بيونغ يانغ تتهم واشنطن وسيول بتصعيد التوتر إلى «شفا حرب نووية»

صاروخ أطلقته كوريا الشمالية في 20 مارس الماضي (رويترز)
صاروخ أطلقته كوريا الشمالية في 20 مارس الماضي (رويترز)
TT

بيونغ يانغ تتهم واشنطن وسيول بتصعيد التوتر إلى «شفا حرب نووية»

صاروخ أطلقته كوريا الشمالية في 20 مارس الماضي (رويترز)
صاروخ أطلقته كوريا الشمالية في 20 مارس الماضي (رويترز)

اتهمت كوريا الشمالية، الخميس، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد التوتر إلى شفا حرب نووية، من خلال تدريباتهما العسكرية المشتركة، متعهدة بالرد بـ«عمل هجومي»، في حين قالت سيول إن بيونغ يانغ مستعدة لإجراء تجربة نووية «في أي وقت».
ونشرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» الرسمية أن تعليقاً لتشوي جو هيون، الذي وصفته بأنه محلل للأمن الدولي، انتقد فيه التدريبات، ووصفها بأنها «حافز لدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى نقطة الانفجار».
وجاء فيه أن «هستيريا المواجهة العسكرية الطائشة للولايات المتحدة وأتباعها ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، تدفع بالوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى كارثة لا رجعة فيها... إلى شفا حرب نووية»، واستخدم التعليق الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وتُجري القوات الأميركية والكورية الجنوبية سلسلة من التدريبات السنوية، في فصل الربيع منذ مارس (آذار)، بما في ذلك تدريبات جوية وبحرية تضم حاملة طائرات أميركية، وقاذفات «بي-1 بي» و«بي-52»، وأول تدريبات هبوط برّمائية واسعة النطاق منذ 5 سنوات.
وأشار التعليق إلى أن مشاركة حاملة الطائرات تهدف إلى تأجيج المواجهة، وأضاف أن بيونغ يانغ ستردّ على التدريبات بممارسة ردعها الحربي من خلال «عمل هجومي». وتابع: «لقد حوّلت التدريبات شبه الجزيرة الكورية إلى مستودع ذخيرة ضخم يمكن تفجيره في أي لحظة».
وتردّ كوريا الشمالية بغضب شديد على التدريبات، وتصفها بأنها تدريب على الغزو.
وعززت كوريا الشمالية نشاطها العسكري، في الأسابيع الأخيرة، إذ كشفت عن رؤوس حربية نووية جديدة أصغر حجماً، وأطلقت صاروخاً بالستياً عابراً للقارات، قادراً على ضرب أي مكان في الولايات المتحدة، واختبار ما وصفته بمركبة مسيَّرة قادرة على الهجوم النووي من تحت الماء.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان، أمس الخميس، إن المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة أدانا تلك التجارب، وحذّرا من أن كوريا الشمالية ستدفع ثمن استفزازاتها. وأضافت أن المبعوثين اتفقا أيضاً على تكثيف الجهود لوقف الأنشطة الإلكترونية غير القانونية لكوريا الشمالية، بما في ذلك سرقة العملات الافتراضية والقرصنة. وأعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونغ سوب، أمس الخميس، أن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية «في أي وقت».
وذكرت «وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء» أن لي جونغ أدلى بهذه التصريحات أمام لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية.


مقالات ذات صلة

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
بكين تَحمل بشدة على «إعلان واشنطن»

بكين تَحمل بشدة على «إعلان واشنطن»

اتّهمت بكين واشنطن بتقويض السلام وزيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، غداة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية «سيفضي إلى نهاية نظامها». وحملت الصين بشدة على الموقف الأميركي - الكوري الجنوبي المشترك، الذي عبّر عنه «إعلان واشنطن»، مشيرة إلى أنه «إثارة متعمدة للتوترات والمواجهة والتهديدات».

«الشرق الأوسط» (لندن)
واشنطن وسيول تنسقان ضد تهديدات بيونغ يانغ

واشنطن وسيول تنسقان ضد تهديدات بيونغ يانغ

اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول على توثيق التنسيق العسكري لردع تهديدات بيونغ يانغ، بعد سلسلة تجارب صاروخية باليستية أطلقتها كوريا الشمالية في الأسابيع الماضية. وانتهز الحليفان أول زيارة رسمية لرئيس كوري جنوبي إلى واشنطن منذ أكثر من عقد، للتأكيد على قوة الشراكة العسكرية والسياسية والأمنية بين واشنطن وسيول. وأعلنت الولايات المتحدة في هذا الصدد «توقّف» غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز قدرات الردع في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بكين تحذر واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع بيونغ يانغ

بكين تحذر واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع بيونغ يانغ

حذّرت بكين، الخميس، كلاً من واشنطن وسيول من «إثارة مواجهة» مع كوريا الشمالية، بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، إن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية «سيفضي إلى نهاية» نظامها. في غضون ذلك، قال سوك يول، في خطاب للكونغرس، أمس، إن بلاده سترد بحزم على الاستفزازات الكورية الشمالية، لكنها ستبقي الباب مفتوحاً للحوار حول نزع سلاحها النووي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم واشنطن وسيول تعززان التعاون العسكري لردع التصعيد الكوري الشمالي

واشنطن وسيول تعززان التعاون العسكري لردع التصعيد الكوري الشمالي

اتفق الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول على توثيق التعاون المعني بردع التصعيد النووي من جانب كوريا الشمالية، وسط القلق المتزايد المتعلق بتنامي ترسانتها من الصواريخ والقذائف. وانتهز الحليفان أول زيارة رسمية لرئيس كوري جنوبي إلى واشنطن منذ أكثر من عقد لإرسال تحذير إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأعلنت الولايات المتحدة في هذا الصدد «توقّف» غواصة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز قدرات الردع في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.