السوداني يعلن مباشرة أول 3 مشاريع لفك اختناقات بغداد المرورية

TT

السوداني يعلن مباشرة أول 3 مشاريع لفك اختناقات بغداد المرورية

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، المباشرة بتنفيذ أول ثلاثة مشاريع لفك اختناقات بغداد المرورية. وقال في حديث لمجموعة من المهندسين الشباب إن «هذه الحكومة هي حكومة خدمات، وقد وضعت الأولوية للخدمات، على مختلف الأصعدة، ومنها هذه الحزمة التي تتضمن 19 مشروعاً في بغداد». وعد السوداني، طبقاً لبيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن «إطلاق هذه المشاريع الثلاثة فرصة للقاء المهندسين الخريجين، الذين لم يحصلوا على فرصة عمل، بهدف مساعدتهم في إيجاد بدائل تعتمد على فرص القطاع الخاص». وأكد دعمه للمبدعين الشباب، «ولا سيما أن العراق مقبل على ثورة إعمار وإعلان مشاريع، ووجّه بدعم عشرة مهندسين في هذا المشروع لتأسيس شركة، وسيتم التكفل بإكمال جميع الإجراءات المتعلقة بتأسيس هذه الشركة». وكان السوداني أشار خلال اجتماع عقده مع مسؤولين في حكومته نهاية شهر مارس (آذار) الماضي إلى «معاناة المواطنين اليومية بسبب سوء مداخل العاصمة بغداد، وتقصير الجهات المعنية في التعامل مع هذا المشروع المهم للمواطنين والفعاليات المجتمعية والخدمية والأمنية، وعدم تقدير حجم المشكلة، محملاً الجهات المعنية مسؤولية هذا التلكؤ، بتبريرات غير مقبولة»، مشدداً على أن «الوضع في تلك المداخل أصبح لا يُطاق، ولا يمكن المجاملة في هذا الوضع». وجدّد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على «ضرورة أن تضع الجهات المختصة أولويات إزاء خطط المشاريع، فهناك مشاريع لا تقبل التعطيل والتأخير، وذلك باستنفار الجهات المعنية كلَّ ملكاتها وصلاحياتها لإكمال تنفيذ مشروعات المداخل، ومعالجة تلكؤ العمل فيها». وتعاني العاصمة العراقية بغداد التي يبلغ عدد سكانها نحو 9 ملايين نسمة من اختناقات مرورية خانقة. تعود الأسباب التي تقف خلفها إلى عدم السيطرة على ظاهرة الاستيراد العشوائي للسيارات والهجرة المستمرة إلى بغداد من المحافظات الأخرى بسبب توفر فرص العمل فيها مقارنة بباقي المحافظات، فضلاً عن عدم تحديث شبكة الطرق في العاصمة بدءاً من مداخلها والفساد المالي والإداري الذي حال طوال عشرين عاماً من عدم توظيف الأموال الهائلة التي دخلت خزينة الدولة من مبيعات النفط والبالغة أكثر من تريليون دولار في بناء شبكة أنفاق ومترو وطرق حديثة.
وطبقاً للأوامر الصادرة عن السوداني فإن المشروع الأول هو إنشاء جسر على قناة الجيش لربط شارع الداخل باتجاه شارع فلسطين (حي المهندسين). أما المشروع الثاني فيتمثل بإنشاء جسر على قناة الجيش لربط منطقة جميلة مع امتداد شارع الجهاد - باب المعظم، ويتضمن العمل فيه إنشاء جسر لعبور طريق الجيش السريع وقناة الجيش متجهاً إلى شارع 71 بطول حوالي 660 متراً وعرض حوالي 20 متراً. أما المشروع الثالث يتمثل بإنشاء جسر لربط شارع 77 تقاطع القدس – العبور.
من جهته، أكد وزير الإعمار والإسكان بنكَين ريكاني أن المشاريع الثلاثة لفك الاختناقات التي تمت المباشرة بها تمثل نقلة نوعية لسكان بغداد. ريكاني قال في تصريح له نقلته الوكالة الرسمية للأنباء إن «الحزمة الأولى من مشاريع فك الاختناقات المرورية تتضمن 19 مشروعاً، تمت المباشرة بثلاثة منها»، مبيناً أن «هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية لسكان بغداد من ناحية الازدحام». وأضاف أن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أشار إلى أنه لم تكن هنالك إضافة منذ عشرات السنين الماضية لبغداد من ناحية الطرق والجسور، وهناك تحديات كبيرة تواجه أمانة بغداد من ناحية حجم التجاوزات الكبير وغياب سلطة القانون والاعتداءات على الموظفين وقلة التخصيصات»، مشيراً إلى أن «بغداد تحتاج إلى نهضة تقودها الحكومة لمساعدة الأمانة للقيام في بعض المشاريع التي من شأنها أن تخفف الازدحامات وتسهل حركة المواطنين وتفتح مناطق جديدة في بغداد، وهذا ما قامت به الحكومة بشكل تكاتفي». وأكد أن «الوزارة وأمانة بغداد وباقي الوزارات الساندة، عملت كفريق واحد والنتيجة هي اختيار 19 مشروعاً أطلقت يوم الثاني من مارس (آذار) الماضي وتمت المباشرة بها الآن»، لافتاً إلى أن «الإجراءات سارت بسرعة عالية لم نشهدها منذ 2003 في إقرار المشاريع وإعلانها وإحالتها». وتابع أنه «سيكون لدينا في كل أسبوع انطلاق مشاريع حتى انتهاء الـ19 مشروعاً»، موضحاً أنه «فور إقرار الموازنة ستكون هناك حزمة ثانية من المشاريع».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».