فرقة باليه كييف ترقص على موسيقى تشايكوفسكي في أربيل

عروض تقدم للمرة الأولى على مسارح {عاصمة السياحة العربية}

فرقة باليه «كييف» رقصت على موسيقى «تشايكوفيسكي» في أربيل («الشرق الأوسط»)
فرقة باليه «كييف» رقصت على موسيقى «تشايكوفيسكي» في أربيل («الشرق الأوسط»)
TT

فرقة باليه كييف ترقص على موسيقى تشايكوفسكي في أربيل

فرقة باليه «كييف» رقصت على موسيقى «تشايكوفيسكي» في أربيل («الشرق الأوسط»)
فرقة باليه «كييف» رقصت على موسيقى «تشايكوفيسكي» في أربيل («الشرق الأوسط»)

عاشت أربيل، ولأول مرة في تاريخها، أمسية فنية لعروض للباليه من قبل فرقة كييف الأوكرانية، في إطار احتفالات المحافظة بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2014 التي بدأت منذ بداية العام الحالي في الاحتفال بليلة رأس السنة، حيث كان محبو الفن بالمدينة في انتظار أولى عروض الباليه التي شهدتها لأول مرة في تاريخها على الإطلاق. وقد بدأت العروض مساء يوم 18 فبراير (شباط) الحالي على مسرح «قاعة سعد عبد الله» للمؤتمرات «بحضور وكيل وزارة الثقافة العراقية فوزي اتروشي وعدد من مسؤولي الإقليم وممثلي السلك الدبلوماسي والدول الأجنبية وجمهور غفير من محبي فن الباليه من فنانين وطلاب لمعهد وأكاديمية الفنون الجميلة في أربيل.
اتروشي، وكيل وزارة الثقافة العراقية، قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية لم يكن عبثا» مبينا أن «كثيرا من المعايير وضعت في هذا المجال، حيث فازت أربيل على كثير من المدن التي لها باع طويل في مجال السياحة، وهذا ما أثبتته خلال اليومين الماضيين في عروضها الفنية التي قدمتها»، مؤكدا أن «هذا اللقب سيكون له أثر كبير لاجتذاب كثير من الفنانين والمثقفين والمستثمرين أيضا للإقليم».
وأكد اتروشي أن أجمل ما لوحظ خلال اليومين الماضيين أن «لا إقصاء ولا ترهيب ضد أي من العروض التي قدمت»، معتبرا هذه «رسالة لكل العالم حول التطور الذي تواكبه أربيل».
من جهة أخرى، أوضح حمزة حامد مدير الإعلام في محافظة أربيل أن «عرضي الأوركسترا والباليه اللذين لقيا إعجابا وحضورا مميزا من قبل محبي الفن في أربيل، بيّنا للجميع مدى التفاعل الحقيقي للجمهوري الأربيلي مع الفن الراقي، كما أثبتا أن هناك إقبالا كبيرا على كل ما هو جديد في الفنون العالمية في هذه المدينة».
وبين حامد أن الأنشطة الفنية لن تتوقف عند هذا الحد، مؤكدا أن مهرجاني «آذار» و«نوروز» سيحتويان على كثير من العروض الفنية من موسيقى وغناء بمشاركة فرق من كل أنحاء العالم.
وقد كانت العروض التي قدمتها فرقة «كييف» الأوكرانية للباليه «قد صممت خصيصا لأربيل وقدمت للمدينة هدية وفاء منها».. هذا ما أكده المخرج اللبناني مروان الرحباني لـ«الشرق الأوسط»، حيث بين أن هذه الفرقة صممت العروض التي قدمتها في أربيل بشكل خاص، وقال: «طلبت شخصيا من الفرقة تصميم عمل من أجل المدينة، وهو عرض أول لم يجر عرضه في أي مكان آخر بالعالم».
وأعرب الرحباني عن سعادته لتفاعل الجمهور مع لوحات الباليه المقدمة في أربيل «على الرغم من أن المدينة لم تشهد قبلا عروضا مشابهة، وهذا ما يثبت مدى الثقافة التي يتمتع بها جمهور أربيل مع الفن الراقي»، مؤكدا أنه تفاجأ مع «تصفيق الجمهور للحركة في نصف العرض».
تفاعل الجمهور مع العروض المقدمة أسعد أيضا أعضاء الفرقة الأوكرانية، حيث أكد روب سيبوتونكان، أحد أعضاء فرقة «كييف» الراقصة للباليه، لـ«الشرق الأوسط» أنه «لم يكن متوقعا هذا التفاعل من قبل الجمهور»، وخصوصا أنه لم يسمع قبلا عن أربيل وليست لديه معلومات حول الإقليم بشكل عام، لكن ما رآه «أعطى الفرقة حماسة أكثر ونشاطا لمواصلة العروض التي قدمتها لأكثر من ساعتين».
وقد تضمنت عروض فرقة الباليه رقصات قدمت على «العديد من الألحان والسمفونيات لمؤلفين كلاسيكيين مثل (تشايكوفسكي) العالمية».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.