انتصاران للديمقراطيين يعززان ثقة بايدن بولاية ثانية

مقعد حاسم بالمحكمة العليا في ويسكونسن ورئاسة بلدية شيكاغو

الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع  في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي (أ.ب)
TT

انتصاران للديمقراطيين يعززان ثقة بايدن بولاية ثانية

الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع  في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي (أ.ب)

حقق الحزب الديمقراطي انتصارين مهمين في انتخابات فرعية أُجريت، خلال الأسبوع الحالي، في ولايتي ويسكونسن وإيلينوي، مما عزّز ثقة قادة الحزب بأن الرئيس جو بايدن يمكن أن يفوز بشكل مريح نسبياً في الولايات الأميركية المتأرجحة، إذا قرر خوض السباق الرئاسي مجدداً، في مواجهة متاعب متزايدة أمام الجمهوريين، خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وشجع الانتصار المزدوج، في سباق رئاسة بلدية شيكاغو بولاية إيلينوي، والحصول على مقعد مفتوح للمحكمة العليا في ويسكونسن، ثقة الديمقراطيين بأن الناخبين يتخذون مواقف ضد بعض سياسات الجمهوريين المناهضة لحقوق الإجهاض، والتي تبنّاها الرئيس السابق دونالد ترمب، بالإضافة إلى «تساهل» الديمقراطيين في التعامل مع الجريمة. وتمكنت القاضية جانيت بروتاسيفيتش، ذات الميول اليسارية، من الفوز بمقعد للمحكمة العليا في ويسكونسن، في مواجهة خصمها الجمهوري دان كيلي الذي ساعد في خطط ترمب لعكس نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وبسبب فوزها، ستكون هي المرة الأولى منذ 15 عاماً، التي تميل فيها المحكمة العليا في هذه الولاية إلى أكثرية ليبرالية.
وأعطى فوز بروتاسيفيتش دفعة من الزخم للحزب الديمقراطي في الولاية، التي تستعدّ، منذ الآن، للانتخابات الرئاسية وللسباق على مقعد السيناتور الديمقراطي تامي بالدوين. وعلى الرغم من أن الانتخابات القضائية لا تحظى، في كثير من الأحيان، باهتمام على المستوى الوطني، جرى ضخ أكثر من 45 مليون دولار في سباق المحكمة العليا في الولاية الأرجوانية، المتأرجحة في غالب الأحيان، بين اللونين الأزرق الديمقراطي، والأحمر الجمهوري، وقد تصدرت العناوين، عام 2020، بعدما أيدت بفارق ضئيل فوز بايدن، على الرغم من الطعون التي قدمها ترمب ضد نتائج الانتخابات.
- بلدية شيكاغو
كما فاز النقابي براندون جونسون بمقعد رئيس بلدية مدينة شيكاغو، على الرغم من الانتقادات الشديدة من منافسه بول فالاس له بأنه منحاز إلى حركة «وقف تمويل الشرطة».
وأفاد حاكم إيلينوي جاي روبرت بريتزكر بأن الأمر لا يتعلق فحسب بتنفيذ القانون المرعيّ في الشوارع لتعزيز السلامة العامة، ولكن أيضاً بالاستثمار في الصحة العقلية والعلاج من تعاطي المخدرات والتصدي للفقر. وقال: «ليست هناك فحسب جهود قصيرة الأجل لمعالجة الجريمة، ولكن هناك أيضاً جهوداً طويلة الأجل». ورأى أن تكتيك الحزب الجمهوري لتصوير الديمقراطيين على أنهم متساهلون مع الجريمة، لم ينجح في إيلينوي وكثير من الولايات الرئيسية الأخرى التي تشكل ساحات معارك انتخابية. وأضاف: «تعرضنا جميعاً للهجوم على الرؤية المبسطة للجمهوريين، وكلنا أشخاص نعتقد أنه يتعين عليك التعامل مع السلامة العامة بطريقة دقيقة ومتعددة الأوجه، لقد قلنا ذلك للناخبين وردّوا»؛ في إشارة إلى طريقة انتخاب المقترعين. وذكَّر بانتصارات الديمقراطيين عام 2022، حين فاز تيم فالز في ولاية مينيسوتا، وغريتشين ويتمير في ولاية ميشيغن، وطوني إيفرز في ويسكونسن، بالإضافة الى إيلينوي.
ولاحظ بريتزكر، الذي فاز، العام الماضي، ضد منافسه المحافظ دارين بيلي، أن الجريمة «قضية مهمة» للناخبين، «لكن هذا لا يعني أن (الناخبين) يريدون اختيار المرشح الأكثر محافظة أو الجمهوري»، مضيفاً أن الأمر نفسه حدث في انتخابات رئاسة بلدية شيكاغو، التي أُجريت، الثلاثاء، وتمكَّن فيها جونسون من التغلب على فالاس، الذي استغل مخاوف الناس من ظاهرة سرقة السيارات في الأحياء. لكن المرشح الديمقراطي اقترح تكثيف نشر ضباط الشرطة في الشوارع، داعياً إلى فتح مدارس برامج بديلة للشباب.
وكان الاهتمام بشيكاغو وتعاملها مع الجريمة على رادار الحزب الديمقراطي على مستوى الولايات المتحدة، بينما لا يزال الرئيس بايدن يدرس المكان الذي ينبغي أن يُعقد فيه مؤتمر الحزب الديمقراطي لعام 2024. ووصلت شيكاغو إلى التصفيات النهائية مع كل من نيويورك ومدينة أتلانتا بولاية جورجيا. ويرجح الديمقراطيون أن يكون التأثير الأكبر في ولاية ويسكونسن المحورية لفرص بايدن عام 2024.
وربطت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، سلسلة انتصارات الديمقراطيين، بحقوق الإجهاض، التي ألغتها المحكمة العليا، خلال العام الماضي. وقالت إن «الأميركيين يريدون الحرية في اتخاذ قرارات رعاية الصحة الإنجابية، من دون تدخل الحكومة»، لكنهم يرون أن «المسؤولين المنتخبين الجمهوريين ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بمهاجمة تلك الحريات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأميركيون».


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حول أزمة رفع سقف الدين الوطني للولايات المتحدة، ودعاه للتفاوض شخصيا الأسبوع المقبل. وقال بيان مقتضب إن بايدن دعا مكارثي وكبار القادة الجمهوريين والديموقراطيين الآخرين في الكونغرس «لاجتماع في البيت الأبيض في 9 مايو(أيار)». بصفته رئيسا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب، يملك مكارثي سلطة رقابية أساسية على الميزانية الأميركية. ومع ذلك، كان بايدن واضحا بأنه لن يقبل اقتراح مكارثي ربط رفع سقف الدين بخفض كبير في الإنفاق على برامج يعتبرها الديموقراطيون حيوية للأميركيين. وزاد هذا المأزق من احتمال أول

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

قالت المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هايلي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يموت في منصبه في حال أعيد انتخابه. وسلطت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة البالغة من العمر 51 عامًا، وسفيرة دونالد ترمب السابقة لدى الأمم المتحدة الضوء على سن بايدن، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أنه يمكننا جميعًا القول إنه إذا صوتنا لجو بايدن، فإننا نعول حقاً على الرئيسة هاريس، لأن فكرة أنه سيبلغ سن 86 عاماً ليست عادية». عندما أعلنت ترشحها لسباق الرئاسة، دعت هايلي جميع المرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا إلى اختبار معرفي - والذي سينطبق على بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، ودونالد ترامب البالغ من العمر 76 عامًا. يظ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

أعلن وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة اليوم (السبت)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي 18 زعيما من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ خلال زيارته للأرخبيل في مايو (أيار) المقبل في إشارة إلى حملة متجددة لجذب حلفاء في المنطقة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن بايدن يخطط للقاء أعضاء كتلة منتدى جزر المحيط الهادئ في العاصمة بينما تحاول الولايات المتحدة تكثيف حملتها الدبلوماسية لجذب حلفاء في المنطقة. وبين القادة المدعوين رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
TT

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

كشفت الناطقة باسم الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، كارولين ليفيت، عن أن الرئيس الصيني شي جينبينغ وزعماء أجانب آخرين مدعوون لحضور حفل تنصيب ترمب الشهر المقبل في واشنطن.

وتزامن هذا مع إعلان مجلة «تايم» الأميركية اختيارها ترمب «شخصية عام 2024»، في ما يُعدّ تكريماً لرجل الأعمال الذي تحوّل سياسياً وخط طريقه للعودة إلى البيت الأبيض منتصراً، بعدما كان رئيساً سابقاً منبوذاً لرفضه قبول خسارته في الانتخابات قبل 4 سنوات.

وكانت ليفيت ترد على أسئلة من شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية؛ إذ أجابت عمّا إذا كان الزعيم الصيني رد على دعوة ترمب، بالقول إن «الأمر سيتحدد لاحقاً». وكانت شبكة «سي بي إس نيوز» أوردت، الأربعاء، أن العرض لحضور شي حفل تنصيب ترمب قُدم بعيد الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولم تذكر ليفيت أسماء الزعماء الآخرين الذين وُجهت دعوات إليهم. وأضافت أن «هذا مثال على إنشاء وابتداء الرئيس ترمب حواراً مفتوحاً مع زعماء الدول التي ليست حليفة لنا فقط؛ بل أيضاً مع خصومنا ومنافسينا أيضاً (...) إنه على استعداد للتحدث مع أي شخص، وسيضع دائماً مصالح أميركا في المقام الأول».

وأفاد الكرملين بشكل منفصل بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يتلقَ دعوة لحضور حفل التنصيب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«شخصية العام»

اختارت مجلة «تايم» الرئيس الأميركي المنتخب «شخصية العام»... (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، فقرع جرس الافتتاح في بورصة نيويورك الخميس على بعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط. وعلى الأثر، قال: «بعض الناس قالوا: يا إلهي، هذا أمر محفوف بالمخاطر، أليس كذلك؟ وقلت: ربما يكون كذلك. سنرى. سنرى ما سيحدث. لكننا نحب المخاطرة قليلاً».

وتدعو بورصة نيويورك بانتظام المشاهير وقادة الأعمال للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي الساعة الـ9:30 صباحاً.

وأعلن رئيس تحرير مجلة «تايم» سام جاكوبس، عبر برنامج «توداي» على شبكة «إن بي سي»، أن ترمب هو الشخص الذي «كان له - للأفضل أو الأسوأ - أكبر تأثير على الأخبار عام 2024»، ملاحظاً أن «هذا شخص حقق عودة تاريخية، وأعاد تشكيل الرئاسة الأميركية، ويعيد ترتيب السياسة الأميركية». وقال إنه «من الصعب الجدال بشأن حقيقة أن الشخص الذي ينتقل إلى المكتب البيضاوي هو الشخص الأكثر نفوذاً في الأخبار»، مضيفاً أن «هناك دائماً نقاشاً ساخناً» في المجلة بشأن التكريم «رغم أنني يجب أن أعترف بأن هذا العام كان قراراً أسهل من السنوات الماضية».

وفي مقابلة مع المجلة نُشرت الخميس، تحدّث ترمب عن حملته الانتخابية الأخيرة وفوزه في الانتخابات، فقال: «سميتها 72 يوماً من الغضب (...) ضربنا عصب البلاد. كانت البلاد غاضبة».

وكان ترمب أيضاً «شخصية العام» لمجلة «تايم» سنة 2016، عندما انتُخب أول مرة. وأدرج مرشحاً نهائياً لجائزة هذا العام إلى جانب شخصيات بارزة؛ بينهم: نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولطالما كان ترمب مفتوناً بالظهور على غلاف «تايم» الذي ظهر عليه أول مرة عام 1989. وقد ادعى أنه يحمل الرقم القياسي للظهور على الغلاف.

«عفو رئاسي»

شارك ترمب في قرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

وفي أحدث مقابلة له نُشرت الخميس، كرر ترمب لمجلة «تايم» أنه سيعفو عن معظم المدانين في أعمال الشغب بمبنى «الكابيتول» الأميركي يوم 6 يناير 2021، قائلاً إن العفو «سيبدأ في الساعة الأولى. ربما في أول 9 دقائق». وأضاف أنه لن يطلب من أعضاء إدارته التوقيع على تعهد الولاء له؛ «لأنني سأكون قادراً، في الغالب، على تحديد من هو المخلص». لكنه توعد بطرد أي شخص لا يتبع سياساته.

وفي ما يتعلق بالحرب في غزة، قال إنه يريد إنهاءها، وإن نتنياهو يعرف ذلك. وعندما سُئل عما إذا كان يثق بنتنياهو، أجاب: «أنا لا أثق بأحد».

وتطرق أيضاً إلى خططه للترحيل الجماعي، مجادلاً بأنه ستكون لديه السلطة لاستخدام الجيش للمساعدة في الجهود المبذولة، رغم أن القانون، وفقاً لمجلة «تايم»، يحظر نشر الجيش ضد المدنيين. وقال: «هذا لا يوقف الجيش إذا كان هذا غزواً لبلدنا. لن أفعل إلا ما يسمح به القانون، لكنني سأصل إلى الحد الأقصى لما يسمح به القانون».

غرينيل لإيران؟

ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثاً خاصاً لإيران (أرشيفية)

في غضون ذلك، كشف مصدران مُطّلعان على خطط انتقال السلطة إلى ترمب، تحدّثا لوكالة «رويترز»، عن أنه يدرس اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثاً خاصاً بإيران. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أنه «بالتأكيد مرشح»، علماً بأنه عمل سابقاً سفيراً لدى ألمانيا، ومبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو، ومديراً بالإنابة للاستخبارات الوطنية خلال الولاية الأولى بين عامي 2017 إلى 2021. وقال أحدهم إنه إذا تولى غرينيل هذا الدور، فإنه يتوقع أن يكون مُكلّفاً التحدث مع دول في المنطقة وخارجها بشأن إيران، بالإضافة إلى استطلاع استعداد طهران لمفاوضات محتملة. ورداً على سؤال «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، أجاب ترمب: «أي شيء يمكن أن يحدث». أما عمّا إذا كان الملياردير المقرّب من ترمب، إيلون ماسك، قد التقى وفداً إيرانياً في نيويورك، فقد ردّ الرئيس المنتخب: «لا أعلم... لم يقل لي ذلك».

كاري لايك إلى جانب دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في أريزونا يوم 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

إلى ذلك، اختار الرئيسُ المنتخبُ كاري لايك؛ التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020، مديرةً جديدةً لمؤسسة «صوت أميركا» الإعلامية التي تمولها الحكومة الأميركية. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «يسعدني أن أعلن أن كاري لايك ستكون المديرة المقبلة لـ(صوت أميركا)».

ولايك مذيعة أخبار تلفزيونية سابقة، وهي محافظة متشددة ترشحت عام 2022 لمنصب حاكم أريزونا ولمجلس الشيوخ عام 2024، وخسرت في المرتين.