، إضافة إلى مسؤوليتها عن هجوم في كمين آخر نفذته (الأربعاء) الماضي أسفر عن مقتل 7 جنود ماليين. وأفادت الرئاسة المالية (الخميس) بأن عمر تراوري مدير ديوان الرئيس الانتقالي العقيد عاصمي غويتا، هو أحد القتلى الأربعة الذين سقطوا في هجوم استهدفهم (الثلاثاء) بالقرب من بلدة نارا. وأعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» أنها شنَّت هجوماً آخر (الأربعاء) أسفر عن مقتل 7 جنود في مكمن بين سوكولو وفرابوغو (وسط مالي)، فيما ق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي الجزائر تخشى انهيار «اتفاق السلام» في مالي

الجزائر تخشى انهيار «اتفاق السلام» في مالي

بعد اغتيال مسؤول بارز في مالي على يد تنظيم متشدد، تكثّف الجزائر لقاءاتها مع الأطراف السياسية الداخلية في البلد الأفريقي لإنقاذ «اتفاق السلم» - الموقّع في 2015 - من الانهيار، وتفادي إحداث فراغ في المنطقة قد يتيح للجماعات المسلحة الانتشار من جديد. وأعلنت جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة» في مالي، اغتيال عمر تراوري مدير ديوان الرئيس الانتقالي العقيد عاصمي غويتا و3 جنود، إضافة إلى أسْر اثنين آخرين من الجيش. وذكرت الجماعة في بيان أنها نصبت «مكمناً للجيش بين نارا وغيري، الثلاثاء الماضي، وقتلت مدير الديوان و3 جنود وأسَرَت اثنين، واستحوذت على أسلحة، فيما أصيب عنصر من الجماعة»، وت

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».