كليتشدار أوغلو واثق من حسم «الرئاسة» في الجولة الأولى

تحالف المعارضة التركية يعزز فرصه في الانتخابات البرلمانية

لافتة انتخابية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان في إسطنبول أول من أمس (إ.ب.أ)
لافتة انتخابية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان في إسطنبول أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

كليتشدار أوغلو واثق من حسم «الرئاسة» في الجولة الأولى

لافتة انتخابية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان في إسطنبول أول من أمس (إ.ب.أ)
لافتة انتخابية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان في إسطنبول أول من أمس (إ.ب.أ)

أكد مرشح المعارضة التركية للرئاسة، رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو، ثقته في حسم انتخابات الرئاسة التي ستُجرى في 14 مايو (أيار) المقبل لصالحه من الجولة الأولى.
في الوقت ذاته، أعلنت أحزاب «الديمقراطية والتقدم»، و«المستقبل»، و«السعادة»، و«الديمقراطي» خوض الانتخابات على قائمة حزب «الشعب الجمهوري»، ما يعزز فرص تحالف «الأمة» بالفوز بعدد أكبر من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي تُجرى أيضاً في 14 مايو.
وقال كليتشدار أوغلو إنه واثق من حسم انتخابات الرئاسة من الجولة الأولى وعدم التوجه إلى جولة إعادة، مستبعداً أن يكون لترشح رئيس حزب «البلد» محرم إينجه تأثير في فوزه من المرحلة الأولى، مشيراً إلى أنه كان هناك عرض قُدم إلى إينجه بشأن الانسحاب من سباق الرئاسة لمنع تفتيت أصوات المعارضة، لكنه فضّل الاستمرار في السباق وخوض الانتخابات. وأكد أنه لا يمكن أن يلومه على ذلك.
وواصل كليتشدار أوغلو، الخميس، زياراته لقادة الأحزاب السياسية، حيث التقى رئيسي حزبي «التغيير» مصطفى صاري غل، الذي سبق أن انشق عن حزب «الشعب الجمهوري» وأسس حزبه، و«اليسار الديمقراطي» كوكسال أوندر.
وعلق كليتشدار أوغلو في تصريحات عقب اللقاء مع أوندر، على حادث إطلاق النار الذي استهدف مقر فرع حزب «الشعب الجمهوري» في إسطنبول في ساعة مبكرة الخميس، قائلاً: «بعد 14 مايو، لن تكون هناك مثل هذه الحوادث، أولئك الذين تسببوا في هذه الحوادث سيتم القبض عليهم ومحاكمتهم بسرعة، لذلك لا ينبغي أن ينزعج أحد... ونحن غير منزعجين... اطمئنوا، سنجلب الربيع إلى هذا البلد في 15 مايو، وسنحقق السلام».
وأكد كليتشدار أوغلو، في مقابلة تلفزيونية ليل الأربعاء - الخميس، أنه سيعمل على حل مشاكل تركيا جميعها، وأنه واثق من فوزه بالرئاسة من الجولة الأولى، وأنه مع قادة أحزاب تحالف «الأمة» سيعملون على تطبيق خريطة الطريق التي أعلنوها عند ترشيحه للرئاسة، مضيفاً: «سنجعل هذا البلد يتنفس الصعداء في غضون عام على أبعد تقدير، سننهي مشكلة تأشيرة شنغن مع الاتحاد الأوروبي في غضون 3 أشهر، هناك اتفاق مشترك مع الاتحاد الأوروبي... سنطبق جميع المعايير الديمقراطية المطلوبة في إطار مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد».
وبالنسبة لمشكلة الإرهاب، قال كليتشدار أوغلو: «كلنا نشكو من الإرهاب، نريد ألا يوجد الإرهاب في المنطقة، سوف نجتمع مع إيران والعراق وسوريا. لن يكون هناك تهديد لدى جيراننا، ولن يأتي إلينا عبر الحدود».
وأشار إلى أن هناك محاولات لخلق تصور لدى المواطنين بأن تحالف «الأمة» يدعم الإرهاب (في إشارة إلى اتهامات الرئيس رجب طيب إردوغان لتحالف الأمة بالتعاون مع حزب «الشعوب الديمقراطية» الذي يتهمه بأنه ذراع لحزب «العمال الكردستاني»)، قائلاً: «لا يا سيدي، كلنا نشكو من الإرهاب ولا نريد أن يوجد في منطقتنا». ونفى أيضاً أن يكون تقدَّم بوعود إلى حزب «الشعوب الديمقراطية» (المؤيد للأكراد) بشأن منحه حقيبة وزارية حال دعمه في انتخابات الرئاسة.
في السياق ذاته، انتقد الرئيس رجب طيب إردوغان، في مقابلة تلفزيونية ليل الأربعاء - الخميس، منافسه كليتشدار أوغلو؛ بسبب تعهده بالإفراج عن الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، قائلاً: «كيف يتجاهل القضاء، ويعد بإطلاق سراحه؟».
في غضون ذلك، وبينما يتم التحضير للانتخابات البرلمانية، على قدم وساق، تمهيداً لتقديم قوائم المرشحين في موعد أقصاه الأحد المقبل، أعلنت أحزاب «الديمقراطية والتقدم»، و«المستقبل»، و«السعادة» و«الديمقراطي» خوض الانتخابات على قائمة حزب «الشعب الجمهوري»، بينما تم الاتفاق على أن يخوض حزبا «الشعب الجمهوري» و«الجيد» الانتخابات بقائمة مشتركة في 12 ولاية من الولايات ذات إمكانية التصويت المنخفض.
وتعزز هذه الخطوة فرصة تحالف «الأمة»، المكون من الأحزاب الستة، في الفوز بعدد أكبر من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي تُجرى أيضاً في 14 مايو، في ظل تعديلات قانون الانتخابات.


مقالات ذات صلة

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

العالم 25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» سابقة لأوانها

انطلقت فجر أمس، الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية، التي تنظم بشكل متزامن في موريتانيا يوم 13 مايو (أيار) المقبل، والتي يتنافسُ فيها 25 حزباً سياسياً ضمن أكثر من ألفي لائحة انتخابية، لنيل ثقة 1.7 مليون ناخب موريتاني. وكان من المفترض أن تنظم الانتخابات في شهر أغسطس (آب) المقبل، لكن تم تعجيلها إلى شهر مايو، بموجب اتفاق سياسي بين أحزاب الموالاة والمعارضة، تفادياً لتنظيمها في موسم الأمطار، حيث تنتشر الفيضانات والعواصف، ما يمنع الوصول إلى مناطق نائية من البلد، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة خلال الانتخابات السابقة (2018). وبموجب الاتفاق السياسي نفسه الذي أشرفت عليه وزارة الداخلية

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم 25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» مبكرة

25 حزباً موريتانياً تتنافس في انتخابات «توافقية» مبكرة

انطلقت فجر اليوم (الجمعة) الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية، التي تنظم بشكل متزامن في موريتانيا يوم 13 مايو (أيار) المقبل، والتي يتنافسُ فيها 25 حزباً سياسياً ضمن أكثر من ألفي لائحة انتخابية، لنيل ثقة 1.7 مليون ناخب موريتاني. وكان من المفترض أن تنظم الانتخابات في شهر أغسطس (آب) المقبل، لكن جرى تعجيلها إلى شهر مايو، بموجب اتفاق سياسي بين أحزاب الموالاة والمعارضة، تفادياً لتنظيمها في موسم الأمطار، حين تكثر الفيضانات والعواصف، ما يمنع الوصول إلى مناطق نائية من البلاد، وهو ما تسبب في مشكلات كبيرة خلال الانتخابات السابقة (2018). وبموجب الاتفاق السياسي نفسه الذي أشرفت عليه وز

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم «تجمع الأحرار» المغربي يفوز بمقعد نيابي في انتخابات جزئية

«تجمع الأحرار» المغربي يفوز بمقعد نيابي في انتخابات جزئية

فاز حزب «التجمع الوطني للأحرار» المغربي، متزعم الائتلاف الحكومي، بمقعد نيابي جديد عقب الانتخابات الجزئية، التي أُجريت أمس بالدائرة الانتخابية في مدينة بني ملال، الواقعة جنوب شرقي الدار البيضاء. وحصل مرشح الحزب عبد الرحيم الشطبي على أعلى عدد من الأصوات، حسب النتائج التي أعلنت عنها السلطات مساء (الخميس)، حيث حصل على 17 ألفاً و536 صوتاً، في حين حصل مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض على 2972 صوتاً، بينما حل مرشح «الحركة الشعبية» في المرتبة الثالثة بـ2259. ويشغل الشطبي، الذي فاز بمقعد نيابي، منصب المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار في جهة بني ملال - خنيفرة. وشهدت الانتخابات الجزئية مشاركة ضعي

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم ما الدور المرتقب للقبائل الليبية في الانتخابات المُنتظرة؟

ما الدور المرتقب للقبائل الليبية في الانتخابات المُنتظرة؟

أعادت التحركات الجارية في ليبيا حالياً باتجاه السعي لإجراء الانتخابات العام الجاري، القبائل إلى دائرة الضوء، وسط توقع سياسيين بأنه سيكون لها دور في السباق المنتظر، إذا توفر التوافق المطلوب بين الأفرقاء، والذي تعمل عليه البعثة الأممية. ويرى سياسيون أن الاستحقاق المنتظر يعد بوابة للقبائل في عموم ليبيا، لاستعادة جزء من نفوذها الذي فقدته خلال السنوات الماضية على خلفية انخراطها في حسابات الصراع السياسي والعسكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم إردوغان يلغي أنشطته الانتخابية اليوم بسبب إنفلونزا المعدة

إردوغان يلغي أنشطته الانتخابية اليوم بسبب إنفلونزا المعدة

قطع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الثلاثاء)، مقابلة تلفزيونية مباشرة قبل أن يعود ويعتذر متحدثاً عن إصابته بإنفلونزا المعدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ألقى الزعيم البالغ التاسعة والستين ثلاثة خطابات انتخابية، أمس، قبل انتخابات رئاسية وتشريعية في 14 مايو (أيار) تبدو نتائجها غير محسومة. وكان مقرراً أن يُنهي إردوغان الأمسية بمقابلة مباشرة مشتركة مع قناتي «Ulke» و«Kanal 7»، وقد بدأ ظهوره التلفزيوني بعد تأخير لأكثر من 90 دقيقة، ثم قطعه بعد عشر دقائق خلال طرح سؤال عليه. وعاد إردوغان بعد 15 دقيقة واعتذر قائلاً إنه أصيب بوعكة. وأوضح: «أمس واليوم كان هناك عمل كثير.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».